كلام بفلوس: كيف الخروج من هذا المأزق ؟!
كلام بفلوس: كيف الخروج من هذا المأزق ؟!
بقلم: تاج السر محمد حامد
جاءت تتساءل فى حسرة والدموع تلمع فى عينيها .. لماذا أعيش ؟ أشعر بضياع وجودى .. لا أدرى إلى أين تتجه نظراتى .. إلى أين أستقر بمشاعرى .. وهى زوجة فى الخامس والثلاثين من عمرها تقريبا .. تبدو وسط أحاسيس الحيرة والقلق واليأس أكبر من ذلك عمرا .. مرحلة حرجة ما فى ذلك شك أن كل امرأة تمر بها .. القلة تنجح فى إجتيازها بتفوق لكن ! الغالبية تضل الطريق فتفقد التوازن وهكذا حال بعض الأزواج بعد سن الاربعين .
فالسؤال الذى يفرض نفسه الأن .. لماذا يتعرض الأزواج والزوجات لمثل هذه المعاناة النفسية القاسية ؟ ببساطة لأنهما لم يستعدا منذ البداية لهذه المرحلة الحرجة من العمر .. ففى نشوة أحلام المرحلة المبكرة حيث الحب والشباب والأحلام تجاهلت وتجاهل معها شريكها أنهما لن يعيشا العمر شبابا وأحلاما وأنهما حفاظا على إستقرارهما وأمنهما النفسى لأبد أن يخططا لمستقبل علاقتهما الزوجية وهذا يحدث فى معظم الحالات .
ففى البداية يشعر الزوجان أنهما يدخلان جنة الحب الخالدة .. ويفيق البعض من هذه السكره مبكرا ويتقبل الواقع فى فهم ويحاول أن يحقق فى حياته التوازن بين الحب والحقيقة وأن يعيش بالفعل فى جنة الحب حتى ولو كانت هذه الجنة فى حقيقة الأمر مجرد حديقة عادية مليئة بالورود والأشواك .
فالحياة بالنسبة لهؤلاء رحلة كفاح صعب ولكن الرغبة فى التغلب على عقبات موجودة دائما يواجهانها معا بالتفاهم وبمتعة حقيقية حتى آخر العمر .
لكن ! السؤال ولسوء الحظ ان فئة أخرى من الأزواج ونسبتها كبيرة لا تستطيع إحتمال دافع الحياة الزوجية بكل متاعبه وآلامه لأنها تفتقر إلى النضج إلى العطاء .. وأفراد هذه الفئة إن لم ينفصلوا فإنهم يستمرون على مضض من أجل الأولاد .. وبسبب الضغوط الإجتماعية ولكنهم بالاقتراب من نهاية الحلقة الخامسة من العمر يشعرون بأن البقاء تحت سقف واحد أصبح عبئا ثقيلا غير محتمل .
فكيف الخروج من هذا المازق ؟ كيف يعيش الزوجان مرحلة النضج ! وتكون بداية لرحلة هادئة يجور خلالها الزمن على كثير من مظاهر الحيوية .. ما السبيل لتحقيق السعادة الزوجية فى هذه المرحلة من العمر ؟ اسئلة سأحاول أن نبحث لها عن إجابات فى أعدادنا القادمة إن أمد الله فى الأجال بإذن الله .
