آخر الأخبار
The news is by your side.

بعيداً عن قلوريا.. قريباً من الإتحاد  … بقلم: قور مشوب

بعيداً عن قلوريا.. قريباً من الإتحاد  … بقلم: قور مشوب

بعد مقال (الحرب على الإعلام الرياضي)، إعتقدتُ أن كل شيء قد إتضح. لهذا، كنت قد قررت، التوقف عن الخوض، في هذا الوحل. لكن، بعد منشور الزميلة قلوريا ماريانو، على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك، أجد نفسي مضطراً، للأسف، للعودة للتنقيب في هذا الموضوع، مجدداً.

 ***

لم يكن مفاجئاً، إطلاقاً، بالنسبة لي، أن تدخل قلوريا على الخط. هذا ما كنت أتخوف منه، منذ البداية. فالهدف من الدورة التدريبية، لم يكن تأهيل الصحفيين الرياضيين فحسب، بل صناعة صحفيين موالين جدد، صحفيين يكون الهدف منهم، الدفاع – بشكلٍ أعمى – عن الإتحاد، التغاضي عن الحقائق، عدم الإجابة عن الأسئلة الصحيحة، يكونوا وقوداً للحرب بين الإتحاد والصحفيين الرياضيين، العمل على إخراج أي نقاشٍ جاد عن مساره، السعي لشخصنة القضايا والنقاشات.

اليوم، برهنت قلوريا عن كل ذلك. بالفعل، لقد حدث – للأسف – ما كنت أخافه. بالطبع، هي لم تستطع تحمل وهضم الحقائق التي ذكرتها، قبل فترة. لم تتحمل النقد الذي وجهته للإتحاد، حول طبيعة الأشخاص الذين خضعوا للدورة التدريبية، وأنه لم يسبق لهم ممارسة العمل الصحفي من قبل، وأن الدعوة وجهت لأشخاص من خارج دائرة الصحفيين الرياضيين.

المفارقة هنا، أن الذين خضعوا للدورة، لم يسبق للكثير منهم العمل في هذا المجال من قبل. ليس ذلك فحسب، بل أنهم من مؤوسسات: الجوازات، الحركة الشعبية، جي بووك للبترول، أبناء مسؤولين في الحكومة، أبناء مسؤولين في الإتحادات المحلية، ورؤوساء بعض الإتحادات المحلية، ..إلخ.

***

لهذا، يبدو مفهوماً، لماذا تُدافع قلوريا، اليوم، عن الإتحاد، بقوة؟ ما هو أغرب، أنها؛ في منشورها الذاخر بالمغالطات، بعد كل هذا، تُبرر، تُدافع، تُهاجم، تستغرب، تندهش، وتتساءل بغضب: لم أدخل الدورة التدريبية على حساب صحفي آخر؟! حسناً، الجميع يعرف الإجابة. لذا، لن أرد عن هذا السؤال.

بالنسبة للنقاط التي حاولت فيها قلوريا التذاكي، السخرية، إثارة الجدل، وحرف النقاش عن مساره، فأنني إعتذر عن الرد عنها، وعدم الخوض فيها، سلباً أو إيجاباً. فقط، ما أرى بأنه موضوعي وجاد، سأحاول الإجابة عنه. غير ذلك، فلا.

للتذكير، فإنه فات على قلوريا التذكير بالكثير من الحقائق، في معرض دفاعها عن نفسها، الدورة التدريبية، والإتحاد. ما ينبغي على الجميع معرفته، أن كل شخص جديد، في مجالنا بالتحديد، مرحب به، على الدوام. وهذا شيء لا تعرفه قلوريا بالطبع، لأنها وببساطة، لم تتابع مسيرتي المهنية وتجاربي. والأهم، هي لا تعرف عني، إلا، القليل فقط!

ما يدين قلوريا، ويقود إلى نقطة البداية، ما قالته نصاً: (انا دخلت كورس لتدريب الصحفيين الرياضيين والاحتجاج شغال وهذا ان دل يدل على ان هناك احتكار). حسناً، الدورة كانت لتأهيل من هم صحفيين رياضيين، بالفعل، وليس لتدريب أشخاص جدد، ليصبحوا صحفيين رياضيين، بعد فترة.

نقطة أخرى هي، أنه ليس هناك إحتكار، إطلاقاً. فالإحتكار الذي ترينه، هنا، ليس موجوداً، إلا، في ذهنك، فقط. كيف يكون هناك إحتكار، وقد خضعتي، بالفعل، لدورة تدريبية على حساب صحفيين رياضيين موجودين على أرض الواقع؟

بخصوص الإحتجاج، فإن سببه يعود إلى طبيعة الإختيار وكيفيته، وعدم إحاطة الإتحاد الجميع بالمعلومات اللازمة، حتى الآن. شيء آخر، يتمثل في حقيقة أن قلوريا لم تفهم طبيعة النقد الذي تم توجيهه للإتحاد، بخصوص هذه الدورة. فلو فعلت، لما كتبت منشورها.

هذا، بالإضافة إلى مؤشر آخر، يمكن إستنتاجه من وحي المنشور الذي كتبته، إذ يتضح من خلال تتبعه، معاناتها من مشاكل في تقبل مختلف الأراء والحقائق، عدم إستقلاليتها، عجزها عن خوض أي نقاشٍ جاد، عدم إستعدادها لفهم حيثيات الموضوع قبل الكتابة عنه، وغيرها.

آخر مغالطة أشارت إليها، تتمثل في الزعم بأن الصحفيين الذين لم يخضعوا للدورة التدريبية كانوا خارج البلاد، في وقتٍ يتواجد فيه الكثير منهم بداخل البلاد، وفي وقتٍ قام فيه الإتحاد بإرسال تذاكر  سفر لبعض الأشخاص، خارج البلاد. هذا، بالإضافة إلى الحقيقة التي ترفض قلوريا الإقرار بها، بأن هناك وجوه غير مرغوب فيها، بالفعل.

***

رغم كل هذا، نجد كل العذر لقلوريا. فمنذ البداية، لم أسعى للحصول على رد أو تعليق من قلوريا، أبداً. لقد دخلت إلى هذا الوحل بنفسها، بعدما قررت – بقصد أو بدونه – خوض نقاشٍ جاد بالإنابة عن الإتحاد، بعد الدورة التدريبية.

لهذا، سأتجاوزها في المرة المقبلة، لأنني؛ كنت ولا زلت، أوجه نقدي صوب قلب الإتحاد، وأنتظر منهم: تفسير، رد، أو بيان، حول؛ ما كان وما سيكون، في الفترة المقبلة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.