مجلس الوزراء يقف علي نتائج زيارة آبي أحمد وبومبيو
مجلس الوزراء يقف علي نتائج زيارة آبي أحمد وبومبيو
الخرطوم : عبدالرحمن الكيال
وقف مجلس الوزراء ، علي نتائج زيارة آبي احمد ووزير الخارجية الأمريكي المؤخرة إلي البلاد .
وإستمع المجلس خلال إجتماعه الدوري ، الذي إنعقد برئاسة رئيس مجلس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك ، إلى تنوير من دكتور حمدوك حول زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي دكتور آبي أحمد ، للبلاد يوم الثلاثاء الموافق 25 أغسطس الجاري ، حيث أكد أن الزيارة كانت فرصة ناجحة لمناقشة العلاقات بين البلدين ، بالتركيز على بعض القضايا ، مثل سد النهضة التى حظيت بنقاش مستفيض على مستوى الرئيسين والمستوى الوزارى ، وقضايا الحدود والتعاون الإقليمي ، كاشفا عن روح الوفاق والإتفاق على معالجة المشكلات فى الإطار الإفريقى التي سادت الزيارة .
كما أكد رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك ، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ، إلى البلاد قد شكلت علامة لتطور العلاقة مع أمريكا ، رغم وجود ملفات تحتاج إلى بعض المعالجات ، كمسألة حذف إسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب ، موضحاً أن الزيارة ناقشت العلاقات الثنائية والإقتصادية ومعالجة الديون والسلام ، لافتا إلي أن الزيارة تطرقت لقضية التطبيع مع إسرائيل ، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه أوضح لوزير الخارجية الأمريكي ، أن الحكومة الإنتقالية ذات تفويض محدود ، مرتبط بمهام الإنتقال وتحقيق السلام والإستقرار ، ولاتملك تفويضاً للتقرير بهذا الشأن .
وشدد رئيس الوزراء ، علي أهمية إكتمال هياكل السلطة الإنتقالية ، مؤكداً بدء الحوار بشأن الموضوع بكل وضوح وشفافية .
من جانبه أكد وزير الخارجية المكلف دكتور عمر قمر الدين ، أن الزيارتين كانتا ناجحتين ، مبينا أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي كانت جيدة ، مشيراً الى الشائعات والتصريحات التى سبقت زيارة وزير الخارجية الأمريكي التى ربطت بين الزيارة وقرار التطبيع .
وأشار قمرالدين إلى تثبيت مبدأ التشاور مع الحاضنة السياسية في كل القضايا ، مما يدل على وجود تفاهم جيد يدعم مبدأ الشفافية .
إلي ذلك أوضح وزير الثقافة والإعلام ، الناطق الرسمي باسم الحكومة ، الأستاذ فيصل محمد صالح ، أن مجلس الوزراء أكد علي أهمية تعزيز التعاون مع إثيوبيا ، ورحب بموافقة وزير الطاقة الإثيوبي على الإتفاقيات الثلاث المرتبطة بالربط الجديد في مجال الطاقة الكهربائية ، موضحا أن المجلس أشار إلى الحملة الإعلامية التي سبقت زيارة وزير الخارجية الأمريكي والتى تزعمتها قوى الثورة المضادة ، بشأن التعويضات المتعلقة بالعمليات الإرهابية ، وقرار المحكمة بإدانة السودان ، وإلزامه بدفع مبلغ (11) مليار دولار ، والذى تصدت له الحكومة الحالية من خلال جهود مضنية ، نجحت خلالها في تقليص المبلغ المطلوب إلى(400) مليون دولار ، مبيناً أن مجلس الوزراء أشاد بنتائج الزيارتين والنقلة الكبيرة التى شهدتها علاقات البلاد مؤخراً .
وكشف وزير الثقافة والإعلام ، عن إستعراض مجلس الوزراء ، لتقرير تحليلي حول الوضع الأمني بالبلاد ، قدمه كل من وزير الداخلية الفريق أول شرطة الطريفي ادريس ، ونائب مدير عام جهاز المخابرات العامة الفريق مفضل ، موضحاً في هذا الصدد أن وزير الداخلية أكد إنخفاض معدل الجريمة خلال الفترة الماضية ، وقدم إحصائية بأعداد النزلاء بالسجون المختلفة ، وتطرق للأحداث الناتجة عن تعيين والى كسلا ، وماترتب عليها من تواترات ، بالإضافة إلى التحديات الناتجة عن الإعتصامات ، إلي جانب المشاكل الأمنية فى دارفور ، والشائعات والفيديوهات التى يبثها البعض عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، ودورها فى بث عدم الطمأنينة ، مما يستلزم إجراء معالجات سياسية وخدمية بولايات الشرق والغرب ، والترويج لثقافة الإنتاج والبناء ،
وأبان الناطق الرسمي بإسم الحكومة ، أن وزير الداخلية أشار إلى إرتفاع معدل فيضان النيل ، وماترتب من الآثار على هطول الأمطار ، وإحصائيات بالوفيات والإصابات والمنازل المنهارة ، وجهود الدفاع المدني لتخفيف تلك الآثار .
