أوقفوا هذه الهرطقات

عصب الشارع…بقلم: صفاء الفحل

أوقفوا هذه الهرطقات

من أجل مستقبل الأجيال القادمة والوطن يجب علينا جميعاً المطالبة بالكشف على القوى العقلية والنفسية لنائب رئيس اللجنة الإنقلابية ياسر العطا قبل أن يتمادى أكثر في هرطقاته وهلاويسه التي لها تأثيرها السلبي على بعض ضعاف النفوس والجهلاء وهذا ليس خوفاً على البلاد وحدها بل حتى دول الجوار والانسانية باسرها، حيث تجاوز مربع الدولة العسكرية الشمولية الدائمة إلى الدعوة إلى تقسيم البلاد حسب هواه فكل حروب العالم الكبرى كانت نتاج لقيادة شخصيات (غير سوية) عقلياً وفكرياً لدولة ذات تأثير إقليمي ودولي ومثال على ذلك ما فعله جنون أدولف هتلر بالعالم، فقط من أجل تحقيق وهم سيادة (الجنس الآري) وسيطرة ألمانيا على العالم.

تصريحات العطا خلال الفترة الماضية تنم بلا جدال عن شخصية مريضة نفسياً يمكن أن تفعل كل شيء في سبيل الإستمرار في السلطة وآخرها دعوته الصريحة لتقسيم البلاد وفصل الغرب وجبال النوبة وفي إعتقاده بأن ذلك سيجعله يستمر في حكم الولايات التي تقع تحت سيطرة اللجنة الإنقلابية إلى ما لا نهاية أو موجهاً رسالة (مبطنة) الى جبريل ومناوي وكل قيادات المليشيات المسلحة بغرب البلاد والتي يري بأنها صارت تسبب إزعاجاً لحكومة الأمر الواقع في بورتسودان بأن في إمكانهم تقاسم البلاد مع الدعم السريع والرمي بهم خارج حكومة (البحر والنهر) ليبحثوا عن مستقبلهم وسط محرقة معارك الغرب الذي تسيطر عليه حالياً مليشيات الدعم السريع.

هذا الدعوة التي تنم عن أن سيادته ولجنته الإنقلابية ربما قد أصابهم اليأس من تحقيق إنتصار حاسم يوحد البلاد فبدوا التفكير في مخارج أخرى للإستمرار في الحكم وهي الغاية التي من أجلها قد فعلوا كل الاشياء من مجزرة الإعتصام وإنقلابهم على السلطة المدنية وإشعالهم لهذه الحرب اللعينة.

التفكير الإنحرافي الذي أعلنه وبدات أبواقهم الإعلامية مدفوعة القيمة البعيدة عن الوطنية التبشير به سيقود البلاد إلى المزيد من التشظي والقتال وسفك الدماء، خطر قادم لا يهدد السودان وحده بل سيكون له تأثيره الخطير على كافة دول الجوار إذا لم نسارع بإيقاف تصريحات هذا المعتوه الذي صار يتخبط وينفث سمومه الدكتاتورية والعنصرية، والتي تقود الوطن الى الهاوية الأخيرة مع صمت المغلوب على أمرهم من القوى الوطنية الحقيقية وتطبيل الأرزقية والجهلاء ..

ولك الله ياوطن..

عصب للذكري

الرحمة والمجد والخلود لشهداء مجزرة الثامن من رمضان ومازلنا علي العهد ولن نسامح او نغفر وسنظل على الدرب سائرون حتى نحقق حلمهم الذي ضحوا بأرواحهم من أجله في الحرية والسلام والعدالة ..

والثورة لم ولن تتوقف حتي يعود الوطن موحداً مستقلاً..

شارك على
Comments (0)
Add Comment