آخر الأخبار
The news is by your side.

يذبح بضيق العيش تارة وبالتناطح تارات

يذبح بضيق العيش تارة وبالتناطح تارات

بقلم: عواطف عبداللطيف

ما عاد للفظ ” الغلاء طاحن ” اي تاثير يذكر ويجب ان تشطب من رزنامة المفردات لان الامر تخطى الطحن والضيق والارق ووصل المواطن لحافة الموت جوعا وضجرا.

نعم المواطن يذبح لحظة بلحظة بسبب الضائقة المعيشة وارتفاع الاسعار وازمة العلاج والدواء وانقطاع الكهرباء والماء … ليس هذا فحسب حيث اضيف اليهم المنكرات المكروهات من صنف ” الحس كوعك ” كريهة السيرة لا اعادها الله وبوتيرة اكثر إيلامًا .. وبات الوزراء والمسؤولين ومن جلسوا بكرسي القيادة يتضجرون من المواطنين باسلوب ” ضربني وبكاء وسبقني اشتكي ” مستقلين مساحات الحرية والانفراج الاعلامي فبات الكثيرون بدلا من ان يجلسوا بغرف مغلقة ليتحاوروا ويتجادلوا وينقحوا ويفلتروا النظريات وصولا لانجع الطرق السليمة للتطبيقات والتوافق علي انزالها لارض الواقع باتوا يسارعون للميكرفونات ليبثوا صراخهم علي اسماع المواطن المقهور اصلا من ضيق العيش ورهق الحياة فما ان تشرق شمس اليوم الا ويطل من علي الفضايئات بل يتدافعون لبث سمومهم واختلافاتهم في وجه المواطن وجوفه المحروق اصلا جوعا وعطشا.

ابتدر هذه الثقافة سعادة حميدتي وربما كان معذورا حين وجد شخصه ” ضهبان ” تائها وسط القوم باعتبارهم خبراء وعلماء اقتصاد وتجارة وعلم وفهم فوجد ان تنفيس ضيقه وضجره هو بثه في وجه المواطن من باب الشفافية ولكسب ود الغبش الميامين وربما قبلها المواطن لان لغته غير ” مقعره ” ولا هي من بطون الكتب .

لا اعلم هل شركاء الحكم ومجلسي الرياسة والوزراء يتلاقون ويتناقشون … هل هم يتحاورون … هل يتدارسون بعضهم بعضا خططا وبرامج واي الاطروحات انسب للعمل وواقع الحال .. هل يوجد مستشارين وخبراء يتم استشارتهم وتنقيح الدراسات والبرامج التي تسير دفة ودولاب العمل قبل ادراجها كمنهاج للتنفيذ ام ان العمل فرادي ” لا يعرف يمى ارحميني ” وكلا يقول يا روحي .. يا روحي.

لقد ذبحتم المواطن والذي لم يحصد من ثورته غير الندامة والحسرة وهناك علي الطرف البعيد المنسي امهات شهداء لم يجدنا ما يبرد حشاءهن .. في ظل تزايد كوتة المظاليم باعداد جدد هم شهداء الجوع والعطش وضيق الخلق والتراشق بالالفاظ من نوعية ” ما استلمت دولار واحد من لجنة التمكين .. او الصحفيين كرهونا العمل ” فهل استبدل هؤلاء السادة الجدد” لحس الكوع ” بمنهج تركيع جمل الشيل … انتباه فالمواطن فاض به .
 
Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.