آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس..رسالة مهمة للنقاش !

رسالة مهمة للنقاش !

بقلم: تاج السر محمد حامد

تمر الايام وتعود الصحف تحمل لنا اخبارا عن تمديد أو إختلاس مليارات الجنيهات بواسطة رجال لهم بيوتهم وزوجاتهم وأطفالهم ولا نملك إلا أن نقف قليلا أمام هذه الظاهرة .. فنحن لا نعتقد ان هؤلاء الرجال قد وضعوا فى برنامجهم عندما بدوا حياتهم العملية خطة يخونون بها الأمانة فى المستقبل ويتحولون بهذه البساطة إلى مزورين او مستغلين بشكل أو بآخر .

وفى وقفتنا امام هذه التساؤلات لابد ان نبدأ من هذه الظاهرة .. أى نوع من الرجال هؤلاء الذين توفرت لهم كل سبل المعيشة والاستقرار فى بيوت يضمن المجتمع معها البقاء والنمو ثم تمتد ايديهم إلى ماليس من حقهم وتفسد ضمائرهم وتعميهم تطلعات زائفة إلى التفوق على حساب مجموع الكادحين .

أى نوع من النساء هذه الزوجة التى تعيش مع رجل من هذا النوع؟ هل هى التى دفعته بطمعها وتطلعاتها إلى هذا الحضيض أو أنها فى الغالب مشغولة بنفسها بعملها داخل البيت أو خارجه عن كل مايفعله زوجها فى المصلحة او المؤسسة التى يعمل بها؟

إذا كانت الزوجة وراء إنحراف زوجها .. إذا ما هى طبيعتها واوصافها بالضبط.؟ هل هى جاهلة أو كارهة أو مستهترة غير مبالية او شديدة الطموح ! فالحقيقة إننا أمام موقف دقيق للغاية يجب النقاش فيه !!

إن بعض النساء حقا لا يعلمن شيئا عما يفعله ازواجهن خارج البيت .. لكن هل عدد الزوجات اللائى ينحرف الرجال أمام اسماعهن وابصارهن يعتبر قليلا او عاديا ؟؟ الحقيقة أن هذا العدد ليس قليلا وليس كبيرا ايضا .

وإذا افترضنا وعملنا تحقيقا مع هؤلاء المنحرفين نكتشف ان الزوجات فى احوال كثيرة أو بنسبة تصل إلى 60٪ يكن لهن علم بما يفعله الازواج خارج البيت .. اللاتى لا يعرفن فى الغالب من الريفيات الجاهلات اللاتى لا يفهمن اصلا طبيعة عمل ازواجهن او نظام الترقيات والعلاوات والعمولات وغير ذلك مما يسهل خداعهن وايهامهن بأن الثراء المفاجئ الذى هبط على الرجل ما هو إلا نتيجة عرقه وكفاحه الشريف .

اما المتعلمات فهن نوعان نوع يفهم ويتجاهل الأمر ونوع يفهم ويهدد ولا يسكت بل لقد وصلت بعض الزوجات ذوات الغيرة والضمائر الحية فى ثورتهن إلي حد الطلاق العاجل والإبلاغ فورا عن إنحراف ازواجهن وهذه حالات قليلة ولكنها ذات دلالة كبيرة .

والان ماهي طبيعة هذه الزوجة التى تقف. راء زوجها المنحرف بأعصاب هادئة وإحساس بارد وكأن شئيا من الامر لا يعنيها أو يعنى بيتها وأطفالها .. وهذه التى تشم رائحة ما فى البيت ثم تقهرها سلبيتها فلا تحاول الوقوف بكل قوتها على حقيقة الأمر وانقاذ بيتها من الإنهيار .

فالزوجة احيانا وراء إنحراف الزوج بطمعها وجشعها وسوء تقديرها للأمور .. وفى قضايا كثيرة كان الرجل المتهم يرفع يديه إلى السماء ويقول (الله يجازيك يالى كنت السبب) .

فالزوجة المدللة المادية هى السبب تدفعه بقوة إلى الإستدانة لكى يحقق مطالبها التى لا تنتهى وكانت تستغل ضعفه وتعلقه الشديد بها وبأطفالها فتضعه بين شقى الرحى .. فأما (التكييف) مثلا واما الغضب فى بيت ابيها وهو بيت طالما دللها وخضع لرغباتها .

المسالة إذن تخضع لظروف إنسانية وإجتماعية خاصة فالمرأة تستطيع إذا أرادت ان تحول الرجل سهل الانقياد من طريق الخير إلى طريق الشر والعكس صحيح .

وليس معنى هذا أن كل النساء لهن تلك القدرة أو ان كل الرجال قابلون بسهولة للتحول إلى الأحسن او الاسوا فكل له طباعه وشخصيته ودرجة ثقافته وإيمانه بالقيم الإجتماعية والإنسانية المختلفة .. ولكن الذى اريد قوله من وجهة نظرى هو ان المراة السودانية مازالت افضل زوجة فى العالم بشرط ان تكون مزودة بثقافة مناسبة توضح امامها الرؤية..

وفى الطرف الآخر بالطبع يقف الرجل المنحرف او المرتشى او المستغل .. فهذا الرجل لابد وأن لديه الإستعداد للانحراف مهما كان ضغط الزوجة المادى الطامع .. فإن الزوج الذى يتسلح بمبادئ معينة لا يسهل ان يحيد عن الطريق السليم مهما كلفه ذلك .. وهذا لا يعنى إننى لا انكر ان للمرأة قوة تأثير على بعض الازواج ولكننى أهدف إلى تجزئة اللوم وإلقاء جزء منه على الرجل المهزوز سهل الانقياد .. فهذا حديثى فياترى ماهو حديثكم وانا لمنتظرون ..

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.