أطياف … بقلم: صباح محمد الحسن .. مدد يا البشير مدد!!
أطياف … بقلم: صباح محمد الحسن .. مدد يا البشير مدد!!
استغفرت ربي سبعين مرة ويزيد وصليت على الحبيب المصطفى مرات ومرات وبحثت عن عبارات تليق بمقام الرسول (ص) وقدره ومكانته ومقامه الذي يعلو فوق الأكاذيب وسيناريوهات الخديعة، الرسول ذلك النور الذي لاتليق به دهاليز الظلام الحبيب العدل الذي تفارق رحمته كل ظلم ..الشريف العفيف طاهر القلب واللسان نظيف اليد.
استغفرت وصليت عليه لكي اعتذر له وأنا أطالع خبر الراكوبة الذي فاجأني مثلما فاجأ القيادي بحزب النظام البائد محمد المعتصم العشرات من أنصار الحزب الذين احتشدوا قبل يومين بالقرب من مكان محاكمة الرئيس المخلوع عمر البشير وأعلن أن المصطفى صلى الله عليه وسلم يجلس في قاعة المحاكمة جوار البشير وطلب من أنصاره الصلاة على الرسول وان يزيدوا المصطفى صلاة لأنه يجلس إلى جوار البشير وقال المعتصم الذي عمل منسقاً للجان الشعبية في محلية كرري سابقاً إن الإنقاذ شيدت المدارس والمستشفيات وسفلتت الشوارع دون من ولا أذى ، وأضاف أن البشير ستتم براءته من التهم الموجهة اليه وكان العشرات من أنصار المخلوع تجمعوا جوار مبنى معهد تدريب القضاة شرق ساحة الحرية رافضين تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية وهدد القيادي الشاب بالمؤتمر الوطني البائد باستخدام كافة الوسائل حال أصرت الحكومة على تسليم البشير للمحكمة الجنائية.
فلك الحمد ربي مهما إستطال البلاء.. ومهما إستبد الألم.. لك الحمد إن الرزايا عطاء وإن المصيبات بعض الكرم فمعلوم في كتب العلم والدين انه لم يثبت بدليل شرعي حصول رؤية النبي (ص) في اليقظة بعد موته بل الأدلة تدل على استحالة ذلك شرعا وان مايذكره البعض عن رؤية الرسول حقيقة ماهي الا وهم وتخاريف لهذا نقول اللهم أرزقنا الصبر على مصائبهم في الماضي وفي الحاضر فبمثل ما صبرنا عليهم ثلاثين عاماً بؤسا وجوعا وشقاء وفسادا امنحنا ياربي صبراً على حماقاتهم وعلى اؤلئك الذين رضعوا من ثدي الجهل ومافطموا حتى الآن فأي صحابي كان (بشيرك) حتى يأتيه الرسول ليسانده ويشد من أزره ومتى كان النبي نصير من يأكل حق الناس بالباطل.
من أي زمانٍ أتى هؤلاء وحولوا وجه الدنيا فصلاً من الزيف وتدني المراتب الروحية وفوضى التملُقِ والإملاق هؤلاء المُعلقون على أسوار (المخلوع) السوداء سُهداً.. العازفون على أعصاب المواقد المرتدون أثواب وجدٍ بالية…المتعرون إلا من قميصٍ قد قُدّ من دُبر.. الناصحون من غير ما هدى ولا هداية.. (يا سبحان الله) إنهم كما (إبليس) عندما إرتدى ثوب النُصح والطهارة حينما قال لآدم وحواء (هل أدُلكم على شجرة الخُلدِ ومُلكٌ لا يبلى) يا رسول الله ما لهؤلاء القوم يتلبسون لباس هديك وليس فيهم مهتدي..؟ إنهم فتيةٌ حادوا عن السراط وطغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد فصببنا عليهم صوت عذاب وإنا لهم لبالمرصاد ..لا زالت أمانيَّهم (الكِذاب) المستحيلة مُعلقة في الأسلاك الشائكة تنزف بصمتٍ يُثير رثاء الحجارة!
ولماذا البُكاء الآن؟؟ وأنتم من جلبتم كل أدوات الحريق وحرضتم الرياح النائمة في حُضن الأفق لتؤجج النيران .. وعندما قضت على كل شئ جلستم على تلة الرماد تبكون!! ويح قلبي.
طيف أخير
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها ..عند التقلُّب في أنيابها العطبُ!!
