آخر الأخبار
The news is by your side.

 كلمة رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عبدالعزيز الحلو في مفاوضات جوبا

 كلمة رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عبدالعزيز الحلو  الجلسة الافتتاحية في مفاوضات جوبا

بناءاً على الدعوة المقدمة من الوسا

النص الكامل لكلمة رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال في الجلسة الافتتاحية في مفاوضات جوبا

بناءاً على الدعوة المقدمة من الوساطة لإستئناف التفاوض فإننا هنا لنعلن عن وصول وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وكله إستعداد لمواصلة ما بدأ في الجولة السابقة من حوار حول المواضيع والقضايا مناط النقاش. جاء وفدنا وهو مفعم بالامل في أن تسفر الجولة الحالية عن نتائج إيجابية تدفع بالعملية السلمية الى نهاياتها المنطقية والمرجوه. مبعث الأمل هو روح التعاون والتفهم من جانب الوفد الحكومي التي لمسناها في الجولة السابقة رغم إعترافنا بتعقيدات المشكلة الوطنية ووعورة المسالك باتجاه حلولها وتعرجاتها….
ليس فائتاً علينا حجم التحديات التي تواجه الطرفين ناهيك عن المسؤليات الواقعة على عاتق كل منهما إذا تصورنا توقعات قواعد كل طرف …..عليه يطرح السؤال نفسه هل نحن طرفي نقيض؟ خطين متوازيين لا يلتقيان؟ أم نحن جناحين كان قدرهما التعاون لإسعاف هذا الوطن الجريح المقعد ومساعدته على النهوض والطيران؟

أنني أرى أن الوطن على موعد معكم، وهذا يتطلب أن تعملوا معاً وبإخلاص لإقالة عثراته وضمان رفعته لينعم بالإستقرار بعد توهان ومن ثم النهضة والتقدم … وذلك حتى يتحرر الإنسان السوداني من قيود التخلف والتشوهات التي هدت من قواه ليلحق بركب الإنسانية ويتمكن من الصعود في مدارج الكمال والجمال.
وبهذه المناسبة يحضرني بيت الشاعر المتنبي حيث يقول :
ولا أرى في عيوب الناس شيئاً … كنقص القادرين عن التمام
السؤال هوهل أنتم على قدر التحدي ام قبيلة من قبائل العاجزين؟ أنتم قادة وكل آمال الشعوب السودانية معلقة عليكم وابصارهم شاخصة نحوكم اليوم. والأمر بيدكم ..ومازال السؤال الذي يطرح نفسه عليكم هو: هل أنتم بمستوى المسؤلية للمحافظة على وحدة ماتبقى من الوطن ومعالجة أدوائه أم أنتم هنا لتجزئته وتفكيكه وتقسيمه مره أخرى؟

وسبق ان قال الدكتور منصور خالد: ( أن القائد الحق لا يقود من الخلف وإنما من الأمام) فهل أنتم على قدر المسئولية والتحدي؟

إذا اردنا الإجابة على السؤال اعلاه ونحقق السلام العادل فلابد من قطيعة مع الماضي…ذلك الماضي الذي قام عن إنكار حقائق الواقع العياني وبل إشتهر بالمزايدة والمكابرة على حساب الحقيقة وتجنباً لقراءة المكتوب على الحيطان… بل عناداً تبين أنه كان دوماً خصماً على القضايا الوطنية. وقد سبق أن لمسنا تشدداً وسوء إختيار أورد البلاد موارد كانت أقرب للاهلاك منها للعمار . والبنيان…ركوب راس عاد بالبلاد الى الوراء.

ونقولها الآن ان التاريخ ليس دراجة يمكننا أن نقودها الى حيث نشاء الرجوع..في مقاومة صريحة لقوانين الطبيعة ونواميسها … وأن آله الإبحار في المياه بإتجاه الماضي لا وجود لها الا في الخيال.

المخرج الوحيد هو الإعتراف بالواقع العليل وأدوائه المزمنة والإستعانة بإحدث أدوات التشخيص المتاحة واعمال مبضع الجراح لإستئصال تلك السرطانات البادي منها والمستتر إنقاذاً لجسد هذا الوطن من براثن الإنقاذ.

قدركم في هذه القاعة أن تنهضوا بما عجز عنه الأوائل…. مهام وتكاليف منصة التأسيس والإجابة على الإسئلة الصريحة المتعلقة بأمهات القضايا كمطلوبات البناء الوطني والأسس الجديدة للوحدة الوطنية .. من أجل تحقيق الإستقرار والنهضة والتقدم ..والإستجابة لنداء الشاعر صلاح أحمد ابراهيم حيث قال قبل خمسين عاماً:

إننا نتطلع الى يوم أن يسود في السودان ….صوت الحق
صوت العدل ….وإحترام الآخرين .. بل وحقهم في أن يكونوا آخرين

وفي الختام أقول لكم لدي إحساس يملؤني بالأمل والتفاؤل وإنكم على قدر المسؤلية وأكبر.. وسنخرج من هنا بسودان جديد وهوبالضرورة مختلف عن السودان القديم شكلاً ومضموناً ..فهل نحن على إستعداد لخوض التجربة والإبحار نحو المستقبل؟

