آخر الأخبار
The news is by your side.

الإحبـــاط … بقلم: نوال حامد الطيب

الإحبـــاط … بقلم: نوال حامد الطيب

الإحباط هو حالة نفسيّة تصيب الشخص نتيجة تعرّضه لمختلف مصاعب الحياة والضغوطات الاجتماعية التي يقف أمامها مكتوف الأيدي لا يحرّك ساكناً ولا يستطيع مواجهتها ممّا يصيبه بحالة من القلق، والتوتّر، والانهزام لشعوره بالعجز، ويعاني الكثير من الناس من مضايقات تودي بهم إلى اليأس مثل مضايقات العمل، والمدرسة، والجامعة حتى في الطرق العامة الأمر الذي يجعل من الواحد منهم إنساناً مشحوناً يفتعل المشاكل في بيته وبين أسرته.

إنّ الفشل في تحقيق هدف معيّن رغم السعي لتحقيقه يجعل من الشخص منعزلاً متقوقعاً داخل ظلمات تفكيره، لذا يجب أن نعي جيداً كيفيّة التخلّص من الإحباط والعمل على حل كلّ ما يضايقنا وإذا استسلمنا فلا عيب في استشارة من يكبرنا سنّاً أو عرض ما نعانيه على طبيب نفسيّ، المهم أن نقّوي عزيمتنا ونواجه صعوبات الحياة ولا ننسَ أنّ جميع البشر يمرّون بهذه الحالة ومنهم من هو قادر على قهر الإحباط ومنهم من يضيّع سنوات عمره دون أن يشعر بذلك فتذهب كلّ الفرص من أمامه. طرق التخلّص من الإحباط اعترف بوجود مشكلة ما في حياتك فهذه الخطوة هي البداية وتُعتبر نصف الحلّ.

استمع أو اقرأ عن تجارب الآخرين وطريقة مقاومتهم للظروف الصعبة والحالات الحرجة، وتعلم منهم كيفيّة تخطّي العقبات التي تواجهك، واعلم أنّ تخطّي هذه المرحلة هي دليل على وجود قوّة بداخلك تدعمك للانطلاق إلى الأمام وصعود أوّل درجة من سلم النجاح. إذا راودك الشعور بالبكاء أثناء مرورك بهذه المرحلة فلا تحبس دموعك، واعلم أنّ كلّ أمر عسير لا يبقى على حاله فالوقت جدير بإنهاء ما تعانيه من حالة مزاجية سيئة حيث إنّ دوام الحال من المحال وهذه سُنة الكون.

عبّر عمّا يجول في خاطرك وعقلك وقم بكتابته فهذه الطريقة تخفّف من معاناتك، وبإمكانك أن تبوح بما في داخلك لصديق أو لشخص قريب أو لطبيب نفسي الأمر الذي يبعد عنك شبح التقوقع والانعزال. إن أخفقت في تحقيق شيءٍ معيّن فلا تيأس فالحياة مليئة بالأعمال والأشياء المختلفة ولا بدّ أن تجد نفسك في إحداها، ولا تبحث عن مبررات تُثبّط من عزيمتك بل تمتّع بالقوّة وتخطّى كلّ الصعاب فلا شيء يأتيك وأنت واقف في مكانك.

توجّه إلى الله وثق بأنّه سبحانه قادر على تخليصك من كلّ الصعاب والعقبات، وأكثر من الدعاء بجانب سعيك للعمل ولن يخيّب الله حسن ظنّك به. إياك ومقارنة نفسك بالآخرين فكلّ شخص في هذه الدنيا يختلف عن الآخر في أسلوب حياته، فافعل ما تريد تحقيقه بأسلوبك وطريقتك فلا تدري ربما يأتيك يوم تصل فيه إلى مراتب عُليا لم تكن تتوقّعها.

أعطِ الوقت لهواياتك المفضّلة والمحبّبة إلى قلبك ستجد من خلالها المتنفّس وستعزّز ثقتك بنفسك ممّا يجعل منك إنساناً فعّالاً ومبدعاً. تذكّر المواقف الصعبة التي مرّت في حياتك من قبل وكيف تغلّبت عليها ومضت، واعلم أنّ تخطّيك لها في السابق هو أمر يقوّيك ويساعدك على تخطّيها في المستقبل.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.