آخر الأخبار
The news is by your side.

لقاء حاكم إقليم دارفور بغرب دارفور للبحث عن السلام والتنمية والإستقرار

لقاء حاكم إقليم دارفور بولاية غرب دارفور- البحث عن السلام والتنمية والإستقرار

تقرير : حسن إسحق

خاطب حاكم إقليم دارفور ، مني اركو مناوي ، أطراف العملية السلمية بأمانة حكومة ولاية غرب دارفور ، يوم الأربعاء الماضي ، تطرق اللقاء إلي أهم القضايا والأسباب التي تقود إلي تكرار الصراعات والصدامات بين المكونات الإجتماعية المتعايشة، مع تفاقم المشاكل السياسية والإجتماعية، الأسباب التي تعرقل عملية السلام والتنمية، وإزدياد الإحتقان بين المجتمعات، وكذلك زيادة عدد النازحين ومعاناتهم، في ذات الوقت ارتفاع تكاليف المعيشة التي اثرت علي كل الاسر، ومناشدة الجميع للعمل مع كل اصحاب المصلحة لتنفيذ اتفاقية السلام، في اشارة اخري الي ان تأجيل تنفيذ الاتفاقية انعكس سلبا علي المجتمع من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكدين ان اطراف العملية السلمية تناهض خطاب الكراهية في الولاية، بل تعمل علي ربط النسيج الاجتماعي بين جميع المكونات، وبدأت خطوات جادة للتعايش المجتمعي، ورفض تستر المجتمعات علي المجرمين، ثم المطالبة بتضافر الجهود من جميع اطراف العملية السلمية، في ذات اللقاء اكد مني،  اهمية تطبيق اتفاقية السلام، يطالب ان تتوحد جميع الفصائل المتناحرة، ويعتبر ان قضية دارفور هي قضية عالمية ناصرها العالم في يوم من الايام.

اعترف مني ، بتعثر كلمة اهل دارفور، وتشرذم المجموعات اصبح كالسرطان في الجسم في وسط حركات الكفاح المسلح، وقائلا ان افتتاح الجلسة في جوبا كانت اقوي من الجلسة الختامية، وبعد التوقيع حصل التشاكس المعروف الان، بعد سقوط النظام السابق، ذهب الناس لوضع الخطط للفترة الانتقالية، من ضمنها سياسات السلام، وكيف يحقق السلام، مشيرا الي ان هناك جهات من قوي الحرية والتغيير التي كانت تحكم، لم تكن لديها رغبة في التفاوض مع الجبهة الثورية اطلاقا، والتكتيكات سواء من جانب العساكر او المدنيين اضرت كثيرا بوضع البلاد، مؤكدا ان العسكر، هم حسموا المدنيين في مبدأ التفاوض، وموضحا ان حركة جيش تحرير السودان كانت ضد المسارات التي اصبحت امرا واقعا الان، يري انها مؤامرة لتمييع مسار دارفور، تكاثر الحركات تقود الي الضعف، ويعترف مني ، انه جزء من الاحداث التي حصلت، واوضح الامجاد تخلق عبر العملية السياسية الطويلة، ان الوحدة بين الاطراف تساهم في نجاح العملية السلمية، وعلي الجميع اختيار من هو قادر علي القيام بالمهمة التي تكلف له، وهناك ضعف في اللجان الامنية لحركات الكفاح المسلح، هذا الضعف يستغل من اطراف مناوئة بطريقة سيئة.

تحديات سلام جوبا

تطرق الاستاذ التجاني كرشوم عضو مسار دارفور بالجبهة الثورية التحديات التي تواجه اتفاق سلام جوبا، واثني علي زيارة اركو مناوي الي ولايات دارفور، باعتبارها مهمة، جاءت في الوقت المناسب،رغم تأخرها، ثم ان الزيارة تساهم في ايجاد الحلول للمشاكل في الولاية، يري كرشوم ان اتفاقية جوبا من افضل الاتفاقيات التي وقعت علي مستوي السودان، باستثناء اتفاقية نيفاشا، من حيث المكاسب والحلول، بل هي خاطبت القضايا الاساسية ثم وضعت الحلول لها، يعتقد ان التحدي الذي يواجه هذا الاتفاق، يتمثل في عدم التنفيذ علي ارض الواقع، رغم مرور عامين علي الاتفاق، ما نفذ منها قليل جدا، ويعترف ان دارفور تشهد مشاكل كثيرة للغاية، منها الامنية، اقتصادية وخدمية مربوطة بمعاش الناس، في رسالة مباشرة للحاكم، يقول ان النقاط في الاتفاقية تحتاج الي قرارات سياسية، وليس امكانيات مادية، في ذات الوقت يقدر الظروف التي تمر بها البلاد، يوضح ان القضايا التي تنفذ بقرارات سياسية، سوف تساهم في معالجة الاشكاليات التي تحدث في واقع دارفور، واوضح حتي الان حكومة الاقليم لم تكتمل، في حال اكتمالها، توجد مؤسسات معنية بحل قضايا النازحين، تحل مشاكلهم عبر مفوضية النازحين واللاجئين، وكذلك مفوضية الحقيقة والمصالحة التي تساهم في حل الصراعات الاجتماعية وتحقيق السلام الاجتماعي.

