آخر الأخبار
The news is by your side.

مفهوم حرية الإعتقاد في الإسلام … بقلم: نوال حامد الطيب

مفهوم حرية الإعتقاد في الإسلام … بقلم: نوال حامد الطيب

الإسلام لا يقر حرية العقيدة، وإنما الإسلام يأمر بالعقيدة الصالحة، ويلزم بها، ويفرضها على الناس، ولا يجعل الإنسان حرًّا يختار ما شاء من الأديان، لا، القول بأن الإسلام يجيز حرية العقيدة، هذا غلط، الإسلام يوجب توحيد الله، والإخلاص له سبحانه، والالتزام بدينه، والدخول في الإسلام، والبعد عما حرم الله.

وأعظم الواجبات وأهمها( توحيد الله)، والإخلاص له، وأعظم المعاصي، وأعظم الذنوب:( الشرك بالله) -عز وجل-، وفعل ما يُكفر العبد من سائر أنواع الإلحاد، والله سبحانه يقول: ((وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا))، ويقول سبحانه: ((وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاه))ُ.

وقال العلماء في ذلك ،ومنهم الشيخ العثيمين رحمه الله: أن الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الاعتقاد، يعتقد ما شاء من الأديان، فإنه كافر؛ لأن كل من اعتقد أن أحدًا يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد -صلى الله عليه وسلم-، فإنه كافر بالله -عز وجل- يستتاب، فإن تاب، وإلا وجب قتله، والأديان ليست أفكارًا، ولكنها وحي من الله -عز وجل- ينزله على رسله، ليسير عباده عليه.

وخلاصة الجواب: أن من اعتقد أنه يجوز لأحد أن يتدين بما شاء، وأنه حر فيما يتدين به، فإنه كافر بالله -عز وجل-؛ لأن الله تعالى يقول:(( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْه))ُ، ويقول: ((إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسلام)). فلا يجوز لأحد أن يعتقد أن دينًا سوى الإسلام جائز يجوز للإنسان أن يتعبد به، بل إذا اعتقد هذا فقد صرح أهل العلم بأنه كافر كفرًا مخرجًا عن الملة.

وعليه؛ فإن أريد بحرية الاعتقاد أنه لا يكره اليهودي، أو النصراني على الدخول في الإسلام، فهذا حق، وإن أريد به أن يمكّن هذا الكافر من الدعوة إلى دينه، ونشر معتقده في بلاد الإسلام فهذا باطل، وكذا لو أريد بحرية الاعتقاد أنه يجوز اتباع أي دين.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.