آخر الأخبار
The news is by your side.

كي لا يدخل المزارعون السجون نداء الوطن والواجب

كي لا يدخل المزارعون السجون
نداء الوطن والواجب

كتب : جعفر عباس

يسود القلق والتوتر جميع أرجاء العالم، لأن الحرب الأوكرانية الروسية ، تسببت في انقطاع القمح عن مئات الملايين، وفي بلادنا الآن أطنان من القمح مرشحة للتلف لأن الحكومة تنصلت عن وعدها بشراء قمح هذا الموسم بالسعر التأشيري الذي أعلنت عنه (43000 للجوال زنة 100 كيلو).

وهذا يرجح حدوث أمرين: تسرب القمح السوداني ، إلى دول الجوار ، مما ينذر بفجوة غذائية ضخمة داخل البلاد، وزيادة الطلب على الذرة ومن ثم رفع سعر الذرة فلكيا، وتلف محصول الموسم الشتوي الأخير بسبب سوء التخزين.

وفي الحالتين فإن النتيجة ستكون دخول آلاف المزارعين السجون ، لعجزهم عن سداد الأموال التي تلقوها من البنك الزراعي لتمويل العروة الشتوية الأخيرة.

بينما البنك يماطل أو يضع شروطا تعجيزية لشراء القمح، من بينها ان يكون التسليم بالتكلفة (أي تكلفة التمويل)، وأن يقتصر فقط على حجم التمويل (يعني فائض الإنتاج إلى البحر او الفئران) .

مما جعل المزارعين في منطقة الجزيرة ، يرفضون التسليم ويطالبون البنك بشراء 10 جوالات من كل فدان قام بتمويله ، وإلغاء كافة الجبايات ، مع الإبقاء فقط على الزكاة .

ولتفادي دخول المزارعين السجون أفواجا ، وإتساع رقعة المجاعة ، تداعى المغتربون في مختلف المهاجر ، وطرحوا مبادرة شراء القمح بواقع 45000 جنيها للجوال (شاملة رسوم الترحيل).

وقد تعهدت غرف وإتحادات المزارعين ، في الشمالية والجزيرة ، بتولي تخزين الكميات المشتراة ، إلى حين توزيعها وتوصيلها للمشترين.

ويجري الآن فتح قنوات إتصال مع مزارعي النيل الأبيض ، لترتيب الأمور معهم.

هذا أمر مصيري للملايين من أفراد أسر المزارعين، وواجب الأوطان والإنسانية ، يدعونا لنمد أيدينا إليهم والإنضمام إلى قوائم مشتري القمح، فبادروا أيها المغتربون في فجاج الأرض في تكوين مجموعات لهذه الغاية حيثما تقيمون لتسجيل الراغبين في شراء القمح لتوفير القوت لأهلكم، ولمنع خراب بيوت المزارعين.

وخلونا نطبق شعار “زيتنا في بيتنا ودقيقنا”.

وسوداني بوست) ، ينشر أحد الروابط المبذولة لهذه الغاية:
: https://chat.whatsapp.com/IFSqMetBVRTIYoJFZCQmvd
وبموازاة ذلك قام نفر من المواطنين الغيورين في داخل وخارج الوطن ، بتأسيس صندوق ضمان إجتماعي لدعم العمل التعاوني ، وإنشاء جمعيات تعاونية ، ودعم ما هو قائم سلفا منها، من منطلق أن التعاون هو أضمن السبل لإخراج المواطنين من وطأة التهميش الإقتصادي والإفقار الممنهج.

كما يعتزم الصندوق ، وهو غير ربحي إسناد المشاريع الإجتماعية (مدارس ومشافي إلخ)، ولتفادي إرهاق المساهمين في الصندوق ماليا ، فإن المساهمة الشهرية فيه تكاد تكون رمزية (مثلا ما بين جنيه إلى خمسة جنيهات إسترلينية في بريطانيا، أي دولارين إلى 8 دولارات تقريبا) .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.