آخر الأخبار
The news is by your side.

ماذا حدث لديوك لندن يا ماوريسيو بوتشيتينيو ؟ … بقلم: الخير صالح 

ماذا حدث لديوك لندن يا ماوريسيو بوتشيتينيو ؟ … بقلم: الخير صالح 

الديوك لم تُطلق صيحة الفوز في صباح كل لقاء تخوضه أمام خصم ما – أو بالأحري توتنهام هوتسبر فقد الرغبة ، والشجاعة لتسجيل إنتصارًا ما أمام جلّ خصومه سواء إن كان محلياً أو آوربياً . فماذا حدث لديوك شمال لندن لتظهر بهذا المنظر البائس منذُ نهاية الشهر المنصرم وإلى بداية أكتوبر الحالي . مابين هذه المدة إنكشف سوء نتائج الفريق بتلقى هزائم تلو الآخري فما الذي حدث بالضبط للفريق ؟ وهل مشكلة الفريق فنية بحتة أم تكتيكية يا ماوريسيو ؟

بداية التدحرج نحو الحضيض ..!

في بداية شهر أكتوبر الحالي تلقي توتنهام هوتسبر هزيمةً قاسية بكل ماتحمله الكلمة من معني ! أمام بايرن ميونخ الألماني وبنتيجة ثقيلة بلغت سبعة أهداف لهدفين لتتحرك مياه سوء الأداء الراكدة إلى السطح – لتُخبر الجميع بان هناك معضلة ما في هيكلة الفريق ، لاسيما وإن الفريق الذي تلقي تلك الهزيمة التاريخية كان طرفًا في نهائي الأبطال كـ ” وصيف ” للبطل ليفربول .

ولم تتوقف كوارث الفريق آوربيًا فحسب ؛ عند منحى خسارة الفريق في الجولة الثانية لمنافسات دوري المجموعات بدوري أبطال أوربا ! فقبل ان يستفيق ماوريسو من تلك الصدمة إذ بـ برايتون أند هوف ألبيون يزيد من متاعب المدرب وهذه المرة محلياً في رسم الجولة الثامنة من الدوري الإنكليزي الممتاز ( البرميرليج ) . وذلك حينما أكرم وفادة الضيف المثخن بالجراح الآوربية بثلاثة أهدف دون شيء – لتكتمل صورة السبيرز القبيحة من حيث النتائج . فبعد خسارة الفريق بـ 4 أيام ارتحل إلى معقل بريتون لتضميد جراحه لكنه إصطدم برغبة أصحاب الأرض في حصد النقاط كاملة .

بعد نهاية اللقاء تكهنت صحف إنجلترا بإن مسيرة الرجل المهنية باتت على المحك إزاء النتائج السلبية التي لازمت الفريق حتي باتت الصحف تكتشف وجهة المدرب المقبلة بقربِ رحيله عن قلعة السبيرز .

المصائب لاتأتي فرادي ..!

لم تتوقف خسارة الفريق في النتائج فحسب ! بل وصلت إلى إصابة عنصر مهم في الفريق والقائد الثاني الحارس الدولي هوغو لوريس للإصابة بخلع في المرفق خلال مباراة برايتون أند هوف ألبيون التي خسرها الفريق بثلاثية – فعند الدقيقة الثالثة من زمن اللقاء تعرض الحارس لسقوط مروع لصيدر النادي بيانًا مفاده تعرض حارسه الأساسي للإصابة

وعقبُ نهاية اللقاء أفدرت صحيفة ” ديلي ميل ” الإنجليزية تصريحات المدرب الذي قال فيه : ” أنا أتقبل النقد ، لست في حاجة إلى إظهار إلتزامي لهذا النادي ” .

وأضاف قائلًا :” إلتزامي موجود بعد خمسة سنوات ونصف في هذا النادي ، أنا في حاجة إلى قبول جميع الإنتقادات ” .

تصريحات الإرجنتيني تُغر بان هناك أزمة تكتيكة في الفريق – ويجب عليه معالجتها بأسرع ماتيسر ، لكن على جماهير النادي ان تظهر له الدعم وليس الإنتقادات ، ففي تصريحاته ظل يستخدم كلمة ” الإنتقادات ” كثيرًا دلالة على أن من واجب الآنصار إنتقاده وهذا من حقهم – لكنهم لماذا لم يفكروا على دعمه للخروج سويًا من الأزمة ، وهو ذاته من أوصلهم قبل عام إلى نهائي دوري أبطال أوربا في إنجاز لم يسبقه فيه أي مدرب مر على تاريخ النادي .

هل يستطيع المدرب إخماد النيران ..؟

الواقع الماثل يُشير إلى عكس ذلك ، إما الشيء القريب حدوثه ربما ماتُفكر فيه إدارة الفريق وهو : تغيير دماء الفريق من جديد بإسماء شابة ومدرب بخطط جديدة . وهذا سيحدث لو رحل جزء من أعمدة الفريق الأساسية إلى أندية أخري . فالأخبار المتواترة تقول بان الدنماركي كريستان إريكسن قريب جدًا من المغادرة صوب عملاق إسبانيا ” ريال مدريد ” فمتوسط الفريق يحّلم بخوض غمار تجربة جديدة – لاسيما وآن رغبة رحيله قد إزدادت أكثر من مامضي بعد ان تأكلت الشائعات هشيم كافة المواقع الرياضية بان زوجة اللاعب قد أقامة علاقة مع زميله في الفريق الدنماركي يان فيرتونخين مما تسببت تلك العلاقة في توتر الآجواء في غرف ملابس فريق توتنهام .

فبعد تلك الشائعة ردّ اللاعب بإموجي غاضب في تويتر لنفى تلك الشائعة – ورغم ان الشائعة ربما ستكون غير صحيحة ! لكنه ستعطي اللاعب دافع أكبر للرحيل خارج لندن على أقل تقدير ، ليتناسى تلك الواقعة برمتها – لأن مسألة بقاءه مع الفريق واللعب جنبًا الى جنب رفقة زميله الجاني زورًا أمرًا ربما لايتحمله مستقبًلًا .

جماهير توتنهام أمام إمرين لا أكثر : إما ان يقفوا صفًا واحد مع المدرب ويدعمونه ! أو يظلوا يواجهون آنتقاداتهم إلى ان يستجيب لهم الإدارة وتتم إقالة الآرجنتيني ، وبعدها يرحل أسراب النجوم إلى أندية أخري .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.