آخر الأخبار
The news is by your side.

ما لا نعرفه عن علاقة الأطفال بالكلاب

ما لا نعرفه عن علاقة الأطفال بالكلاب

بقلم: هناء الرملي

كثيرة هي الأسئلة التي تدور في أذهان الأهل حول العلاقة التي قد تربط الطفل بالكلب، فهل من الصحّي أن يربّي الطفل كلباً؟ وكيف يؤثّر ذلك في نموّه؟ وأيّ كلب نختار؟ إليك الاجابة عن هذه الأسئلة والعديد غيرها، بحسب البيطرية السلوكية، كلودا بياتا.

1 – أي كلب تختارين لطفلك؟

أثبتت دراسة أجرتها رابطة البيطريين السلوكيين Zoopsy بالتعاون مع المعهد الصحي veille في العام 2010، أنّ تربيةَ كلبٍ ينتمي الى فئة مهمّة من الكلاب لا يضمن بالضرورة علاقته السليمة بالاطفال. وقد إعتبر البيطريون السلوكيون انّ العلاقة الوطيدة التي تنشأ بين الكلب والطفل، تعتمد على شخصية الكلب والتربية التي يتلقّاها وليس على نوعه أو سلالته.

2 – الكلب صديق وفيّ للطفل

يشعر الطفل بالامان والراحة بوجود كلب في منزله، إذ يعتبره صديقه الوفيّ ويتّكل عليه كثيراً ويصبح بعد فترة من المقرّبين له. وقد أثبتت الدراسات النفسية أنّ الكلب يساهم في تطوّر شخصية الطفل، ويُشعره بالاطمئنان وبأهميته وقيمته كفرد، كذلك يساعده على التحرر من الضغوطات النفسية والتوترات الداخلية التي يعيشها.

3 – المودّة بين الطفل والكلب

“يُظهر الكلب المودّة للطفل والاحترام له من خلال لعقه”، قالت الاختصاصية البيطرية بياتا، وأكدت أنّ “هذا التصرّف الذي يقوم به الكلب لا يدعو الى القلق ولا يُعتبر تهديداً للطفل ولسلامته، وبالتالي لا يجوز حرمانه من هذه المودّة التي تنشأ بينهما”. إلّا أنّها نبّهت من بعض الجراثيم التي قد تنتقل من الكلب الى الطفل “فهي ليست خطيرة ولا تؤثّر في صحّة الطفل وسلامته، إلّا أنّها تكون مزعجة له”. ولذلك دعت الأهل الى ضرورة الاعتناء جيّداً بالكلب وإجراء كلّ الفحوصات الضرورية له.

4 – الكلب ينمّي حسّ المسؤولية لدى الاطفال

تترافق تربية الكلاب مع الكثير من المسؤولية التي تترتب على أفراد الاسرة، فيكون الكلب بحاجة الى الطعام والشراب والتنزّه حتّى في الأيام الممطرة، كذلك يحتاج الكلب الى الاستحمام، والى أشخاص يفهمون حاجاته ومتطلّباته ويؤمنونها له. وعندما يتواجد الطفل برفقة كائن حيّ، فإنّه يتعاطف معه ويبحث عن مساعدته وتأمين ما يحتاجه وهذا ما يساعده على تنمية حسّ المسؤولية لديه والشعور بالفرح لدى تحمّله بعض الأعباء الصغيرة، بحسب ما أكّد الاختصاصيون النفسيون.

5 – الطفل يتعلّم تثقيفَ كلبه

قبل بلوغ الكلب الستّة أشهر يكون على الاهل الاعتناء به وتأمين حاجاته ومتطلّباته وذلك في حضور أطفالهم. ويمكن للاطفال الاعتناء بالكلب وتوجيه بعض الاوامر له مع بلوغهم الست سنوات، وتكون الاوامر بسيطة كـ”إجلس”، “أمكث في مكانك”، “لا تتحرّك”، ولكن عليهم الامتناع عن معاقبته في حال لم يلبِّ أوامرهم. وفي حال تعذّر على الطفل تربية الجرو بالطريقة الصحيحة ووجد الامر معقّداً بعض الشيء، نصحت البيطرية بياتا الاهل بشراء كتابٍ يتمحور حول تربية الجراء ويتناوب عليه جميع أفراد الأسرة.

6 – في أي سنّ يمكن للطفل الاعتناء بكلبه بمفرده؟

من الناحية النظرية، لا ينبغي تواجد الطفل الذي لم يتجاوز أعوامه الثمانية برفقة الكلب بمفرده. ولملاحظة حسن سير العلاقة بينهما، على الاهل ملاحظة تصرّفات الكلب عندما يكون برفقة الطفل، فإذا أبدى الاوّل إنزعاجه من الولد عندئذٍ على الاهل أن يتفادوا تركه وحده برفقة الكلب الذي قد يؤذيه.

7 – ماذا عن التواطؤ بين الطفل وكلبه؟

بين الطفل وكلبه نقطة مشتركة، فكلاهما يعشقان اللعب. وهذا الامر يعزز علاقتهما ويزيد من نسبة تواطئهما، ولكن على الطفل أن يعلم كيف يوقف كلبه عند حدّه، فيتوقّف عن اللعب متى يأمره بذلك، وإلّا تجاوز تواطؤهما حدّه المقبول.

8 – القواعد الذهبية لسير الامور بخير بين الطفل وكلبه

يُلحق كلب العائلة الأذى بالطفل في 72 بالمئة من الحالات، وذلك لسببين: الاوّل يكمن في عدم تلقّي الكلب التربية الصحيحة، فيما يكون السبب الثاني بإثارة الطفل غضبَ الكلب وشعور هذا الأخير بالانزعاج. ومن القواعد الذهبية التي يجب أن تتوافر لتكون العلاقة بين الطفل والكلب سليمة، هي تجنّب الطفل إزعاج الكلب أثناء تناوله الطعام وأثناء نومه، أو أثناء لعبه بالعظام.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.