هل يُصبح زين الدين زيدان ضحية سيف الإقالة في الشتاء ؟
هل يُصبح زيدان ضحية سيف الإقالة في الشتاء ؟
إعداد : الخير صالح عبدالله
الأمور لم تبدوُ جيدة نوعًا ما في ولاية زين الدين زيدان الثانية . تلك هي حقيقة ماثلة أمام الجميع . فمنذُ فوز ريال مدريد بِلقب الليغا وبدأ شريط الموسم الجديد لم تكنّ نتائج الفريق مُقنعة إلى حدٍ بعيد . فوز بِشق الأنفس ، وأحيانًا مهارات فردية من القائد سيرجو راموس يُنقذ بِها فريقه من مُستنقع قاع الخسارة – أو ينحح في خطف تعادلًا في الثواني الأخيرة من اللقاء .
الحقيقة التي لا يستطيع أحد مِنا إنكارها هي : تواضع تكتيك المدرب زين الدين زيدان ، أو قِلة إبتكاره بِمعني أدقّ ، رُبما هُناك عوامل أخري ساهمت بِصورة مباشرة في تواضع مستوي ريال مدريد كـ” ضعف مردود بعض اللاعبين ” لعامل كبر السن : أمثال : لوكا مودريتش – توني كروس الذي إستنزفه زيدان – والقائد سيرجو راموس .
لكن رغم ذلك لايُمكننا إلقاء اللوم على عناصر الفريق دُون ذكر المدرب زين الدين زيدان المسؤول الأول عن أي خسارةٍ ما . الجميع يتذكر لقاء الفريق الأخير قبل التوقف الدولي في ملعب ” المستايا ” حينما إكتسح فالنسيا ريال مدريد في قمة الجولة التاسعة ! فالنسيا الذي لعب انذاك دون أبرز عناصره المعروفين إستطاع إلحاق الضرر بالضيف ! فما بالك لو كانت جل عناصر الفريق الأساسية متواجدة ؟
صحيح ان الفريق فقد إنذاك أحد أهم أسلحته الفتاكة وهو كاسيميرو ، لكن تشكيلة المدرب آنذاك لاتُوحى بإن زين الدين زيدان قرأ خصمه جيدًا ، أو نسي قوة فالنسيا .
في الواقع إنها البداية الأسوأ لزين الدين زيدان . ريال مدريد لايعمل هجوميًا ، ولادفاعيًا . حتي احتل زيدان لقب الأسوأ كمدرب من ناحية الأرقام .
وإزاء كُل هذه النتائج غير المُطمئنة ، يعيش زين الدين زيدان فترة عصيبة جدًا مع ريال مدريد ، أو بِمعني أدق بات مُهددًا بِالإقالة أكثر من أي وقتٍ مضي .
فوفقًا لصحيفة ” توتو سبورت ” الإيطالية ان إدارة ريال مدريد تُفكر بِصورةِ جادة في إقالة المدرب زين الدين زيدان أكثر من ما مضي . لأن الواقع الحالي تُشاطر رأي الصحيفة إن كانت الصحيفة تُحاول إكتساب سبق صحفي ، أم إنها قريبة جدًا من دائرة صُنع القرار في البيت الأبيض .
وأسهبت الصحيفة ذائعة الصيت عن هوية الذين يخلفون زين الدين زيدان في حالة تم إقالته . يحتل ماسيمليانو أليجري القائمة ، ومعه الأرجنتيني المُحنك ماوريسيو بوتشيتينو .
السؤال الذي ينتظر إجابة : هل يُصبح زين الدين زيدان ضحية مقصلة الشتاء ، أم انه يستطيع بِحنكته تعديل الأمور لينقذ عنقه من مقصلة بيريز ؟
