آخر الأخبار
The news is by your side.

هذا الحبيب » الجزء 34 » السيرة النبوية العطرة .. تجديد بناء الكعبة

هذا الحبيب » الجزء 34 » السيرة النبوية العطرة .. تجديد بناء الكعبة المشرفة  

كانت هناك حادثة مهمة في قريش ، تزامنت هذه الحادثة ، مع حمل السيدة خديجة رضي الله عنها بفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم وهي حادثة تجديد بناء الكعبة.

كانت هناك إمرأة من قريش ، وكانت تطوف بالكعبة وتحمل بيدها مبخرة ، فيها جمر وكانت تطوف وتبخر الكعبة فطارت شرارة من الجمر وعلقت بثوب الكعبة فاشتعلت واحترقت كسوة الكعبة ، وكان سقف الكعبة من الخشب وعمدانها من الداخل ايضاً من الخشب فأحترقت واحترق معها السقف كله وبقيت الجدران لألها من الحجارة هاج الحريق فيها وإحترق الخشب كله .. فصار فيها تصدع وضعف بالبناء.

فلما إنتهوا من مسألة الحريق بعد شهر وكان موسم شتاء جاءت الأمطار وتشكلت السيول وتدفقت السيول للكعبة ووضع الكعبة ومكانها الجغرافي تقع في وادي كما أخبرنا الله عزوجل ( بوادي غير ذي زرع ) فالكعبة مكانها بالوادي !!

 نزلت الأمطار وتسربت السيول على الكعبة من جميع جبال مكة حتى دخل السيل لداخل الكعبة
فلحق الكعبة الحريق ، وبعدها بشهر سيل جارف هنا تصدعت الكعبة ، وبدأت تنهار وقد تساقطت بعض الحجارة منها فصارا أهل مكة يخافون الطواف حولها ، خوف أن تقع جدرانها عليهم.

وبعدها بفترة قصيرة جاء لص للكعبة وكان للكعبة بابان أثنان ، باب الذي نعرفه الآن والباب الثاني مقابله عند الركن اليماني ( فمن شاهد قبل فترة في وسائل الاعلام عندما انكشف ستار الكعبة وشاهد الناس مكان الباب الثاني للكعبة ) وكان باب الكعبة قريب من الارض ، ليس كما نراه اليوم مرتفع وكان أي انسان يستطيع دخول الكعبة وهو يطوف حولها فجاء لص ودخل للكعبة ، يريد أن يسرق كنز الكعبة.

 ماهو كنز الكعبة ؟؟ كان في بئر داخل الكعبة يلقي الملوك فيه والأمراء والزعماء ،الذين يأتون من خارج مكة بالحج والط ّواف ، يلقوا في هذا البئر مايملكون من هدايا للكعبة فيه .. وكان فيها غزالين من ذهب وكان فيها يواقيت ومجوهرات.  

فدخل فيها رجل ِلص من ( خزاعة ) يريد ان يسرق كنز الكعبة فسقط في البئر ولم يستطع الخروج
وأخذ يصرخ على الناس حتى سمعوه وأخرجوه من البئر.

هذه الاسباب الثلاثة ، كانت كافية لجعل قريش تفكر بتجديد بناء الكعبة فقالوا :_ نجدد بناء الكعبة ونرفع بابها ونلغي الباب الثاني حتى لا يُسرق كنز الكعبة مرة ثانية .
الآن صحيح قريش كانوا مشركين وليس عندهم التوحيد لكنهم كانوا يعبدون الله و لكن يشركون في عبادته الأصنام يعلمون أن الله هو خالق كل شيء ، ويتضرعون بالاصنام للوصول لله ، كانوا يعتقدون أن الاصنام هي بابهم الى الله وهي التي تقربهم اليه.  

فكانوا يعظموا شعائر الله ويخشونه وهذا هو ( قهر الله لعباده ) وكانت الكعبة حجارة فوق بعضها البعض من غير طين ، مثل السلسلة التي يقوم ببنائها الفلاحين ( حجارة تركب بعضها فوق بعض).
لما أرداوا ان ينزلوا هذه الحجارة ويجددوا البناء خافوا !!!! لماذا خافوا ؟؟ خافوا من هدمها وتذكروا عام الفيل قبل 35 سنة والرسول صلى الله عليه وسلم ولد عام الفيل يعني عمره الآن 35 سنة وكان هناك ناس كبار في السن بينهم ،فهم يذكرون حادثة أبرهة وجيشه فقد شاهدوا هذا الحدث بأعينهم وماذا حدث لأبرهة وجيشه ، لما أراد ان يمس البيت العتيق بسوء فخافوا من الاقتراب إليها.

اقرأ الحلقة الماضية من هذا الحبيب

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.