آخر الأخبار
The news is by your side.

سلام يا .. وطن  … بقلم: حيدر احمد خيرالله .. اوقفوا لوائح هذه الحوافز !!

سلام يا .. وطن  … بقلم: حيدر احمد خيرالله .. اوقفوا لوائح هذه الحوافز !!

* من ضمن حملتها المنظمة لفساد وتدجين الإعلام ، إستنت الإنقاذ أسوأ السنن تحت مسمى حوافز الإعلاميين ،وهذه الحوافز الكريهة سقطت بالاعلام سقوطاً مدوياً عندما وضعوا هذه اللائحة التي تلتف على المعاني والتي في حقيقتها هي رشاوي يتم عبرها شراء الأقلام والإعلام ، ولقد شهدنا في عهد الإنقاذ البئيس كيف كان صحفيوها يتفاخرون بأن الكاتب الفلاني عنده والي وثلاثة وزراء وعدداً من المعتمدين وتحت بند الحوافز تجد القطط السمان من الصحفيين الذين يمتطون الفارهات ويتعالون على زملائهم فلا تجدهم الا من بطانة الحكام رموز السوء ، وملوك تزيين الباطل ، وعندما كشف الاستاذ مدني عباس مدني وزير الصناعة والتجارة عن حوافز مجالس الادارة التي ارسلت اليه وأعادها ، فانه قد فعل خيراً ولكن هذا الفعل لابد من أن يتبعه خطوة الى الامام نحو محو هذه اللوائح التي لاتسمي السرقة سرقة صريحة للمال العام وانما تحتال عليها باسم الحوافز ، وخطوة مدني قد أعلنها ، فهل كل الوزراء الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بهذه الاموال الحرام من بنود رئاسة مجالس ادارة الشركات التي تنضوي تحت وزاراتهم ، السودانيون ينتظرون المعلومات عن من الذي رفض ومن الذي قبض.
*المطلوب الان بعد أن تكشفت صورة من صور الفساد المغلف والذي أعلن عنه مدني عباس وهذا مؤشر لشفافية منقوصة فان المسلك الذي قام به الوزير هو السلوك الطبيعي ونحن نتناوله ليس لأنه فعلاً غير مسبوق ولكن لن يفوت علينا انه لابد ان يمثل بداية الثورة الحقيقية نحو تصحيح اللوائح الفاسدة والتي تمثل الفساد على مستوى الدولة ، وهنالك العديد من المشاكل التى تعاني منها وزارة الصناعة والتجارة أكبر وأهم من اعادة الوزير للحوافز، فالموظفين المفصولين تعسفياً بحاجة لمعالجة الوزير ، وفوضى الدقيق والمخابز واسعار الخبز ، وإنفلات الأسواق ، كل ذلك لابد أن يبقى في مقدمة سلم الأولويات لرفع المعاناة عن كاهل المواطن المطحون ، فبنفس الحماس في تسريب معلومة رد الحوافز ، ننتظر خطوات جادة لتعديل الاعوجاج ، فهل طلبنا المستحيل؟!
*إن الحرب على الحوافز لهي حربٌ مقدسة ولن تؤتي الثورة أٌكلها مالم تقوم آلية مكافحة الفساد بسن القوانين التي تجرِّم نهب المال العام الذي يتم تحت هذه المسميات التي وضعتها الانقاذ لتحلل بها السرقة المنظمة ، والمؤكد بحق الحاجة الماسة وقف كافة أشكال الحوافز، لأنها المدخل السري للفساد الظاهر والمستتر الذي ظل ينخر في جسد الدولة السودانية طيلة الثلاثين عاماً المنصرمة والتي أورثت بلادنا الهلاك وأدخلتها في زمرة الدول الفاشلة ، والان بعد كل الدماء والدموع وأرتال الشهداء فاننا نحمل معاول البناء في طريق الرجعى نحو وطن سليم ومعافى أو قل سودان جديد.. وهو على التحقيق قادم ..وسلام ياااااااااوطن.
سلام يا
ربنا تقبل عبدك الصحفي أنس فضل المولى واجعله مع ومن المتقين والهم آله وزملاؤه الصبر الجميل وسلام عليه في الخالدين.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.