آخر الأخبار
The news is by your side.

محطة ( سخيفة) لفئة من البشر .. وأخرى مؤلمة وحزينة لوداع أم الجميع !!

كلام بفلوس… بقلم: تاج السر محمد حامد
محطة ( سخيفة) لفئة من البشر .. وأخرى مؤلمة وحزينة لوداع أم الجميع !!

(1)
هنالك نوع من البشر لا ترى أهمية فى وجودها إلا بتقمص شخصية خيالية لا تعيش فى داخله فهو يسكنها فى كيانه المهزوز ويرضى بالاهانة والذل ويتمسك بكل أهداب الأوهام .

وفوق ذلك يسعى دائما وراء الزيف دون النظر لعواقب الأمور .. ذلك لأن إنسانا ضعيفا لا يستطيع تحمل وأقعه الحقيقى الذى بداه بل يجاذف ويتجاوز المستحيل ليقع فى النهاية .

فترى هذه الفئة تصطنع لنفسها هالة أمام الآخرين .. هذه النوعية ترتدى الرداء الواهم .. تجاهد من أجل السراب .. وتدافع ظلما لتصل لغايتها .. يكتسب لنفسه كل مصطلحات الجهل ليكون الأقوى والأفضل فى نظره .. ترى هؤلاء الناس فى الشارع وفى الإجتماعيات والملمات وفى العمل أيضا .. فهم يبحثون عن شئ لم يستطيعوا الوصول إليه ولن يكون ذلك إلا بثمرة إخلاصهم وتفانيهم فى المكان الذى ينطلقون فيه للحياة.

وأتصور أن هذا نسج فى نوعية من البشر أوجدها لنفسه ويصعب عليه الإبتعاد عن هذا المسلك لأن حقيقته عندما تظهر جليا أمام الأخرين فمن الصعب أن يتسامح معه المجتمع لأنه لم يرحمهم بزيفه والقناع المخادع الذى ظل يرتديه .. فهو وإن أنكشف أمره اتجه لموقع آخر ليفرز سمومه المسمومه .

فهذه هى طبيعة شريحة من الخلق يجب أن تظهر بمظاهر غيرها وتتجرد من طبيعتها الأصلية .. فهو يؤكد وجود النقص الواضح فى التركيبة الأساسية ذلك الذى حرم منه بعد وضوح الرؤيا بعجزه التام بالقبول لمكانه الحقيقى .. وأيضا هو يسعى إلى تغطية عيب من عيوبه المفضوحه بهذه المناظر حتى يراه الناس بعين سليمة .. ولإستغلال كل ما يمكن أن يصل إليه دون هواده .. وهى دون شك إنها سيكلولوجية مزمنة ونرجسية متجذرة للمجتمع الواعى لهؤلاء المصابين بعاهة المظاهر .. والعياذ بالله .

(2)
وداعا أم الجميع
فى هذه الأيام المباركات وفى يوم من أيام الأسبوع المباركة (الأثنين) وصلنا الخبر وأنغرس كالرمح فى اعماق القلوب الحزينة الكسيرة .. فصغرت هذه الدنيا الفانية فى العيون حتى إستحالت سرابا .. والموت يخطف من بيننا والدة الجميع ( خادم الله عوض وداعة الله) .. فأنا وغيرى لا نريد أن نتصور ماحدث هكذا بسهولة لكنها إرادة الله حيث لا اعتراض ولاجدال فى حكم الله ولاشئ نفعله غير التسليم بقضاء الله وقدره والصبر والتسليم على هول الفاجعة .

بينما ظل قلبها يتدفق بالأمل للعودة لديارها حتى لحظاته الأخيرة العسيرة فى وداع هذه الحياة الواهمة ولكن إرادة الله كانت أقوى لتأتى إلينا فى صندوق خشبى كقطع الليل البهيم ثم ماذا أقول بعد ذلك ويصعب لنا جميعا أن نسترسل فى البوح وذكراها لازالت تعشعش فى الدواخل.

فالموت الذى خطف والدة الكل سيخطفنا جميعا دون تمييز أو حتى مجاملة فهو قادم متى شاء الله وأراد وهو وحده يحدد المكان والزمان كما حددها للوالدة خادم الله فى قاهرة المعز .. ولقوله تعالى ( إن الله عنده علم الساعة ويعلم مافى الارحام .. وماتدرى نفس ماذا تكسب غدا وماتدرى نفس بأى ارض تموت .. إن الله عليم خبير) صدق الله العظيم .. وعزاء الجميع أنها أنتقلت إلى رحاب الخالق الذى ندعوه ودعوناه لها بالمغفرة وشآبيب الرحمة وما ذلك عاى الله بعزيز ورحمته وسعت كل شئ .. فوداعا ووداعا أم الكل إنا لله وإنا إليه راجعون .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.