غياب المؤسسات في الاقليم

اشار كرشوم الي مفوضية الرحل، في وجودها تساهم في استقرار الرحل، وكذلك معالجة المشاكل التي تحدث بين الرعاة والمزارعين، يفتكر ان غياب المؤسسات، باعتباره السبب كثير من الاشكالات التي يعاني منها اقليم دارفور، مشيرا الي وجود فراع علي مستوي الولايات، بسبب غياب الحكومات التنفيذية، وهذا الفراغ ساهم في الاشكالات التي تحدث الان، اكد في العملية السلمية لديهم 40% كمشاركة في حكومة الاقليم وحكومة الولايات، لا يوجد لتأخير تنفيذ هذه الحصة علي الاطلاق، ويصر علي الملء، حتي يسد الفراغ الحاصل في الاقليم، وايضا 20% من المجتمع المدني، وهذه المشاكل لن تعالج الا بوجود مؤسسات الدولة النافذة، ويناشد حاكم الاقليم باعطاء اولوية لهذه المسائل الهامة، اشار الي 20% في الخدمة المدنية يمكن ان تنفذ بقرار سياسي، وكذلك 15% في المؤسسات التعليمية باعتبارها حق لابناء دارفور، يصر علي تنفيذها، اضافة الي 20% في السلطة القضائية، وكل هذه القضايا، اذا نفذت تساهم في تنفيذ الاتفاق وانزاله في ارض الواقع، اوصي الحاكم الي ان هناك حوجة الي اطراف العملية السلمية الي هدف واحد، يتمثل في انزال الاتفاق علي ارض الواقع، اوضح في عدم وجود توافق بين اطراف العملية السلمية، اكد كرشوم ان الاتفاق سوف تواجه مشاكل في التنفيذ.

اشكالية تنفيذ الترتيبات الامنية

في ذات السياق يشير الجنرال الضي ابراهيم الضي قائد عام حركة جيش تحرير السودان والتحالف السوداني بقيادة الجنرال خميس عبدالله ابكر الي اهمية الترتيبات الامنية في اتفاق سلام جوبا مسار دارفور، في تحقيق العملية السلمية في الاقليم، مشيرا الي وجود اشكالية في تنفيذ الترتيبات الامنية، وكذلك تفاقم الصراع في دارفور، خاصة في ولاية غرب دارفور، يدعو حاكم اقليم دارفور وكل اطراف العملية السلمية، وكذلك الاطراف الدولية ان تتفق علي تنفيذ الترتيبات الامنية، رغم وجود لجنة عليا مشتركة للترتيبات الامنية، لكن ليس هناك مؤشرات وجهود واضحة للتنفيذ، اوضح انهم ينتظرون قرارات اللجان الميدانية والمخابراتية، وممثلي الشؤون الانسانية، وممثلي الدول المجاورة والوساطة ثم الامم المتحدة، ونفي وجود خطوات حقيقية علي ارض الواقع، مشيرا الي خطورة استمرار الصراع في ولاية غرب دارفور، اضافة التقصير الواضح في هذا الملف الحساس فيما يتعلق بحماية المدنيين، اوح يقع علي عاتق حاكم الاقليم مسؤولية كبيرة جدا، واصحاب المصلحة الاخرين، واكد الحركة سوف تساند كل خطوة تعمل لتنفيذ هذا الملف، تطرق الي تكملة عملية تجميع القوات، وفحصها وفرزها خلال فترة وجيزة جدا في 90 يوما، مشيرا حتي الان الي البطء، وايضا الميزانية المالية للقوات.

