آخر الأخبار
The news is by your side.

لماذا فشلت مسيرة الكيزان امس؟ … بقلم: سلمى التجاني

لماذا فشلت مسيرة الكيزان امس؟ … بقلم: سلمى التجاني

١. فشلوا لأنهم خرجوا بالأساس، إن كان بينهم عاقل لأختفوا من الفضاء العام لسنوات، حتى تندمل جراح ذوي الشهداء وتتعافى البلاد من الدمار الذي ألحقوه بها، خروجهم أكد أنهم جماعة غير راشدة ولا مؤهلة أخلاقياً لممارسة العمل السياسي، لا تعي الدرس ولا ترغب في ذلك.
٢. لو بحثنا وسط المتظاهرين لوجودنا أن نصفهم فاسدين، مكانهم المحاكم ثم السجون، ونصفهم رباطة والغين في دماء الشهداء، مكانهم المشانق.
٣. الشوارع التي مشوا عليها بسلام، بكل شبر منها قطرة من دماء الشهداء وجرحى المظاهرات، كأنهم يستلفون من بنك لم يستثمروا فيه، بل فعلوا ما استطاعوا لتجفيفه، وعندما فشلوا جاءوا في ثوب المواطن الذي يطالب بحقه الدستوري. أي أنهم بعد أن سرقوا أموال وأحلام الشعب، يحتالون لسرقة انجازه في الحرية، يشاركونه فيه كانو طقاهم فيهو حجر دغش.
٣. فشلوا في فهم حقوقهم الدستورية ، فان كانوا يؤمنون بها لاتجهت مسيرتهم لأقرب نقطة بوليس ليسلموا أنفسهم بتهم الفساد والبلطجة والقتل التي ظلوا يمارسونها لثلاثين عاماً. الدستور منظومة متكاملة من الحقوق والواجبات، ومن الواجب أن يمتثلوا للقانون ويُحاسبوا على افعالهم.
٤. فشلوا أن يظهروا أنفسهم على حقيقتها، وإلا فأين قناع الرباطة الذي كانوا يرتدونه أيام ثورة ديسمبر، أين المسدسات والعصي، أين البمبان وزي الشرطة والجيش؟ ببساطة خرجوا بزي المواطن لغرض التمويه، لانهم لم يكونوا مواطنين صالحين في يوم من الأيام.
٥. فشلوا لأنهم فاشلين من الله خلقهم.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.