وأضاف فيصل ، أن نائب مدير عام جهاز المخابرات العامة ، قدم تقريراً حول الأوضاع الأمنية، بالبلاد ، مبينا أن الفريق مفضل ، أشار إلى أن القضية ذات التأثير الكبير تتمثل في الصراعات القبلية في الشرق وولايات الغرب ، مشيرا إلي أن نائب مدير عام جهاز المخابرات العامة أكد بأن الصراعات معلومة إلا أن هناك عوامل أخرى ناتجة عن الإستقطاب الحاد في تلك الولايات ، وإستمرار الإنقسام القبلى ، رغم الجهود المبذولة والحاجة إلى المزيد من الدعم بالقوات لمواجهة الأوضاع ، مضيفاً أن الفريق مفضل ، أشار إلى أهمية الحوار الشامل بالولايات ، عبر الجامعات ليتحول إلى حوار مركزي ، يمكن من التوصل إلى حلول عملية ، واشار أيضاً إلى الأحداث التى تتسبب فيها عصابات النيقرز وتأثيرات إرتفاع أسعار الدولار وفجوة النقد الأجنبي ورؤية الجهاز لإتخاذ ترتيبات للحد من المضاربات في الذهب والدولار .
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة أن المجلس شدد علي أهمية دراسة الظواهر (نيقرز وغيره) ، ومعرفة الجهات المحرضة للفتن وأهدافها ، وصولاً إلى معالجات وحلول عملية ، مبيناً أن المجلس وجه بتعزيز العلاقات مع دول الجوار ، وأشار إلى ضرورة ربط التقارير بالجوانب الإقتصادية والسياسية التى ترتبط بالوضع الأمني لأهميتها ، في التحليل مع ضرورة تكامل جهود الأجهزة الأمنية ، والتركيز على أنشطة النظام البائد ، وملاحقة أنشطة تخريب الإقتصاد من خلال المعلومات الدقيقة ، فضلاً عن إتخاذ الترتيبات حيال الحرب الإلكترونية ، والاهتمام بقضية المخدرات ، وأهمية تضمين التقرير توصيات محددة .
وقال فيصل أن مجلس الوزراء أشاد بجهود وزارة الداخلية وجهاز المخابرات العامة ووجه بتضمين معلومات دقيقة عن الوضع السياسي والإقتصادي بالبلاد ، وأن يكون تحليلياً ويقدم أسبوعياً الى المجلس .
وكشف وزير الثقافة والإعلام عن تداول مجلس الوزراء ، حول مبادرات أعضاء المجلس في كيفية التنسيق ، وتبادل المعلومات ، مبيناً أن عددا من الوزراء تحدثوا عن غياب المعلومات عن السادة الاعضاء ، وأهمية ربط جدول أعمال المجلس بقضايا المواطن ، والقرارات التى تصدر عن الإجتماعات ، وأهمية تكوين لجنة بشأن العلاقات الخارجية ، وتشاور لجنة التفكيك مع الوزارات ، ولجان التحقيق ، واللجان التى يقودها أعضاء مجلس السيادة ، وتبعية الشركات ورؤى الوزراء تجاه قضايا السلام ، وأهمية إتخاذ خطوات جادة تجاهها ، مبيناً أن المجلس تداول بشأن الموضوع وأشار إلى التوازن فى مايتصل بالمعلومات وظهور أعضاء مجلس الوزراء عبر أجهزة الإعلام ، وفق رؤى وتقديرات تمكن من توفير المعلومات الصحيحة ، وكيفية تبادلها ، مضيفاً أن المجلس أكد أهمية إحياء مجلس التنسيق الإعلامي ، لأهمية دوره في تنسيق تبادل المعلومات ونقل الخبرات والتجارب والتدريب وبناء القدرات .
وأشار الأستاذ فيصل محمد صالح ، إلي أن المجلس إستمع إلى تقرير من وزير الثروة الحيوانية المكلف ، دكتور عادل فرح إدريس ، حول إرجاع بواخر صادر المواشى للمملكة العربية السعودية ، والخطوات التى تم إتخاذها لمعالجة الأمر ، حيث أكد فرح ، أن لجنة التحقيق المشكلة برئاسة وكيل وزارة العدل بدأت عملها وسيتم نشر نتائج التحقيق فور الفراغ منه .
