آخر الأخبار
The news is by your side.

أطياف  … بقلم: صباح محمد الحسن  .. الشرطة في قفص الإتهام!!

أطياف  … بقلم: صباح محمد الحسن  .. الشرطة في قفص الإتهام!!

ولأن اخطاءهم لم تكن سطحية يوما وكانت مقصودة ومتعمدة لتخلق أذى طويل الأجل صعب تجاوزه وغويص نسيانه كانت جرائمهم النفسية أكبر وأعمق من جرائم الفساد فكثير من النفوس التي أساها الظلم وقهرها وأدمع عينها من جراء ما ارتكبوه فيها من فظائع وكنت كثيرا ما أقول ان كثير من المواطنين الذين هتفوا ضد النظام تسكن بواطنهم وأغوارهم جراحات ويحملون ثقلا داخليا كبيرا تجاه حكومة النظام السابق لما تعرضوا له من ظلم نفسي محسوس وغير مرئي أكبر من هم العيش وضيقه و(غبينة ) لايمكن ان يزيحها زوال النظام وشعار (تسقط بس).
فالظلم لايرفع الا بمعاقبة الظالم وشربه من ذات الكأس التي سقى بها الكثيرين مُرا وعلقماً لذلك لابد من ان يقدم كل من ارتكب جرائما ضد انسانية المواطن اوحتى ضد كبريائه وكرامته الي المحاكمة Kودونت مكافحة الفساد بلاغَا ضد مدير الشرطة الأسبق ووالي الخرطوم السابق هاشم عثمان الحسين ومدير السجون السابق أبو عبيدة سليمان والمدير التنفيذي لإدارة السجون والإصلاح العقيد محمد آدم بعد اتهامهم بتهريب محكوم بالسجن المؤبّد إلى القاهرة .
بتهمة تهريب نزيل من السجن محكوم بالسجن المؤبّد في قضية مخدرات إلى مصرـ لجهة أنّه تربطه صلة قرابة بأحد القياديين في النظام البائد لمخالفة المتهمين المادة”89″ التي تنصّ على حماية شخص من عقوبة قانونية، والمادة”110″ الخاصة بتهريب نزيل من الحراسة التي أودع فيها قانونًا) هذا ماحملته الأخبار.
ومالم تحمله هو ان القبض تم على شخصين بحوزتهما كمية من المخدرات (حشيش) وتم تقديمهم للمحاكمة امام قاضي جنايات دنقلا تحت المادة 15من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية والذي تم فيه الحكم على المتهمين بالسجن المؤبد.
ليبقى المتهم الثاني يقبع في السجن منذ العام 2011وحتى تاريخ كتابة المقال بل سيظل حبيسا الي العام 2026 بينما يتمع شريكه في الجرم بكامل حريته منذ العام 2013
ومن اعجب اقدار هذا الزمان المُر انه اصبح ملييء بالنتوءات والتضاريس التي كنا نحسبها بعيدة كل البعد عن جهاز هام وحساس كجهاز الشرطة السودانية وبعيد عن نزاهتها وشرفها تلك (العين الساهرة ) التي تصحو فقط لحماية بعض الاشخاص وليس لحماية الشعب كما نعتقد والتي ظلت طوال تاريخها ترفع شعار النزاهة والمهنية والانضباط والإستقلاية والقومية ولم نكن ندري بأن بالشرطة ايضا (النطيحة وما اكل السبع ).
فمن اول امتحان ديمقراطي تكشًف العُوار وإسترضاع الجهل واختفى بريق السيوف وغبار الخيول من سوح البطولات لنُبتلى بهولاء (الفاطميين) الجدد فتصٌرف الجاهل ..مفتاح حتفه وحصاده البوار ..فكيف للشرطة ان تكشف عن هذا (القبح) الكبير والقيح الصديء لتهزم مبادئها بهذه البساطة وتجعل مواطناً ضعيفا يحمل وزر وجُنح مواطن مجرم فاته فقط بسباق المحسوبية والوساطة ومن أدرانا ان لايكون ذلك النافذ نفسه شريكا في الجرم وليس في الخديعة فقط وطالما تسللت أيادي الشرطة والسلطة لتنتشل ذلك المتمهم من حبسه وانتهكت حرمة المبادي سلفا فلماذا تركت شريكه (المسكين ) في الحبس انه الغباء المستحكم الذي تفرضه الأقدار ليكون يوما شاهداً على كل ذنب وفضيحة !!
طيف أخير :
والأيام من الزمان حُبالى..مثقلاتٍ يلِدنَ كل عجيبِ

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.