آخر الأخبار
The news is by your side.

في مثل هذا اليوم بيرلو يُعلق حذاءه ..!  … بقلم: الخير صالح

في مثل هذا اليوم بيرلو يُعلق حذاءه ..!  … بقلم: الخير صالح

في الوقت الذي كنا نُتابع كل ما تجُود به ملاعب أوربا من إثارةً ، وتُميز ، وشغُف ، بعيون جاحُظة ، وقلوب تعُلقت هُيامها بحب كرة القدم علي وجه العموم ؛ وفي لحظة أتكأنا علي جدارية الفرح ، ثُمة خبر هطل علينا كالفاجعة ، كسقوط المطر بلا عواصف رعدية ، ليُخيم في سماء أفراحنا سُحب غمام الحزن الدفين ، لتعيد لنا شريط أحداث اللاعبين الذين أعتزلوا رقُعة كرة القدم بلا رجعة .

أندري بيرلو قيصر إيطاليا ، المهندس الذي لا يخطئ أبداً في تمرير الكرة ، ستمتلكك الدهشة وأنت ترى بيرلو الذي أصبح كهلاً وهو في سن الـ37 عاماً يلعب في نهائي الأبطال وهو كلاعب إرتكاز دفاعي !! في ذات اللحظة تبدو في مخيلتك ألف جواب لسؤال ربما ظل يؤرق كل المتابعين لذاك النهائي ..!! وهو : كيف يستطيع هذا الكهل أن يجارى نسق هؤلاء الشُبان ؟! الإجابة ستجدها عند مهندس برج بيزا فقط ! الذي لعب مباراة غاية في الروعة ، سوى أنهم خرجوا خاسرين .

أبن تورينو الفُذ ، ورجل الكرات الثابتة ، يعلن أعتزاله كرة القدم من بلاد العم سام ، لأن جسده لم يُعد يسعفه للركض ، لذا قرر الموت كروياً بعدما أنطفئ بريقه في السيريا أ .

4 مواسم قضاها اللاعب مع السيدة العجوز ، فاز بأربعة ألقاب أسيكوديتو ، بعدها قرر الرحيل بعد أن أدرك أن اللعب في الدوريات الكبرى قد حان نهايتها .

مضي الوقت سريعاً ، وأصبحت الذكريات مجرد شُعاع تبُزغ كل حين ، ليُنير لنا عتُبات أيامنا المظّلمة ، هكذا هي سنة الحياة ، لجل لاعبي كرة القدم في العالم ، وبيرلو علي وجه الخصوص
فنحن مدينيين لتلك الأيام التي أتحفتنا بها ، لذلك الشعاع الذي كان يضيء لنا جنبات تورينو ، وأنت حاملاً عصا سحرك في أرض الملعب ، توزع جذية الكرات .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.