غباء الجداد والأرزقية الجدد .. (الرأسمالية وورطة الشيوعي)

غباء الجداد والأرزقية الجدد .. (الرأسمالية وورطة الشيوعي)

 بقلم: بقادي أحمد عبدالرحيم

هنالك من قرأ جيداً ضعف الأحزاب السياسية وتربيتهم واستثمر فيها، حتي الشيوعي برغم نضجه التاريخي وفلسفتة الزكية وقع في الفخ وتذاكي عليهم آلهة القطيع المصطنع (حمدوك) وقد ساهم الكل بلا إستثناء في التبجيل وحصر نضالات الشعب السوداني طيلة ثلاثون عام في صورة المخلص هذا .

ثم عدنا بعد الانفكاك الجزئي من العقلية القديمة وعبادة الشخصيات إلي الوحدة الوطنية وسلطة الشعب ثم انحدرت الأحلام والآمال إلي(عاوزين نأكل ) وصراعات بينيه وآهية لطالما كانت سببا في ابقائنا داخل (جب الظلمات) .

” نتفق أن حمدوك ليس بقائد لأن القيادة بكاريزمتها فطرية لا توجد جامعة أو كلية تُعلم القيادة وفنها بل تُنمى مهاراتها وتصقلها ، ولكن يمتلك التأهيل الكافي لإدارة الاقتصاد هنا يفرض السؤال نفسه هل مشكلة السودان اقتصادية ؟ أم هنالك تقاطعات أخرى والإشكالات أكبر!” وسيقودنا هذا إلي طلب التدخل والاعانة من المجتمع الدولي علانية لإدارة باقي المطبات لضمان تنفيذ ما يريده تلك الدول من السودان الذي ضعف ووهن.

السيد رئيس الوزراء يعلم تماما ماذا يريد ،وكيف ينفذ ما يصبو له ، أستذكر التمويه الأول حين عقد مؤتمر السم المدسوس في سفارتنا بالسعودية وشّهر بقوى إعلان الحرية والتغيير حين قال:(الناس ديل ما ادوني برنامج!) ف هاج من هاج وكاك المكاكي ولكن كان المقال انذار وينا الكفاءة ؟

ولكن لم ينتبه البعض الى احتمالية التملص والتخلص من تلك القوى الضعيفة المشتته ، ثم تبعتها التشكيل الحكومي فإختار اضعفهم والاقرب للتقارب (الفيهو نفس ) فوجدنا الإستعباط في شكل تصريحات صبيانية تصدر من وزراء كنا نعتقد ذالك ولكنها كانت مدروسة وبتوجية ضمني من صاحب الأختيار فاقمت الأوضاع سوءً على سوءها!

لم يعلم بالهدم المننهج الكثير ولكن المقربين من النيوليبراليين كانوا على دراية تامه بالخطوات فأعدوا العدة وصنعوا أبواق تردد فقط (شكرا حمدوك).

فأصطفي (حمدوك ) اخلاءه وجمع شلته وانكفأ على نفسه وترك الأحزاب تتصارع فيما تجيده من تخوين يبحثون عن كوزنة من ينتقدهم والكيزان موجودين!يتصارعون عبر منطق حقي وحقك ومقعد ليك ومقعد لفلان وندي ديل ما ندي ديلااااك !وهل بالضرورة الصراع القديم الجديد بين مكونات الشعب السياسية أن يكون صراعاً وجودياً؟!(فخار يحطم بعضه لسان حال شلة حمدكه).

ثم تنفيذ تحجيم الإنتاج للدولة وخنق الشعب ومواصلة الهدم تمهيدا للتشييد المزعوم لنظام الطحن وسيطرة الرأسمالية وروشتة البنك الدولي والتسارع في التقارب مع الدول الصناعية الكبرى وامضاء عقودات سرية وهنا كانت فترة شهر العسل والجزرة التي اُخرس به الحزب الشيوعي (الأكثر ضوضاءً من بقية الرعيل ) بتمكين جزئي في المؤسسات وكان التمكين بمثابة حصان طروادة وايهام العامة (بحكومة الشيوعيين)وإجباره على امتصاص الصدمات.

الشيوعي زج به لمجابهة الدعم السريع أكثر المنظومات استقرارا وتماسك لاطالة الصراع وحميدتي يعلم كل شي ، أما تصريح وزيرة المالية بشأن الشركات ودفاعها عن عدم وجود شركات بأسم المنظومة فقط بإسم اشخاص فيه تطمين لجهة ما واعتراف ضمني بوجود شخص ما في (عكة حمدوك وبقية الوكلاء) فتلك المنظومة التي يرى أغلب تجمعات إقليم دارفور الغني ملكيتها له لا يجرؤ أحد على وجه الأرض أن يحكمها خصوصاً بعد إجبار بقية الحركات المسلحة التي تحمل سحنة الاثنية الثانية المكونة لمجتمع دارفور.

ضوضاء شركات الجيش وتضخيم أمرها يفضح سيناريو حمدوك المنتظر (وكأن البينتاغون لا تملك استثمارات) ليست من فراغ فإحالتها لوزارة التحجيم والثقب الأسود لابتلاع ممتلكات الشعب وتعطيله(وزارة المالية) ضرورة حتمية لعدم وجود منافس محتمل لرؤوس الأموال القادمة وتحرير السوق وخلق نظام رأس مالي طفيلي لهذه الأرض البكر (السودان) وتحجيم دور القادمين الجدد والفرحين بالاندماج (ناس السلام) ويتغير النظام .

حمدوك سيبني ولكن ماذا يبني ياترى؟

شارك على
الارزقيةالحزب الشيوعيالراسمالية
Comments (0)
Add Comment