آخر الأخبار
The news is by your side.

خلف الاسوار  … بقلم: سهير عبد الرحيم  .. فوضى اسمها كبيدة

خلف الاسوار  … بقلم: سهير عبد الرحيم  .. فوضى اسمها كبيدة


حين قام صبي سوداني في إحدى المدن بالولايات المتحدة الأمريكية بإرسال صور فاضحة في هاتف زميلته بالمدرسة، تتطلب الأمر تقديمه للعدالة وعرض قضيته على القضاة وتمت محاكمته وإدانته بخمس سنوات سجن.
يوم أمس شاهد الجميع البلطجة والضرب والسب والتهجم على أطفال أبرياء أو قل تلاميذ قُصر في مدارس كبيدة ، الموضوع كما جاء على وسائط التواصل الاجتماعي تصوير أحدهم لمؤخرة تلميذة معه بالمدرسة ونشرها على حسابه بالانستغرام وحين اعترض زملاؤه على السلوك المشين من قبله، رفض الاستماع لهم فذهبوا الى أسرته ليشكوه لولي أمره والذي -وحسب الرواية- توقعوا منه محاسبة ابنه او على أقل تقدير معاقبته بالتوبيخ والإنذار، ولكن ما حدث هو أن والد التلميذ أخرج مسدسه وأطلق أعيرة في الهواء . في اليوم التالي علمت التلميذة بأمر الصورة واعترضت على الصبي ومعها زملائها على فعله القبيح، فما كان من الصبي إلا الاتصال بوالده الذي جاء وسط حشد من أبنائه وأفراد العائلة وقاموا بالبطش والتكيل والضرب بكل من اعترض طريقهم في المدرسة .

الصبي (أركماني) ابن الفنانة الرائعه نانسي عجاج كان له نصيب الأسد من ذلك الضرب المبرح، ذلك أنه اعترض طريق ذلك الرجل الذي يشبه الثور الهائج والذي قام بالإطاحة بكل ماهو أمامه .
ما ينبغي قوله، إن هذا التصرف المشين من قبل الأب وابنه وأسرته لا ينبغي أن يمر مرور الكرام. واذا كان مجرد صبي أرسل صوراً خادشة للحياء في هاتف زميلته استوجب ذلك محاكمته وسجنه خمس سنوات، فمن باب أولى أن يقدم هذا الصبي لمحاكمة حتى وإن كانت محكمة الطفل .
ويجب إخضاعه لإعادة تربيته وتأهيله. أما والده والذي لم يستطع تربية ابنه جيداً ولم يخبره عن لماذا تم اختراع الهاتف النقال ولماذا توجد به كاميرا ، فهذا الأب الذي لم يعلم ابنه ألف باء التربية القويمة واحترام خصوصية الآخرين، وكيف تعتبر زميلتك في المدرسة بمثابة أختك التي ينبغي أن تحترم كرامتها وإنسانيتها وألا تهينها بأية صورة او حديث غير لائق او ألفاظ نابية .
هذا الرجل الذي لم يعلم ابنه أن الحياة لا تعني شراء فيلا في الرياض والوصول الى المدرسة عبر سائق خاص بسيارة باترول او انفينتي، واقتناء هاتف آيفون ١١لتصوير أعراض الناس والتباهي بأخلاقه الوضيعة على حسابه بالانستا .
هذا الذي لا يعلم هو نفسه أن بنات الناس ليس لعبه في يده وابنه، وأن للمدارس حرمتها. هذا الرجل بالله كيف نطلب منه أن يعلم ابنه مثل هذه المبادئ والقيم، ونفسه هو ذاته معتلة مريضة..إن فاقد الشيء لا يعطيه وكل إناء بما فيه ينضح، وقد نضح أناؤه وإناء ابنه..بئس الوعاء وبئس المدلوق
خارج السور
المتهم الثاني عقب الابن وأباه..إدارة المدرسة التي فشلت في حماية أبنائها الطلاب..لا خفير ولا أمن ولا كاميرات مراقبة.. ويقولون لك كبيدة! هل هذه كبيدة أم زريبة خراف.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.