آخر الأخبار
The news is by your side.

هسه !! .. الإبداع شيوعي .. بالمنطق بقلم: صلاح الدين عووضة 

هسه !! .. الإبداع شيوعي .. بالمنطق بقلم: صلاح الدين عووضة 

فليست استقامة الخلق فقط ما يميز شيوعيي بلادنا عمن سواهم من المتحزبين..

فهم يتميزون بالإبداع أيضاً في مجالات الأدب كافة..

يتميزون شعراً….ونثراً….وقصصاً….وفكراً….وطربا..

فما من شيوعي – معروف – قُبض عليه متلبساً بتهمة (الزنا) داخل شقة مفروشة..

أو أُخضع لاختبار (السكر) وهو يقود سيارته عقب حفل مسائي ..

أو تهامس الناس عن (فساده) بما رأوا من دراهم أبت إلا أن تطل برأسها..

ولكن الشيوعيين تجدهم حاضرين بشدة عند الحديث عن الإبداع..

فرائعة الدوش (بناديها) – مثلاً – مازال يتقاصر دونها الشعر السياسي الرمزي لدى الآخرين..

وكذلك درة شاعر الشعب محجوب شريف (وطنا) ..

وأيضاً تحفة محمد الحسن سالم حميد (نوره)..

ومن المطربين تجد وردي…وعركي…ومصطفى سيد احمد..

وفي دنيا الأدب والفكر والتفلسف هناك وراق…والجزولي…والخاتم عدلان..

والتميز الشيوعي – إبداعاً – خلق عقداً نفسية لدى الإسلامويين تجاهه..

وبدافعٍ من العقد هذه تستشف محاكاة (لا شعورية) فاشلة – لأدب الشيوعيين – من تلقائهم ..

محاكاة فطيرة…لا تمس شغاف القلوب..

فالتقليد لا يكون مثل الأصل أبداً ؛ وإن جُودت صنعته..

وتشويهاً عظيماً ألحقه المقلدون – من مطربي زماننا هذا – بأغاني الحقيبة…وما

بعدها..

والإبداع الشيوعي ينعكس حتى على مجال السياسة تواضعاً…وزهداً…واندياحاً عاطفياً..

فهم يتعاملون مع الآخر بعاطفة صادقة…لا زيف فيها..

وكاتب هذه السطور عاجزٌ – إلى الآن – عن تصديق ما يُنسب إليهم من أحداث بيت الضيافة..

وذلك لدواعٍ منطقية ؛ وليست عاطفية..

فنميري كان تحت (رحمة) هاشم العطا لأيام ثلاثة – بالقصر الجمهوري – ولم يصبه خدشٌ..

حتى بعد ثبوت تهاوي الانقلاب لم يصبه أذى..

وما هو بشيوعي – صاحب هذه الزاوية – ولكن (الحق) أحق أن يُقال ولو كان مؤلماً..

سيما لأعدائهم من اليمين ؛ بالمعنى الدنيوي…لا الديني..

وبمثلما نشيد بأخلاق السياسة لدى الغربيين نشيد بأخلاق (بني جلدتنا) الشيوعيين كذلك..وندعو – من ثم – إلى الاقتداء بهم..الاقتداء فيما هو دون (الذي) يُثير مشاعر السواد الأعظم من السودانيين ..وحتى في الجانب هذا أتمنى لو شاهد بعض ناعتي الشيوعيين بالكفر (الحاج) وهو يصلي..فالحاج وراق هذا لم نره يصلي إلا صلاة مودع..ثم عند الدعاء تكاد اليدان أن تتجاوزا سرايات أهل الفساد طولا..فالابداع في السودان – إذن – شيوعي بدرجة امتياز ؛ ويكاد يكون حصرياً…سيما الرمزي..ولو تداعى يمينيو بلادنا – بأطيافهم كافة – لما أتوا بمثل :أقابلك في زمن ماشي….وزمن جاي….وزمن لسه..أشوف الماضي فيك باكر…أريت باكر يكون هسه..فالحرية لم تعد – الآن – أمل (باكر)..وإنما (هسه) !!.

الصيحة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.