آخر الأخبار
The news is by your side.

العصب السابع  … بقلم: شمائل النور  .. أم هزاع.!

العصب السابع  … بقلم: شمائل النور  .. أم هزاع.!

اختارت مؤسسة (بي بي سي) الإعلامية، السيدة السودانية أحلام خضر “أم هزاع” ضمن 100 امرأة ملهمة حول العالم، بينهم 17 امرأة من البلدان العربية كما اختارت من السودان أيضًا السيدة غادة كدودة لجهودها في مساعدة النساء في الأرياف والقرى النائية لاستخدام الطاقة الشمسية وتدريبهن على ذلك.

طبعا لا تحتاج “أم هزاع” لتعريف من هي.. السيدة التي قُتل ابنها بعمر 17 عاما في احتجاجات سبتمبر 2013 لا تزال تخرج إلى الشوارع تبحث عن العدالة ولم تعد وحدها بعد ثورة ديسمبر فقد انضم إليها آخرون، جميعهم ينتظرون العدالة.

حالة “أم هزاع” حقًّا ملهمة، فهي تعبر عن الصمود وتوظيف الغضب والحزن في اتجاه نزع الحقوق وتثبيتها.

فجأة وجدت أحلام خضر نفسها تدخل معترك السياسة وتواجه رجال الأمن الذين يستهدفونها لنشاطها الملهم، وفجأة ودون ترتيب وجدت أحلام نفسها تتحدث وتلهم الآخرين وتحوِّل طاقات الغضب إلى عمل متصل ومسيرة صمود نحو انتزاع الحقوق، كل ذلك لم تكن أحلام تضعه في حسبانها لكن قتل ابنها في مظاهرات سلمية راح ضحيتها العشرات وضعها في هذا الموضع.

صدفة أن تعلن “بي بي سي” قائمتها الملهمة بالتزامن مع تعيين رئيس قضاء ونائب عام في السودان. التعيين الذي ظل الجميع في انتظاره لتحريك ملفات العدالة.

الآن.. ماذا ننتظر بعد إعلان تسمية رئيس القضاء والنائب العام، لماذا لا تدوَّن وتتحرك البلاغات مباشرة.

قبل أيام استفسرت عما إن كان بلاغ تقويض النظام الدستوري ضد البشير وقيادات حركته وحزبه قُبر مع المحامي رئيس الجبهة الوطنية علي محمود حسنين، لكن المحامي معز حضرة وهو أحد محامي هيئة الاتهام تكرم بالرد عبر “فيسبوك” وقال إن البلاغ حي وفي انتظار تسمية رئيس القضاء.

هناك حديث كثيف بدأ ينحو إلى الشكوك واهتزاز الثقة، فيما يتصل على نحو خاص بملف ضحايا ديسمبر ذلك لأن طبيعة الشراكة بين المدنيين والعسكريين الذين تورطوا في مجزرة القيادة ربما تفرض ذلك.

لكن حتى الجرائم التي ارتكبت قبل ثورة ديسمبر، لا تزال ملفاتها مغلقة ولا نزال ننتظر.

قيادات النظام البائد سوف تتسلل واحدا تلو الآخر إلى خارج البلاد، ومن هم في الحبس لم تدوَّن ضدهم بلاغات حتى الآن.

المهم والذي ينبغي أن تنظر إليه الحكومة بعين الاعتبار، أن الشارع لن يرضى بأي تراخٍ في قضية العدالة وحتى لا يُضطَّر الغاضبون لأخذ الحق باليد، استعجلوا العدالة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.