آخر الأخبار
The news is by your side.

للمزايدين.. حرب من؟

للمزايدين.. حرب من؟

بقلم: فايز السليكـ

عندما يكتب الإسلاميون عن ( الشهيد) عبدالاله خوجلي، كانوا يكتبون بمحبة، وباحساس أنه الرجل استشهد في معركة أمام جيش ( كافر)، مثلما يتفاخرون ( باستشهاد) محمد صالح عمر، ويقولون عنه ( أسدٌ يلبس نظارة).

سألت أحد الآسلاميين عن سبب مقتل الرجلين واحتفائهم بهما؟.

رد علي بكل سهولة ( قتلهما جيش الشيوعيين) ، هو ذات الجيش الذي حاربوه في عام ١٩٧٦ عندما كانوا ضمن تحالف الجبهة الوطنية ، في مواجهة اطلق عليها الدكتاتور جعفر نميري ( غزوة المرتزقة).

هم ذات الذين يملأون الفضاء ضجيجاَ، ويوزعون بطاقات الوطنية والعمالة حسب موقف الشخص من الحرب الحالية!.

أو ليس هو الجيش الذي حاربوه قبل خمسين عاما؟ أم لأن على قيادة الجيش الحالي عناصرهم؟.

الجيش يا سادتي مؤسسة ( محايدة) مثلها مثل الدستور والبرلمان والحكومة، وتكون عرضةً للاختطاف، وحينها تتلون بلون الجهة الخاطفة، بل هي مثل دبابة مقاتلة يحدد قائدها معركتها، مساراتها وكثافة نيرانها.

ليس ( عميلاً) من يقف ضد حربٍ عبثية، وليس لأن الحرب ضد الدعم السريع، بل لأنها ليست حرب الوطن؛ بل هي حرب من يحركها لتحقيق أهدافه هو لا أهداف الوطن، كما توجد خيارات أقل كلفة من الحرب لدمج الدعم السريع كان يجب المضي فيها قدماً حتى تستنفز كل الفرص.

الموقف من الحرب، يشبه موقف بطل العالم للملاكمة محمد علي كلاي، عندما رفض المشاركة في حرب بلاده عام ١٩٦٤ في فيتنام، حاصروه واتهموه بالخيانة، لكنه صمد، وكسب الجولة واثبت للعالم صحة موقفه لأن تلك الحرب لم تكن عادلة، بل كانت غزواً لبلاد لها سيادتها، بل هي حرب عبثية مثل حرب اليوم، ليس هناك منتصر وان توهم بني كوز.

لن يرهبنا اللامبدئيون، ذات الذين قاتلوا الجيش عندما كانوا ضده، بل اسموا عناصرهم ( شهداء). هم ذاتهم الذين صنعوا مليشيات وقوى موازية للجيش ، وحين كان الوطنيون يقفون ضد انتهاكات المليشيات في دارفور، كانوا هم يحملون مفاتيح ابواب السجون كي يغلقوها على كل من يهاجم المليشيات ويرفض ممارساتها.

أنا مع جيش مهني، قومي، احترافي واحد، يحتكر السلاح وحده، وأدعو الى دمج الدعم السريع، وكل جيوش حركات الكفاح المسلح.

#نعم_للسلام.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.