تسعة طويلة والاطاري والميثاق

أشلاء وطن … بقلم: عماد السنهوري

تسعة طويلة والاطاري والميثاق

تم التوقيع على الاتفاق الاطاري تباينت اراء الشارع السوداني فيه ، والثورة مشتعلة في الشارع السوداني ومتمسكة بكل مطالبها التي ترى انها فيها حلول لمشاكل السودان المستعصية.
الساسة الذين وقعوا على الاتفاق الاطاري لم يحددوا حتى تاريخ اليوم موعداً نهائياً للتوقيع النهائي وتنفيذ بنوده وقيام الحكومة المدنية التي استعصت على الانقلابيين طيلة العام والنصف عمر الانقلاب مما زاد تدهور الاقتصاد السوداني والتدهور المريع في الصحة والتعليم وكذلك التخبطات الغير مدروسة التي يقدم عليها من يمسكون على زمام الأمور في البلاد من وزراء لا يرتقون للمصداقية ولا المهنية والكفاءة والتي اثبتتها الفترة التي عقبت الانقلاب.
ان اللعب على عقول الشعب السوداني ومسايرة المحاور والمنظمات الدولية والإقليمية لا يؤدي الى اصلاح وحل مشاكل السودان فمشاكلنا نحلها نحن كشعب سوداني ضمن منظومة الشعب الواحد والوطن الواحد ومنذ توقيع الاطاري زاد الانفلات الأمني وزادت معاناة المواطنين في كل مناحي الحياة المختلفة والساسة الموقعين على الاطاري لا يلقون لذلك بالاً ويتناسون انهم يعملون من اجل الشعب المطحون والمغلوب على امره ولا يخرجون بوعود للشعب عن نهاية عهد الانقلاب وبداية عهد المدنية والديمقراطية كما يزعمون وللأسف طال الزمان والضحية الحقيقية الوطن والمواطن.
أن الانفلات الأمني الذي يحدث في الوطن؛ ضحيته الشعب والوطن ومنذ الانقلاب وحتى اليوم أصبحت الحياة غير أمنة اطلاقاً ، حتى الثوار عندما يخرجون للتعبير عن رائيهم تقابلهم قوات الشرطة السودانية بوابل من الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وكذلك المياه الملوثة بالمواد الكيميائية ويحولون دون وصولهم الى مبتغاهم والمطالبة بحقهم المشروع وابداء رائيهم ان الثوار يخرجون مطالبين بحقهم الطبيعي والقانوني وهم سلميين لا يحملون الا احلامهم وامانيهم بوطن يسعهم جميعاً بمحبة وسلام وتنمية متوازنة وتعليم وصحة ووظيفة ، يخرجون وتسبقهم احلامهم ولكن العسكر يتصدون لتلك الامنيات والاحلام بالرصاص وقتل الانفس بدون وجه حق وكأنما يبلغونهم رسالة من الماسكين على زمام الأمور أن لا ديمقراطية ولا حياة لكم الا الإذعان للديكتاتورية وفرض الرأي وانكم لا تستحقون الحياة طالما انكم تعارضون وجود القبضة العسكرية والأمنية عليكم.
خرج الثوار ضد الحكم الغير رشيد وضد الشمولية والديكتاتورية مطالبين بدولة مؤسسات تحميهم وتنمي بلدهم التي حباها الله بكل الخيرات واهمها القوة البشرية الهائلة التي يتمتع بها الوطن بالإضافة الى الخيرات الطبيعية والغير مستثمرة من ساسة وقادة البلاد ودرسوا حالة الوطن ومشاكلها ووجدوا لها الحلول المناسبة لها والقابلة للتطبيق للحياة في وطن يسعهم جميعاً وللأسف الاطاري لم نجد منه للان أي توصيف حقيقي ولا حتى موعد حقيقي للحل والتنفيذ عكس الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب الذي وضع حلول لكل المشاكل بالتوقيتات لحلها وجعلوه مفتوحاً للتعديل والحذف والاضافة لجميع السودانيين واصبح حلاً سودانياً خالصاً وتبنوه الثوار وجعلوه شعاراً ينادون به يومياً ومنه: “قدرنا أننا الجيل الذي سيدفع تكلفة نهاية الانقلابات العسكرية ولن نؤجل هذه المعركة”، كما قالوا في ميثاقهم الثوري: “لا شراكة مع القوى المضادة للثورة في السودان، ولا تفاوض على إبعاد المؤسسات العسكرية بالكامل من الحياة السياسية، ولا شرعية للأنظمة الشمولية، ولا مساومة على حق شعبنا في الحياة”؛ واقعاً يتداولها جميع الثوار الأحرار في السودان وجعلوها عادة حياة وتبنوها وتمسكوا بها؛ وستنتصر الثورة الظافرة الممهورة بدماء الشهداء وسيكون الخزي والعار والخذلان للعساكر الانقلابيين والمدنيين الداعمين لوجودهم والشموليين واتباعهم، وسيسقط الانقلاب وسيعمل الثوار جاهدين لإصلاح مؤسسات الدولة لخدمة جميع افراد الشعب السوداني واستباب الأمن ووضع الكفاءة الصحيحة في المكان الصحيح كما جاء كل ذلك مفصلاً في الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب.

شارك على
Comments (0)
Add Comment