ليلة برشلونة السوداء المظلمة في الأبطال
إعداد : الخير صالح عبدالله
في ملعب النور أُظلمت الليالي الحالكات في جسد برشلونة ، وتداعى الفريق إلى مربع الحضيض ؛ أو فلنقُل مُستنقع القاع . لاعبارات مواساة تُنسيهم تلك الليلة البائسة بحق . سقط الفريق حتي جثى على الأرض بشكلٍ مُحزن ، ومُرير ، ومُفرط في البؤس والكآبة .
خطواتٍ بسيطة من عُمر الحرب التي دارت رِحطها في مدينة ” لشبونة ” وقبل ان يلتقط الجميع أنفاسهم بصم بايرن ميونخ على الهدف الأول . أعتقد ان الهدف أتى في الدقيقة السادسة من عُمر اللقاء – سُرعان ما أهتزت شباك مانويل نوير بنيرانِ صديقة عن طريق ألابا . بعد الهدف التعادلي كانت الماكينات تُهاجم بضروارة في الوقت الذي ظهر برشلونة كحِمل وديع ، ليُمطر الفريق البافاري شباك تير شتيغن أهداف غريزة تئن لها الجبال .
في رثاء الحزن ، يبقى البؤس سيد الوفاء ، يجرى كسيل نهر أرنو ليُصب في بحيرة كاتلونيا دموعًا ودماء ، هناك بكى الجميع ، وإسودت ظلام الحزن فيهم كالليل في عزّ جوانحه ، وبنفس سيناريوهات الآعوام الماضية ، والعام الذي تلاه ! يغدُو الحزن صديقًا لهم ، والبؤس سيقانهم الكسيحة التى تمضي ثم تعود إلى مستنقع الفشل مرةً أخري … فشل بطاقة التأهل ، وفشل توديع المسابقة من الباب الخلفي الكبير .
ربما لم يكن أشد المُتفائلين على علّم بما سيحدث في ” لشبونة ” ـ من محرقة قضّت أو فلنقُل بمعني أدق ” فضيحة ” قضت على أخضر ويابس البارسا ! صدمة النتيجة الثقيلة مُتوقعة حينما يكون الخصم بايرن ميونخ الذي يُهاجم بضراوة ولا يُخطئ الشباك في أي فرصة .
ماحدث أمس يعد فضيحة بكل إمتياز ، في الليلة التي غاب فيها المُتخاذل قُهريًا ولم يعد له أي أثر ، إنهزم رِفاق البرغوث شّر هزيمة لن ينسوها قط ؛ حتي أصبحوا أضحوكة العالم .
