آخر الأخبار
The news is by your side.

ما لا يقتلني يقويني … بقلم: جعفر عباس

ما لا يقتلني يقويني … بقلم: جعفر عباس

اليوم ثورتنا أقوى وأعتى – شكرا لقواتنا المسلحة

ما قام به بعض منسوبي هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات من احتلال بعض مباني الجهاز واطلاق النار عشوائيا في الهواء ثم قطع الطرق في الخرطوم واحتلال مواقع نفطية في غرب كردفان، كل هذا كان عملا منظما وكان من المفترض ان تشارك فيه وحدات كثيرة في جميع المدن الكبرى، ولكن معظمها لم يفعل ذلك واقتصر التمرد على وحدات كافوري والرياض وسوبا وكرري والأبيض، وبعد ان رفض المتمردون التفاوض ثم رفضوا وضع السلاح قامت القوات المسلحة باقتحام المباني التي اعتصموا بها بالأسلحة الثقيلة، وحسمت التمرد في زمن قياسي، واستشهد جندي وملازم من الجيش وأصيب أربعة جنود بجراح، كما استشهدت رانيا وشقيقها محمد الأمين في سوبا إثر سقوط قذيفة طائشة على منزلهما، نسأل الله ان يتغمد الشهداء برحمته الواسعة وأن يمن على الجرحى بالشفاء والعافية
كانت مؤامرة قذرة فاجرة ولكنها ستزيد الثورة قوة واندفاعا، وتنهي حالة التراخي بإزاء مهددات أمن وسلامة البلاد التي بدأت تصحو ببطء من كابوس دام ثلاثين سنة، فليلة أمس قدمت القوات المسلحة مهر الدم وتلاحمت مع قوى الثورة، مما سيسهم في محو المرارات في نفوس من اتهموها بخذلان المعتصمين امام القيادة العامة في الثالث من يونيو الماضي عندما تعرضوا للغدر والتقتيل بأيدي عناصر كانت تسعى للقضاء على ثورة ديسمبر، فالتحية والاحترام لقواتنا المسلحة التي أثبتت ليلة أمس أنها فداء الوطن وأنها السند لشعبنا ساعة الحارة
كانت الذريعة للتمرد ان مكافآت نهاية الخدمة لعناصر هيئة عمليات جهاز الأمن الذين اختاروا التسريح غير مجزية، وغني عن القول إنه ليس من حق أي مواطن مدني او عسكري ان يحمل السلاح ويستخدم السلاح وكأنه بوق سيارة (بوري) لنيل حقوقه، مما يؤكد ان تمرد الأمس لم يكن مطلبيا، بل إن وراءه عقل شرير أرادها فتنة هوجاء لتحقيق غايات سياسية، ولكن الأمر برمته كان دليل غباء مستفحل، وكانت خطة التمرد شروعا في الانتحار، لأن المتمردين اعتصموا ببعض المباني الرسمية والشوارع الرئيسية، فكان من السهل حصارهم وحسم تمردهم بعد ان رفضوا التفاوض والاستسلام
كانت تجربة مريرة وبلادنا تعاني العديد من المرارات ولكنها العثرة التي تصلح المشية، فالثورات تتعرض للمد والجزر، وحادثة الأمس جعلت الجيش ينزل الى خندق الشعب، فحدث الالتحام المدني العسكر، الذي سيقوي شوكة ثورتنا الباسلة
الجيش جيشنا ونحن أهله ونستأهله، وقوات الشرطة هي أكثر القوات النظامية قربا من المدنيين، فلنكف عن القاء الاتهامات الجائرة عليهم من طرف، وعلينا ان نعي درس التمرد الأخير لنتلاحم ونتراحم مدنيين وعسكريين، ونقوم بتطهير صفوفنا وتصفية جهاز الأمن من المجرمين، وتصحيح الأمور في وزارة الداخلية بجعل قوات الشرطة تحت إمرة وزيرها بدلا من إمرة مدير عام الشرطة كما رتب عمر البشير ترضية لأحد كلابه من كبار ضباط الشرطة
المجد والخلود لشهداء الأمس والشهور والسنوات الفائتة/ لا شكر على واجب يا قواتنا المسلحة/ وثورة ديسمبر ستخرج من محنة الأمس أقوى وأصلب عوداما لا يقتلني يقويني