خطة وقف نزيف الدم بالاقليم

يتساءل الضي عن اسباب تأخر الميزانية المالية، يناشد حاكم اقليم دارفور بايجاد حلول سريعة للوضع الامني في الاقليم، وايضا ما هي الخطة لوقف نزيف الدم في الولايات، بالاخص ولاية غرب دارفور، وتطرق الي الالية والخطة التي تساعد في عودة النازحين واللاجئين، وكيفية تنفيذها، مشيرا الي فشل الموسم الزراعي، لذلك يتوقع ان تضرب المجاعة السودان، وخاصة غرب دارفور، يطالب ان يشاركوا في حفظ الامن في الولاية، ويرفض سياسة اقصاءهم وابعادهم من لعب دور ايجابي، وليس لديهم مانع في التعاون مع كل الاجهزة الامنية في تأمين البلاد، كشف ان اطراف العملية السلمية ليس لهم دور في اللجنة الامنية بولاية غرب دارفور.

اهمية الملف الانساني في الولاية

بينما يقول الدكتور عبدالرحمن محمد الحسين جبهة كفاح برئاسة ان زيارة حاكم اقليم دارفور يعتبر مكسب، يري ان الملف الانساني يشمل كل القضايا الانسانية في الاساس، يمثل هذا الملف اهمية قصوي بغرب دارفور، ويحمل مسؤولية الملف مباشرة الي حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي، نظرا لمعايشته المأساة التي يعيشها انسان الولاية، والمشردين يمرون بظروف بالغة التعقيد، وطالبه بالجلوس الي الاجهزة العدلية القضاء والنيابة، وايجاد حلول لمشاكلهم المستعجلة، وتشكيل المحاكم الخاصة بجرائم دارفور والنيابات الخاصة، اوضح عبدالرحمن من يقتل النازحين واللاجئين، يفعل ذلك من اجل الموارد والسيطرة عليها، ان عدم الاستقرار يؤثر في سير وتنفيذ العدالة، ويتفق مع الاخرين ان الحياة المعيشية في الولاية صعبة، وتتطرق الي هجرة الاطفال التعليم، بل اصبحوا مشردين في الشوارع والاسواق، مؤكدا ان نصف سوق مدينة الجنينة، من الاطفال الصغار، اوضح ان كل الاتفاقيات من ابوجا والدوحة ونيفاشا، كل هذه الاتفاقيات جيدة جدا، وبها مكاسب كثيرة، فقط ينقصها التنفيذ علي ارض الواقع، يري ان الترتيبات الامنية هي جزء من الجوانب الانسانية، وكشف ان الدولة لا تقدم الدعم اللوجستي، كما كانت تفعل الحكومة السابقة، مشيرا الي اللافتات الكثيرة باسم الحركات لا تقود الي الامام، يطالبهم بالتنازل عن العناوين الكثيرة.

قوة مشتركة لحماية اقليم دارفور

ينصح عبدالرحمن هذه اللافتات المتعددة ان تكون في كيان واحد، وان تكون رؤية واحدة تجاه مشروع وطني شامل، ان كثرة اللافتات لا تحقق هدف واضح، شكر الفل مارشال اركو مني مناوي، رغم الصعوبات علي الصعيد الوطني، الحفاظ علي هذه القوة، ويطالب ان تكرر زياراته الي الاقليم، والسماح بتنفيذ بند الترتيبات الامنية، واستنكر تسريح العساكر من دون تقديم عون او اعاشة، يستحيل عساكر عامين داخل المدن من دون مساعدات، يطالب باسراع تنفيذ الدعم، وتبدأ الترتيبات والقوة المشتركة لحماية اقليم دارفور، ويجب رفع الصبغة القبلية عن المشاكل التي تحدث، بل هي بسبب الحصول علي السلطة والموارد.

دور المرأة في تعزيز السلام

تري الاستاذة حواء القيادية في شؤون المرأة بالولاية ان هناك دور مهم للمرأة في العملية السلمية في اقليم دارفور، وتشيد بدور الفل مارشال في تنفيذ اتفاق السلام مسار دارفور، وتثمن ما تم انجازه خلال الفترة السابقة علي ارض الواقع، واشارت الي دور المرأة الدارفورية الكادحة والصبورة، وتطالب ان توفر للمرأة الموارد المالية كي تنجز بعض المهام المهمة في العمل العام، مع تعزيز التنمية الزراعية، وايضا تمكين المرأة الريفية حتي تسهم في القضاء علي الفقر، ومشاركة المرأة في العملية السلمية والتنموية مع انشاء كيانات للتجمعات النسوية، وتطالب حواء ان يكون هناك دعم مؤسساتي للمرأة، حتي تتمكن من انجاز مهامها بصورة المطلوبة، وتوجه سؤالا لحاكم اقليم دارفور، ما هي الخطة التي وضعتها من اجل تنمية المرأة في ولاية غرب دارفور.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.