أهل القضارف فزع المضايق (كارثة الفاو) وسيول وادي البار
كتب :عبد العليم الخزين
الكوراث والمحن تظهر معادن الرجال , وترابط وشهامة أهل السودان ، متناسين ألوانهم السياسية وحدودهم الجغرافية .
ونتذكر قبيلة( التاما ) ،التي سيرت قافلة دعم ومؤازة من إقليم دارفور ، إلى ولاية القضارف ، محلية الفشقة ، دعما لقوات الشعب المسلحة ، ضد العدوان الإثيوبي ، هكذا شعب السودان .
وتظل ولاية القضارف ، (مطمورة أهل السودان ) ، ولاية متفردة ، أهلها أهل نجدة ، ورجالها أهل كرم ، وأصحاب مواقف .
تعرضت محلية الفاو ، لسيول جارفة ، منحدرة من وادي “البار” أول محطتها جرفت أكثر من (600) رأس من الضأن ، وثلاثة ( 3 حمير ) ، هي ملك بلولة إدريس محمد علي ، ومحمد إدريس محمد علي . وفاروق إدريس محمد علي ، ورجعوا إلى القرية (4) كحيلة , بالصبر على المصيبة .
وثم دمرت السيول حواشات حاج السيد ، ودمرت منازلهم ، وتعرض تجار الفاو لخسائر فادحة ، ومؤسسة الرهد الزراعية ، وحي المؤسسة الذي أصبح عبارة عن محيط مائي ، مما أدي إلى هجرة جماعية . ومربع (6) دمر تماما , ومربع عشرين (20) ، بيوته الشامخة أصبحت من الماضي .
وتعرضت القرية 17 وأحياء الأبحاث ، وسياكو ، والثورة ، لأضرار بالغة ، وغيط القرية (16 – 19 . 20) دمر تماما .
والأخطر من ذلك توقف محطة مياه الفاو ، مما جعل أهل الفاو عطشى إلى يومنا هذا .
ولكن هنالك رجال ، إختصهم الله لقضاء حوائج الناس ، وحببهم إلى الخير وحبب الخير إليهم .
بالأمس سير أهل القضارف ، قافلة دعم إلى محلية الفاو ، دعما لأهلهم فى المحلية .
هذا الدعم والوقوف وقت الكارثة والحارة ليس مستغرب على أهل القضارف (اخوان البنات ) العلموا الجبل الثبات وفزع المضايق .
قافلة الأمس وجدت إرتياح واسع وسط مجتمع محلية الفاو ، وشكر بلا حدود إلى أبناء العمومة من قضارف الخير .
شكرا جزيلا أهل القضارف ، شكرا جميلا تجار القضارف ، شكرا كثيرا رجال الأعمال والخيرين من أهل القضارف .
قلادة حب وإحترام لشركة محجوب إخوان ، الشركة الأفريقية بمشروع الرهد ، ولرجال الأعمال والبر والإحسان وجدي وميرغني .
كل الحب والتقدير وجزيل الشكر والإمتنان للذين شرفونا من قامات وهامات أهل القضارف ، وحضروا إلى محلية الفاو ، وتكبدوا مشاق السفر مرافقين للقافلة .
كتر خيركم أهل القضارف الأوفياء ،. سباقون دوما لعمل الخيرات .
نسأل الله خريف خير وبركة لكل أهل الولاية .
وللمنظمات مقالات ومقالات وإلى ديوان الزكاة وكل من وقف معنا فى مصابنا ومحنتنا .