آخر الأخبار
The news is by your side.

ورحل حبيبنا وشيخنا العزيز … بقلم: جعفر عباس

ورحل حبيبنا وشيخنا العزيز … بقلم: جعفر عباس

روعت البلاد بأمس برحيل الشيخ الحبوب المحبوب العالم الجليل الداعية د. محمد أحمد حسن، الذي غزا القلوب والعقول بعلمه الغزير، الذي كان يبذله بلطيف العبارة وحلو الديباجة، واختار ان يخاطب الناس بلغة بسيطة خالية من التنطع والتقعُّر في أمور دينهم، مصحوبا بلطائف الدعابات
اختاره الله الى جواره مساء أمس الثلاثاء 26 مارس، حيث أسلم الروح في بيته في حي جبرا، فبكته الملايين، ولا أعرف داعية تفوق على المطربين والسياسيين في شعبيته كالشيخ محمد احمد حسن، لغزارة علمه وبشاشته، وقدرته العجيبة على استذكار الأحاديث النبوية مصحوبة بالأسانيد من الذاكرة وكأنه يقرأ من كتاب مفتوح.


حقق شيخنا الجليل كل ذلك رغم أنه قضى معظم سنوات حياته موظفا (أفنديا) في الخدمة المدنية، فقد عمل في وزراتي الري والصناعة ثم المجلس القومي للبحوث، ولم يخض مجال الدعوة الا بعد تقاعده عام 1992 ورغم ان حظه من العلوم الدينية اقتصر على الدراسة في معاهد دينية في الإسكندرية، إلا أنه وبعصامية مذهلة علم نفسه بنفسه في أمور الدين والأدب حتى نال درجة الدكتوراه عن جدارة واستحقاق.


شيخنا العزيز من مواليد القولد في الولاية الشمالية، ولم يتخل قط عن لهجة أهل منطقته في الكلام فكان لسانه خليطا من لهجات الدناقلة والبديرية والشايقية، فجعله ذلك قريبا من القلوب، لأن مستمعيه ومشاهدي برامجه كانوا يحسون بأنه منهم وفيهم، يعلمهم أمور دينهم بلا تشنج، ويتفادى لغة الوعيد حتى وهو يتكلم عن جهنم.


اللهم هذا عبدك وابن عبدك محمد احمد حسن قد انتقل الى جوارك فاكرم مثواه وهيئ له مرقدا طيبا واحشره يوم الحشر العظيم مع الصديقين والشهداء وهم خير رفقة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.