دكتور حمدوك يوجه بحل اللجنة الفنية لمعالجة قضايا مصابي ثورة ديسمبر
الخرطوم : عبدالرحمن الكيال
وجه رئيس الوزراء ، دكتور عبدالله حمدوك ، بحل اللجنة الفنية لمعالجة قضايا مصابي ثورة ديسمبر المجيدة ، وتشكيل لجنة جديدة ، بالتوافق مع المصابين ، للوصول إلى جسم يمثل المصابين كافة .
جاء ذلك لدي لقائه ، أمس ، برئاسة مجلس الوزراء ، بعدد من جرحى ومصابي ثورة ديسمبر المجيدة ، وممثلين قانونيين وإعلاميين .
وأمن رئيس الوزراء ، على أهمية وجود آلية تضم ممثلين لوزارات الصحة ، والعدل ، والمالية ، والرعاية الإجتماعية ، لمعالجة التحديات والمشاكل ، التى تواجه المصابين بإعتباره واجب الدولة .
وحيا دكتور حمدوك شهداء الثورة السودانية ، وشهداء ثورة ديسمبر المجيدة ، الذين مهروا بدمائهم الزكية مسيرة هذا الشعب ، نحو الحرية والسلام والعدالة ، وتمنى عاجل الشفاء للجرحي والمصابين والعودة الظافرة للمفقودين .
وأشاد رئيس الوزراء ، بالتنظيم العالي فى توزيع الفرص بين المشاركين ، وفق القضايا المطروحة .
كما أشار دكتور حمدوك ، إلى أن هذا اللقاء لم يكن ممكنا لولا تضحيات الشهداء ، والآلاف من السودانيين ، والجرحي والمصابين ، مؤكدا أن الثورة عملية مستمرة وتراكمية ومحمية بشبابها .
وقال رئيس الوزراء:”ليس هنالك مايحول بينى وبينكم وأبوابنا مشرعة للقائكم فى أي وقت” .
وأكد دكتور حمدوك ، أن مطالب الجرحى والمصابين مشروعة وممكنة التنفيذ .
ووجه رئيس مجلس الوزراء ، بمعالجة الخلل الذي شاب علاج مصابي ثورة ديسمبر بالداخل .
وشدد دكتور حمدوك ، على أن علاج المصابين يمثل أولوية ، مؤكدا توجه الحكومة إلى علاج وتأهيل مصابي الثورة من الإعاقة الجسدية والنفسية ليسهموا بدورهم فى بناء السودان .
وأعلن رئيس الوزراء ، نية الحكومة لإنشاء مفوضية لمعالجة القضية بشكل شامل ، مؤكدا أنه خلال ثلاثين عاما كانت هناك تضحيات عظيمة من أبناء الشعب السوداني ، فى كل المناطق والأقاليم ، وهي تستحق النظر إليها بشكل إستراتيجي ، مؤكدا كذلك أن إستيعاب جرحي ومصابي ثورة ديسمبر المجيدة ، فى مؤسسات الدولة ، حق وليس منحة من أحد .
ونوه دكتور حمدوك ، إلى المجهود الذي بذلته الحكومة الإنتقالية ، خلال العامين الماضيين فى ملف جرحى ومصابي ثورة ديسمبر المجيدة ، وأقر بوجود خلل وتقصير فى هذا الملف ، وأضاف قائلا:” نحن فى مركب واحدة ، وقضية المصابين قضيتنا ، وواجبنا معالجة أي خلل” .
وأكد رئيس الوزراء ، أن المطالب التى تقدم بها مصابو الثورة يمكن إتخاذ قرارات فيها ، إلا أن هنالك قضايا لا يمكن حلها بين يوم وليلة ، موضحا أن إعتصامهم يعتبر حق مشروع ومنتزع بالنضال السلمي .
وقال دكتورحمدوك :” لو حكومة الثورة ما قدرت تستجيب وتعالج قضايا المصابين ، يبقى ما أنجزت أي حاجة” ، وأردف بأن هذه المطالب مقدور عليها وشدد على ضرورة العمل لإنجازها سويا .