مستشار البرهان: إتفاقية 1902 تبعت أراضي سد النهضة لأثيوبيا
الخرطوم : عبدالرحمن الكيال
أكد العميد ركن دكتور الطاهر ابوهاجة ، مستشار رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ، أن إتفاقية الحدود بين السودان وإثيوبيا للعام 1902م ، تبعت أراضي سودانية مهمة كبني شنقول لإثيوبيا والتي بنى عليها سد النهضة.
وأشار أبوهاجة ، وفقا لصحيفة التحرير ، إلي أن الإتفاقية تمت إبان وقوع الدول الأفريقية تحت سيطرة الإستعمار ، وأنها محل إقرار وموافقة منظمة الوحدة الأفريقية ، وبالتالي الإتحاد الأفريقي معترف بها ، وهي بذلك تمثل لدى المجتمع الدولي والإقليمي وثيقة تحدد الحدود الرسمية بين السودان وإثيوبيا .
وتساءل مستشار رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ، لماذا وافقت إثيوبيا على إتفاقية 1902 ، لمدة تجاوزت 118 عاماً وعادت لرفضها والإعتراض عليها الآن؟ ولماذا كل ذلك في هذا الوقت بالتحديد؟ .
وأشار العميد ركن دكتور الطاهر ابوهاجة ، إلي أن البيان الذي صدر ، الجمعة الماضي ، عن لجنة الحدود المشتركة التابعة للخارجية الإثيوبية، أغفل جانب الحقيقة والصواب وحاول إخفاء بعض المعلومات المهمة .
ووصف أبوهاجة ، إستخدام البيان كلمة نزاع حدودي بين البلدين ، بنوع من التحايل الدبلوماسي ، وكأنما هناك حقوق ضاعت من الطرف الآخر ظلماً ، موضحا أن الحقيقة الواضحة هي أن الطرف الذي وقع عليه التعدي هو السودان وليس إثيوبيا .
وشدد المستشار ، علي أن إتفاقية 1902 نافذة وللسودان مستندات وخرائط ووثائق وإثباتات توضح حتى إعتراف إثيوبيا بحق السودان ، وتوضح كيف أن السودان سمح للمزارعين الإثيوبيين بالإستفادة والإنتفاع من الأراضي السودانية .
وقال أبوهاجة:”الحدود التي تم التوقف عندها في العام 1972م ، تم إختراقها منذ 25 عاما ، والسودان الآن أعاد إنفتاح قواته وإنتشارها داخل حدوده ، ولم يعتد على أحد” .
ونوه مستشار رئيس المجلس السيادي ، إلي أن إحترام العلاقات الأزلية المتجذرة محل تقدير الجميع ، واللجوء للقانون الدولي كما ذكر البيان خطوة ممتازة ، وهي الطريق السليم الذي لجأ إليه السودان منذ البداية كإتباع الحوار والتفاوض كأسلوب أمثل لحل خلافات الأشقاء .
وأضاف أبوهاجة: ” البيان لم يذكر حجم الضرر الذي لحق بالمواطنين السودانيين لعشرات السنين من قتل وتعدي وخرق للقانون” .
وجدد المستشار ، حرص السودان على العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين والجارين ، وأن علاقات سودانية إثيوبية مستقرة أفضل للبلدين وأنفع من حدود متوترة تفتقر للأمن والأمان .