آخر الأخبار
The news is by your side.

أطياف … بقلم: صباح محمد الحسن  .. براءة الدعم السريع!!!

أطياف … بقلم: صباح محمد الحسن  .. براءة الدعم السريع!!!

بعض المواقف أحياناً تعريك وتكشفك في وقت تخنقك فيه الحاجة والإملاق الى الستر والإبطان وماشهد عليه الظلام مستحيل ان يخفيه وينفيه الضوء حتى الليل مرات كثيرة يكون زماناً مفجعاً تستحي منه الأمكنة ويمارس عليه النهار صفة الإنكار والتخلي ان كان مايتبناه الليل مخجلا… ويجب ان لا تستعجل قوات الدعم السريع البراءة من دم الشهداء في ميدان قيادة الجيش وكل ( بوقتو حلو ) ولابد ان يكون الدعم السريع قادته وضباطه وجنوده على علم ان الحصول على البراءة لن يكن حلماً ممكناً وسهلاً ليس لأن القضية أمام النيابة وحسب ولكن لأن الشارع والشعب قال كلمته التي هتف بها مراراً وتكراراً سمعها الدعم السريع وأدرك معانيها وماترمي اليه.. أصوات لاتحتاج الى مواقف أممية كي تساندها وتسندها للوقوف للمطالبة بحقوقها وغريب ماحملته الأخبار من جرأة عندما أوردت ان ( 50) محتجاً سلموا مكتب الأمم المتحدة في السودان مذكرة رفضاً لتقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” باتهام قوات الدعم السريع بالمشاركة في فض اعتصام قيادة الجيش في الخرطوم.
وكانت المنظمة أصدرت تقريراً الشهر الماضي أشارت فيه لمشاركة قوات تتبع للدعم السريع في فض اعتصام الآلاف من المتظاهرين في العاصمة الخرطوم في الثالث من يونيو الماضي، وأبدى المحتجون في وقفة احتجاجية أمام مباني الأمم المتحدة بشارع الجامعة في الخرطوم تعاطفاً مع قوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس المجلس السيادي محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي”، معلنين رفضهم للاتهامات وأعتبروها تدخلاً في الشأن الداخلي للسودان وعمل النيابة العامة المعنية بعمليات التحقيق والتحري، وقال محتجون في بيان حمل اسم “تجمع ثوار من أجل البلد” ان تقرير المنظمة الدولية يعد تدخلاً واستهدافاً لسيادة الدولة وسيادة قوات الدعم السريع والتشهير بها.
فلماذا أمهر المحتجون مذكرتهم باسم الثوار ولم يقولوا انهم اشخاص مساندون ومتعاطفون مع الدعم السريع تحت اي اسم آخر أاختشى الخمسون فرداً من عددهم ام من طلبهم ؟ والذين ماتوا فداء الوطن ألم يكونوا ثواراً من أجل البلد والوطن ام ان سرقة الاسماء والشعارات والمواقف أصبحت شيء طبيعي نراه يومياً في الشارع.
فراعي الأبل بالقرب من جبل عامر يعلم ان قوات الدعم السريع شاركت في عملية فض الإعتصام الذي راح ضحيته العشرات من المدنيين الأبرياء الذين خرجوا في إحتجاجات سلمية وتصدت له تلك القوات ردعاً غير تعادلي تخطياً للقوانين الإنسانية الدولية وخرقاً لمواثيق الأمم المتحدة التي تُحرم إستخدام السلاح والقوة المفرطة في مثل هكذا تجمعات.. التي بلا شك ان الامم المتحدة احدى الوجهات الخطأ التي قصدها أنصار الدعم السريع الذين تقنعوا بقناع الثورة.
ويبدو أن القراءة الجيوسياسية لمن نظم هذه الوقفة لم تكن مقروءة جيداً إذ أن قائد الدعم السريع ذات نفسه ضمن المطلوبين لدى محكمة الجنايات الدولية (لاهاي) متهماً في قضايا وجرائم خروقات إنسانية وتجنيد أطفال قُصّر ضمن قواته التي تعتبر في العُرف الدولي إنها قوات غير نظامية أي (مليشيات) لا تخضع للأعراف والقواعد العسكرية التي تنظم الجيوش والقوات ذات الصيغة المعمول بها دولياً.
طيف أخير :
إذا عرفت نفسك جيدا ًفلا يضرك ما قيل فيك

 

 

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.