اليوم ثورتنا أقوى وأعتى – شكرا لقواتنا المسلحة
جعفر عباس
ما قام به بعض منسوبي هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات من احتلال بعض مباني الجهاز واطلاق النار عشوائيا في الهواء ثم قطع الطرق في الخرطوم واحتلال مواقع نفطية في غرب كردفان، كل هذا كان عملا منظما وكان من المفترض ان تشارك فيه وحدات كثيرة في جميع المدن الكبرى، ولكن معظمها لم يفعل ذلك واقتصر التمرد على وحدات كافوري والرياض وسوبا وكرري والأبيض، وبعد ان رفض المتمردون التفاوض ثم رفضوا وضع السلاح قامت القوات المسلحة باقتحام المباني التي اعتصموا بها بالأسلحة الثقيلة، وحسمت التمرد في زمن قياسي، واستشهد جندي وملازم من الجيش وأصيب أربعة جنود بجراح، كما استشهدت رانيا وشقيقها محمد الأمين في سوبا إثر سقوط قذيفة طائشة على منزلهما، نسأل الله ان يتغمد الشهداء برحمته الواسعة وأن يمن على الجرحى بالشفاء والعافية
كانت مؤامرة قذرة فاجرة ولكنها ستزيد الثورة قوة واندفاعا، وتنهي حالة التراخي بإزاء مهددات أمن وسلامة البلاد التي بدأت تصحو ببطء من كابوس دام ثلاثين سنة، فليلة أمس قدمت القوات المسلحة مهر الدم وتلاحمت مع قوى الثورة، مما سيسهم في محو المرارات في نفوس من اتهموها بخذلان المعتصمين امام القيادة العامة في الثالث من يونيو الماضي عندما تعرضوا للغدر والتقتيل بأيدي عناصر كانت تسعى للقضاء على ثورة ديسمبر، فالتحية والاحترام لقواتنا المسلحة التي أثبتت ليلة أمس أنها فداء الوطن وأنها السند لشعبنا ساعة الحارة
كانت الذريعة للتمرد ان مكافآت نهاية الخدمة لعناصر هيئة عمليات جهاز الأمن الذين اختاروا التسريح غير مجزية، وغني عن القول إنه ليس من حق أي مواطن مدني او عسكري ان يحمل السلاح ويستخدم السلاح وكأنه بوق سيارة (بوري) لنيل حقوقه، مما يؤكد ان تمرد الأمس لم يكن مطلبيا، بل إن وراءه عقل شرير أرادها فتنة هوجاء لتحقيق غايات سياسية، ولكن الأمر برمته كان دليل غباء مستفحل، وكانت خطة التمرد شروعا في الانتحار، لأن المتمردين اعتصموا ببعض المباني الرسمية والشوارع الرئيسية، فكان من السهل حصارهم وحسم تمردهم بعد ان رفضوا التفاوض والاستسلام
كانت تجربة مريرة وبلادنا تعاني العديد من المرارات ولكنها العثرة التي تصلح المشية، فالثورات تتعرض للمد والجزر، وحادثة الأمس جعلت الجيش ينزل الى خندق الشعب، فحدث الالتحام المدني العسكر، الذي سيقوي شوكة ثورتنا الباسلة
الجيش جيشنا ونحن أهله ونستأهله، وقوات الشرطة هي أكثر القوات النظامية قربا من المدنيين، فلنكف عن القاء الاتهامات الجائرة عليهم من طرف، وعلينا ان نعي درس التمرد الأخير لنتلاحم ونتراحم مدنيين وعسكريين، ونقوم بتطهير صفوفنا وتصفية جهاز الأمن من المجرمين، وتصحيح الأمور في وزارة الداخلية بجعل قوات الشرطة تحت إمرة وزيرها بدلا من إمرة مدير عام الشرطة كما رتب عمر البشير ترضية لأحد كلابه من كبار ضباط الشرطة
المجد والخلود لشهداء الأمس والشهور والسنوات الفائتة/ لا شكر على واجب يا قواتنا المسلحة/ وثورة ديسمبر ستخرج من محنة الأمس أقوى وأصلب عودا

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.