آخر الأخبار
The news is by your side.

البشير وعبد الحي .. (اغالب فيك الشوق والشوق اغلب) !! … بقلم: الهادي محمد الامين

البشير وعبد الحي .. (اغالب فيك الشوق والشوق اغلب) !! … بقلم: الهادي محمد الامين

* سبق وان ذكرت طبيعة العلاقة التي تربط الطيب مصطفي بعبد الحي يوسف لكون الرجلين كانا بارض المهجر بدولة الامارات العربية المتحدة في (اسرة اخوانية واحدة) نقيبها الطيب مصطفي وعضوية عبد الحي وآخرين وتعرض الرجلان للطرد من الامارات في اعقاب اندلاع حرب الخليج الثانية الامر الذي ادي لعودة الثنائي (الطيب وعبد الحي) للخرطوم وشكل الطيب مصطفي حلقة الوصل بين البشير وعبد الحي يوسف في ذات الوقت الذي ابعدت فيه السلطات السعودية كلا من محمد عبد الكريم وصهره مدثر احمد اسماعيل فاستقر الطيب مصطفي بكافوري بينما طاب المقام لمحمد عبد الكريم ونسيبه مدثر احمد اسماعيل بالحاج يوسف قبل انتقالهما فيما بعد للكلاكلة المنورة التي كانت معقلا للتكفيريين ومركز ثقل افواج المجاهدين الافغان العرب بعد نهاية مرحلة الجهاد الافغاني ضد الاتحاد السوفيتي وتدفق المتطرفين والارهابيين -متعددي الجنسيات – للسودان واستقرار افواج كبيرة منهم بالكلاكلة المنورة لمبايعة محمد عبد الكريم قائدا لفيلق (الجبهة الاسلامية المقاتلة) التي تضم عناصر مقاتلة عادت من مسارح العمليات بكهوف التورابورا بافغانستان.

أما عبد الحي يوسف فاختار حي الدوحة بجبرة وشيدت له الحكومة مسجدا صغيرا ليؤم المصلين فيه قبل تجديده بشكله الحالي بدعم من رجل الاعمال حسن عثمان سكوتة وهو رئيس مجلس ادارة بنك التضامن الاسلامي مع داعم آخر هو المهندس مالك علي دنقلا رئيس اتحاد المقاولين العرب وامين مال اتحاد اصحاب العمل السوداني وبلغت التكلفة الكلية للتشييد بما قيمته مليون دولار .

* بدأ عبد الحي يوسف بتأسيس منظمة المشكاة التي حشد لها عددا من الداعمين السودانيين ك(مكون محلي) من بينهم احمد البدوي صاحب شركات اميفارما وسعود البرير رئيس اتحاد اصحاب العمل ومحمد الحبيب مالك (ديكور هاوس) والطيب مصطفي واستفاد عبد الحي يوسف بالعلاقة التي تربطه باحمد علي الامام لتوسيع دائرة وشبكة علاقاته باطلاق بث اذاعة طيبة ثم قناة طيبة ثم باقة قنوات صوت افريقيا الناطقة باللغات السواحلية / التقرينجا والهوسا (لتوسيع نطاق بثها لتغطي دول شرق وغرب افريقيا) بالتنسيق مع المجلس الاسلامي الافريقي – جامعة افريقيا – حاليا هذا وبلغت تكلفة التجهيزات التلفزيونية 30 مليون دولار تشمل كلفة شراء أجهزة البث والتجهيزات الفنية ومستلزمات الاستديوهات واجهزة التصوير وفاتورة المقر والاشتراك السنوي في شركة الاقمار الصناعية عبر ترددات عرب سات ونايل سات للربط الفضائي بمبلغ يتراوح ما بين 250 ألف – 270 الف دولار هذا إلي جانب ترخيص الهوائي من الهيئةالقومية للاتصالات تصل تكلفته لـ 300 ألف دولار أما المباني فقد جاءت توجيهات علي اساس ان تكون (وقفية) لصالح عمليات البث الفضائي هذا قطعا غير ميزانية اذاعة طيبة وبخلاف ميزانية الفصل الاول وأموال التسيير ..

* وقد تزامن مع ذلك انطلاقة العمل مصنع بوهيات الافريقية (بشارع الغابة بالمنطقة الصناعية / الخرطوم جنوب) كذراع استثماري داعم لميزانية هذه القنوات باشراف من رجل اعمال سعودي يدعي محمد الخضيري وكان موقوفا قبل فترة لدي السلطات السعودية بتهمة الاشتباه بالارهاب بجانب خالد الفواز الامين العام لمنظمة المنتدي الاسلامي الذي منحه البشير وسام النيلين بوساطة من ابراهيم محمود حامد اذي كان يشغل وقتها وزيرا للداخلية وهو من المقربين لعبد الحي يوسف ومن القريبين له في السكن بحي الدوحة جنوبي الخرطوم ومع هذه القنوات تم تاسيس قناة درر وتردد انها قناة داعمة لخط المعارضة السورية في مواجهة حكم نظام بشار الاسد وكل هذه القنوات يقف علي ادارتها المهندس الفلسطيني ماهر سالم رباح وكانت اسرته مقيمة بالكويت قبل انتقالها للسودان بعد حرب الخليج ليواصل تعليمه بجامعة الخرطوم وكان عبد الحي يوسف وقتها رئيسا لقسم الثقافة الاسلامية بذات الجامعة .

