آخر الأخبار
The news is by your side.

شُهب ونيازك  … بقلم: كمال كرار  .. جبايات ورشاوى ثم حكاوي

شُهب ونيازك  … بقلم: كمال كرار  .. جبايات ورشاوى ثم حكاوي

على أيام النظام البائد ..وفي سياق زيادة الايرادات الحكومية بأي طريقة،كان هنالك سطر صغير في الموازنة العامة أسمه الإيرادات المصلحية ..ويسمى أحيانا الرسوم الادارية يزداد سنويا بنسبة لا تقل عن ١٥٠٪.
وحالما يصفق السدنة في البرلمان وينالون حوافزهم المليارية فإن المواطن العادي يفاجأ بأن أي دمغة أو ضريبة على أي ورقة حكومية صارت بعشرة أضعاف قيمتها ..وكذا رسوم استخراج الوثائق الثبوتية والرخص حيث صارت فوق طاقة المواطن .
وكانت هذه الاجراءات سببا ومدخلا للفساد ..والافساد ..
علي سبيل المثال ترقع الموظف ب ١٠٠ جنيه بدلا عن ضريبة بقيمة ٢٠٠ جنيه ..وتحصل على الخدمة المطلوبة قبل الآخرين لأن سادن فاسد قبض رشوة ..وتضبع على الخزينة العامة أموال كان يمكنها أن تذهب لبنود التنمية والخدمات .
وقس على ذلك.غرامات المرور ورسوم بوابات العبور وأي رسوم أخرى .
ولا تزال الجبايات مستمرة في عهد ما بعد الثورة ..وشركة الهدف الأمنية تتحصل الرسوم في بوابات العبور بين المدن,وشركة أمنية تتحصل على رسوم دخول المطار ..و٧ نقاط جبايات وتفتيش في طريق الأبيض الخرطوم..
كل ما يجري ينعكس على تكلفة النقل والسلع الزراعية او الثروة الحيوانية ..
والسؤال كم تبلغ قيمة الدفتر المسمى جواز سفر حتى يجبر المواطن على دفع ٧٠٠ جنيه للحصول عليه..وكم قيمة الورقة التي تطبع عليها شهادة الميلاد او الرقم الوطني أو رخصة القيادة ؟ إنها الجبايات التي هدت حيل المواطن وأصبحت مدخلا للرشاوي والفساد ..
وانظر عزيزي القارئ لما تتحصله الخزينة العامة وما يحصل عليه المرتشون ..
واسمع مصطلحات درس العصر بكسر الصاد لتعرف كيف بنيت العمارات من هكذا رشوات ..
قال رسوم مصلحية قال .بل هي مصلحة السدنة والتنابلة الذين إن انتهى خريف الانقاذ طمعوا في خريف الحرية والتغيير ..والمشتهي الحنيطير يطير.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.