آخر الأخبار
The news is by your side.

بشفافية … بقلم: حيدر المكاشفي  .. حمار واحد ومات

بشفافية … بقلم: حيدر المكاشفي  .. حمار واحد ومات

في الأنباء وهو نباء لو تعلمون عظيم، أن محامي الدفاع عن والي الخرطوم الأسبق عبد الرحمن الخضر كشف عن تقدمه باستئناف ضد قرار وكيل أول نيابة الثراء الحرام الذي ألغى قرارا بالإفراج عن الخضر إلى وكيل أعلى النيابة، وسبب محامي الدفاع الاستئناف للأخطاء الكارئية التي شابت قرار وكيل أول النيابة على حد قوله، وأضاف المحامي في تصريح صحفي لصحيفة السوداني، إن رئيس النيابة هو من أصدر القرار عمليا، وزاد (رغم أنه ثبت للنيابة وبما لا يدع مجالا للشك وحسب مخاطباتها الرسمية بأن الخضر لايملك غير منزل بمنطقة الفردوس مرهون للبنك العقاري السوداني ومزرعة بالسليت مرهونة لبنك آخر)، ومن قبل كانت صحيفة – المجهر — أوردت خبرا فحواه أن النيابة فرغت من التحريات في بلاغي ”عوض أحمد الجاز” و ”أحمد هارون” المدونة تحت المواد (7/6) من قانون الثراء الحرام بعدم وجود أملاك لهما خلاف موتر (سوزوكي) باسم أحمد هارون و(تراكتور) في اسم عوض الجاز..يا للطهر والزهد والنقاء ونظافة الكف، ووالله هذه رقة حال لثلة ممن تقلبوا في المناصب السيادية والحزبية الرفيعة على مدى ثلاثين عاما، ولم يخرجوا منها ثلاثتهم بشئ سوى أن أحدهم لا يملك غير منزل ومزرعة مرهونان للبنوك، وآخر يا عيني طلع منها أباطو والنجم بموتر فقط وثالثهم بتراكتور، هذه حالة تعجزني من التعليق عليها سوى بأن أحكي لكم حكاية صاحب الحمار وأخرى لنديدهما المتعافي لتطابق حالهما مع حالهم، وحكاية صاحب الحمار تقول أن رجلا مات أبوه وترك له أموالاوأملاكاكثيرة وكان وحيد أبويه، جاءه رهط من أقاربه لأداء واجب العزاء وعلى مائدة الطعام بدأوا يمطرونه بسيل من الأسئلة عن ما تركه والده من تركة والرجل يتحاشى السؤال ويشيح بوجهه خوفا من العين ويقول هلموا إلى المحشي إنه لذيذ، ولكن الخناذيذ كانوا يضربون المحشي وفي نات الآن يوخزونه بالسؤال حتى ضاق به الحال فصرخ حاسما الجدال (حمار واحد ومات)..
أما حكاية النديد المتعافي الذي تقلب هو الآخر في عدد من المناصب السيادية الرفعية، تقول قبل سنين خلت كان مجلس وزراء النظام المخلوع قد عقد إحدى جلساته نات عام بحاضر؛ النيل الازرق الدمازين، فى تلك الجلسة قال المتعافي مفاخرا بتجربته الخاصة في الزراعة أنه يمتلك بهذه الولاية عشرة آلاف فدان ومعها مجموعة من النعاج والأبقار كسب من ريعها وإنتاجها الموسم الماضي أربعمائة مليون جنيه، وفي وقت لاحق بعدها قال المتعافى نفسه فى حوار تلفازي مبثوث (أنا ما
كيشة وزول مفتح كويس ومسجل حاجاتي ياسم أخواني وبعرف
الحلال والحرام كويس)، ومما أضافه أيضا (ليست هناك رخص تجارية باسمى ولكني مساهم مع إخوتي في مجموعة أستثمارات وأراقب من بعيد)، وعليه لو صح أن الثلاثة المذكورين أعلاه لا يملكون من لعاعات الدنيا سوى ما ذكر موتر وتركتر وبيت ومزرعة مرهونان، فالمؤكد أنهم مثل أخيهم فى الله المتعافي ليسوا (كيشة ولا داقسين وانما تفتيحة)، أو ربما أنهم مثل صاحب الحمار (يضارون أملاكهم المتلتلة من العين)، ولكن الله بصير بما عملوا وما يعملون..

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.