بالتوفيق وسودان جديد أويي

طة لإستئناف التفاوض فإننا هنا لنعلن عن وصول وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وكله إستعداد لمواصلة ما بدأ في الجولة السابقة من حوار حول المواضيع والقضايا مناط النقاش. جاء وفدنا وهو مفعم بالامل في أن تسفر الجولة الحالية عن نتائج إيجابية تدفع بالعملية السلمية الى نهاياتها المنطقية والمرجوه. مبعث الأمل هو روح التعاون والتفهم من جانب الوفد الحكومي التي لمسناها في الجولة السابقة رغم إعترافنا بتعقيدات المشكلة الوطنية ووعورة المسالك باتجاه حلولها وتعرجاتها….
ليس فائتاً علينا حجم التحديات التي تواجه الطرفين ناهيك عن المسؤليات الواقعة على عاتق كل منهما إذا تصورنا توقعات قواعد كل طرف …..عليه يطرح السؤال نفسه هل نحن طرفي نقيض؟ خطين متوازيين لا يلتقيان؟ أم نحن جناحين كان قدرهما التعاون لإسعاف هذا الوطن الجريح المقعد ومساعدته على النهوض والطيران؟

أنني أرى أن الوطن على موعد معكم، وهذا يتطلب أن تعملوا معاً وبإخلاص لإقالة عثراته وضمان رفعته لينعم بالإستقرار بعد توهان ومن ثم النهضة والتقدم … وذلك حتى يتحرر الإنسان السوداني من قيود التخلف والتشوهات التي هدت من قواه ليلحق بركب الإنسانية ويتمكن من الصعود في مدارج الكمال والجمال.
وبهذه المناسبة يحضرني بيت الشاعر المتنبي حيث يقول :
ولا أرى في عيوب الناس شيئاً … كنقص القادرين عن التمام
السؤال هوهل أنتم على قدر التحدي ام قبيلة من قبائل العاجزين؟ أنتم قادة وكل آمال الشعوب السودانية معلقة عليكم وابصارهم شاخصة نحوكم اليوم. والأمر بيدكم ..ومازال السؤال الذي يطرح نفسه عليكم هو: هل أنتم بمستوى المسؤلية للمحافظة على وحدة ماتبقى من الوطن ومعالجة أدوائه أم أنتم هنا لتجزئته وتفكيكه وتقسيمه مره أخرى؟

وسبق ان قال الدكتور منصور خالد: ( أن القائد الحق لا يقود من الخلف وإنما من الأمام) فهل أنتم على قدر المسئولية والتحدي؟

إذا اردنا الإجابة على السؤال اعلاه ونحقق السلام العادل فلابد من قطيعة مع الماضي…ذلك الماضي الذي قام عن إنكار حقائق الواقع العياني وبل إشتهر بالمزايدة والمكابرة على حساب الحقيقة وتجنباً لقراءة المكتوب على الحيطان… بل عناداً تبين أنه كان دوماً خصماً على القضايا الوطنية. وقد سبق أن لمسنا تشدداً وسوء إختيار أورد البلاد موارد كانت أقرب للاهلاك منها للعمار . والبنيان…ركوب راس عاد بالبلاد الى الوراء.

ونقولها الآن ان التاريخ ليس دراجة يمكننا أن نقودها الى حيث نشاء الرجوع..في مقاومة صريحة لقوانين الطبيعة ونواميسها … وأن آله الإبحار في المياه بإتجاه الماضي لا وجود لها الا في الخيال.

المخرج الوحيد هو الإعتراف بالواقع العليل وأدوائه المزمنة والإستعانة بإحدث أدوات التشخيص المتاحة واعمال مبضع الجراح لإستئصال تلك السرطانات البادي منها والمستتر إنقاذاً لجسد هذا الوطن من براثن الإنقاذ.

قدركم في هذه القاعة أن تنهضوا بما عجز عنه الأوائل…. مهام وتكاليف منصة التأسيس والإجابة على الإسئلة الصريحة المتعلقة بأمهات القضايا كمطلوبات البناء الوطني والأسس الجديدة للوحدة الوطنية .. من أجل تحقيق الإستقرار والنهضة والتقدم ..والإستجابة لنداء الشاعر صلاح أحمد ابراهيم حيث قال قبل خمسين عاماً:

إننا نتطلع الى يوم أن يسود في السودان ….صوت الحق
صوت العدل ….وإحترام الآخرين .. بل وحقهم في أن يكونوا آخرين

وفي الختام أقول لكم لدي إحساس يملؤني بالأمل والتفاؤل وإنكم على قدر المسؤلية وأكبر.. وسنخرج من هنا بسودان جديد وهوبالضرورة مختلف عن السودان القديم شكلاً ومضموناً ..فهل نحن على إستعداد لخوض التجربة والإبحار نحو المستقبل؟

بالتوفيق وسودان جديد أويي

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.