آخر الأخبار
The news is by your side.

منـاظيــر … بقلم:  زهيـر السـراج  ..  تشاهــد غــداً !!

منـاظيــر … بقلم:  زهيـر السـراج  ..  تشاهــد غــداً !!

* مع فشل المجلس العسكري في بسط الأمن وحماية المواطنين، وتمسكه ببقاء النظام البائد جاثما على كل مؤسسات الدولة، فليس من المستبعد اطلاقا، بل ومن المرجح، أن تستمر موجة القتل والترهيب والاعتداء على المواطنين وتفشى الفوضى والخراب، وهو ما كان يروج له ويحلم به ويعمل من أجله النظام البائد، ومن الواضح أن المجلس الانقلابى يسره أن يحدث ذلك حتى يظل قابضا على السلطة تحت مظلة حماية البلاد من الاخطار، رغم عجزه الواضح عن تلبية مطلوبات السلطة وعلى رأسها بسط الأمن وحماية المواطنين.

* ظهر اول امس مسلسل جديد من مسلسلات الاعتداء على المواطنين وتهديد حياتهم، وذلك باقتحام مجهولين لمكاتب صحيفة (البعث) بالخرطوم اثناء ساعات الصباح قبل حضور العاملين، وتدمير بعض الاجهزة والعبث بمحتويات المكاتب، ولا يدرى احد من هم وما هو الغرض من الاعتداء، غير ان البعض يرجح ان يكون له صلة بالمقالات التي ظل ينشرها رئيس تحرير الصحيفة والكاتب المعروف بصحيفة (الجريدة) الأستاذ (محمد وداعة)، كاشفا فيها الكثير من قضايا الفساد والفاسدين خلال الحقبة البائدة، والتي كان لها أثر بالغ في توعية الرأي العام وتمليكه أدق أسرار وخفايا الفساد، ومن المنتظر أن يكون لها دور كبير في محاسبة المتورطين بعد انتقال السلطة الى الشعب، واستعادته لسيادته على نفسه !!

* قالت الصحيفة في بيان اصدرته امس إنها قامت بتدوين بلاغ لدى الشرطة التي ارسلت فريقا من المباحث قام بمعاينة المكان وحصر الخسائر ورفع البصمات تمهيدا للقيام بالتحريات اللازمة التي تقود الى القبض على مرتكب أو (مرتكبي الجريمة)، وهو أمر لا بد أن تعطيه الشرطة أولوية قصوى فالجريمة التي وقعت ليست مجرد تخريب عادى، ولا تقتصر على صحيفة (البعث) فقط، بل هي اعتداء خطير على حرية التعبير، وتهديد مباشر لكل من يحاول كشف الفساد والمفسدين قد يقود الى سكوت الكثيرين وعدم الإفصاح عن ما لديهم من معلومات خوفا على حياتهم أو مصالحهم، فيهرب المجرم بجريمته ويظل بعيدا عن أيدى القانون، وتضيع الحقوق.

* يعتقد البعض أننا نبالغ في تقدير حجم الخطر الداهم الذى تواجهه البلاد بالحديث اليومي عن تقاعس وفشل المجلس العسكري في القيام بواجباته تجاه الدولة والشعب وبسط الامن وحماية المواطنين والقبض على مرتكبي الجرائم، وإصراره على بقاء عناصر النظام البائد في كل مفاصل الدولة يديرون كل شيء ويتحكمون في كل شيء، ولكنه الواقع، فمن البديهي أن يغرى الفشل والعجز المتآمرين على ارتكاب المزيد من الجرائم، كما ان ترك النظام الذى ثار عليه الشعب يتحكم في مفاصل الدولة ويدير كل شيء سيعطيه الفرصة لعرقلة التغيير والتآمر على الثورة وإغراق البلاد في مستنقع الفوضى حتى لا تؤول السلطة لغيره، بالإضافة الى هروبه من الحساب على الجرائم البشعة التي ظل يرتكبها طيلة ثلاثين عاما دمر فيها البلاد وأضاع كل شيء جميل، واحتكر كل شيء لنفسه وزبانيته !!

* يوما وراء يوم، وجريمة وراء جريمة، ومسلسلا وراء مسلسل الى ان يجد الناس انفسهم في دولة فاشلة عاجزة تسود فيها لغة السلاح وتفوح منها رائحة الموت .. وهو ما يريده النظام الفاشي الفاسد الذى ثار عليه الشعب واقتلعه، ولكنه ظل باقيا في موقعه مسيطرا على كل شيء جاثما على صدور الناس يتآمر عليهم ويقتلهم بمباركة ومؤازرة المجلس العسكري الهزيل، ولقد وصلت به الجرأة الى إصدار بيانات الشجب والإدانة التي يسخر فيها عيانا بيانا من الشعب وثورته، وهو واثق من سلامته واستمرار سطوته وسيطرته على مفاصل الدولة في وجود المجلس الانقلابى العاجز الذى يدير البلاد !!

 

 

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.