* بناء المؤسسات الدعوية والواجهات الدينية مع المراكز التجارية والاستثمارية والاتجاه نحو البزنس في مجال تشييد المجمعات السكنية والاستثمارية بمواقع راقية بتسهيلات حكومية واعفاءات جمركية للمنظمة الطوعية (المشكاة) خاصة فيما يخص استجلاب اجهزة الاذاعة والتلفزيون (طيبة) مع اسطول سيارات بموديلات حديثة وكذا الاستثمار في مجال التعدين علاوة علي وجوده كرئيس لقسم الثقافة الاسلامية بجانب انه خطيب وامام لمسجد خاتم المرسلين بحي الدوحة وتوليه لمنصب نائب رئيس هيئة علماء السودان عطفا علي وجود مراكز دعوية واجتماعية وفق خارطة جغرافية تغطي عددا من المناطق المهمة كاحياء العامرية / يثرب / الدوحة / العمارات والرياض بالخرطوم والفيحاء بشرق النيل اضافة الي مؤسسات دعوية بمدينة النيل بكرري والمهندسين بمحطة سراج بام درمان وكافوري بالخرطوم بحري مع خلق شبكة علاقات واسعة بتيار الصحوة بالخليج العربي وتواصله مع المجموعات السرورية بالسعودية ورموزها ك(سلمان العودة / عائض القرني/ محمد العريفي وناصر العمر ) وتواصله مع الداعية الموريتاني محمد الحسن الددو وهؤلاء يتم استقدامهم للعمل في اوساط القوات النظامية خاصة الجيش ومن هنا نفهم مناداة عبد الحي يوسف خلال خطبة الجمعة لشرفاء الجيش بالانتصار للشريعة الاسلامية هذا بالاضافة للعلاقة القوية للمانحين والداعمين.

كل هذه العوامل وضعت عبد الحي في موقف متقدم للغاية سعي من خلاله لتوسيع وتقوية دائرة نفوذه لاستقطاب القطاعات الحيوية خاصة طلاب الجامعات والشباب وجذب العنصر النسوي عبر المناشط الدعوية المختلفة تحت رعاية رئاسة الجمهورية وباشراف مباشر من البشير لتأسيس تحالف (السلطة مع رجال الدين + الرأسمالية) وسبق ان قلت ذلك سيخلق سرطان (التطرف الديني مع الانتهازية السياسية المرتبطة بالعنف الثوري) وهذا يجعلنا نذكر بان عبد الحي يوسف ظل يحتفظ بعلاقة قوية مع الجناح الذي يتولي رعاية المجاهدين كالزبير بشير طه وعلي كرتي ومحمد احمد حاج ماجد ومن المفارقات او الغرائب ان مجموعة عبد الحي يوسف / محمد عبد الكريم ومدثر احمد اسماعيل استعانتهم واستمالتهم للاسلاميين من مناطق جنوب وشمال دنقلا امثال (بكري حسن صالح / عبد الرحيم محمد حسين / احمد علي الامام / عبد الرحيم علي / مصطفي عثمان اسماعيل / مطرف صديق وغيرهم) للاستفادة منهم في تثبيت اركان وجودهم في الساحة ..

* ولان الشئ بالشئ يذكر فان البشير الذي افتتح مجمع خاتم المرسلين بحي الدوحة قال بعد خطبة الجمعة انه اقترح علي عبد الحي يوسف تعيينه ضابطا بالقوات المسلحة في فرع التوجيه المعنوي ليعمل داعيا في اوساط الجيش والقوات الرديفة له كالدفاع الشعبي والخدمة الوطنية كما قدم عبد الرحمن الخضر (المولد الكهربائي الموجود بالمجمع) كهدية لعبد الحي يوسف وفيما بعد طلب عبد الحي يوسف من البشير ان يكون وكيلا للعريس (عمر عبد الحي) في مناسبة زواجه والعريس عمر كان احد الشباب الذين تم القبض عليهم ضمن خلية تفجيرات السلمة التي كانت تنوي تنفيذ عمليات ارهابية تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية ومواقع ارتكاز القوات الاجنبية ومنظمات الغوث الدولية العاملة في المجال الانساني ..

واوصل لاحقا.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.