آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: حالة غريبة .. لكنها وأقعية .. فأحذروا !

كلام بفلوس: حالة غريبة .. لكنها وأقعية .. فأحذروا !

بقلم: تاج السر حامد

جامعية .. لم يتجاوز عمرها العشرين عاما .. تعرفت على شلة زميلات ( يقمن) بتصرفات غريبة لا تتناسب مع أخلاقها ومبادئها .. كن يتحدثن على ضرورة أن يكون لكل فتاة ( صديق) .. ووأصلت حديثها قائلة فى البداية كنت أستمع لهذه الحكايات بإستغراب شديد .. ولكن بعد ذلك أصبحت مشدودة لا حاديثهن بل وجدت نفسى منجذبة لهن ليكون لى (صديق) !! والباقى اتركه لفطنة القارئ !

هذه حالة غريبة فعلا وقولا لكنها فى هذا الوقت وأقعية كل ما أتمناه أن لا يرقى إلى مستوى الظاهرة الإجتماعية التى تسئ إلى الشباب والفتيات .. إنها الصداقات والتى يسمونها لكل واحدة منهن ( صديق) فهذا المصطلح وإن صح تعبيرى لم نسمع به فى مجتماعتنا ! بل هو دخيل علينا لكنه الأن أصبح ( مرضا خطيرا) فلا يكاد تخلو جامعة أو داخلية أو مجمع من اولئك ( الثعالب الماكره) التى تتوارى حول كلمة (صديق) ثم لا تلبث أن تمارس نشاطها بمجرد أن تشعر بعوامل الجذب المعروفة إلى أن تنتهى الخطوة الأخيرة بإقتناص الفريسة !.

أرى وبمنظارى الخاص أن السبب الرئيسى فى تفشيها هو ولى الأمر لا أقصد الثعلب الماكر السابق ذكره بل الذى أعنيه هو (ولى أمر) الطالبة التى تتعرض للصداقات سواء كان والدا أو أخا أو زوجا .. فمنه توقد الشرارة التى تولد الإشتعال السريع للفتيل وصولا إلى مرحلة الإنفجار المدوى الذى يستيقظ على فرقعته ولى أمر الفتاة ولكن بعد فوات الأوان .. نعم إنها الحقيقة المره والتى يجب أن نعترف بها ومن ثم نستعد لمواجهتها والتصدى لها .

فلو كان ربان السفينة ماهرا فى قيادتها يقظا حذرا لما تعرضت سفينته بإذن الله إلى ملاطمة الأمواج ولاوصلها إلى المرفأ الذى قصده بسلام .. إذن لماذا هذه السلبية والتى تتمثل فى التهرب من كامل المسؤوليات العائلية ولماذا هذه الثقة المفرطة التى نمنحها كأولياء أمور إلى بناتنا .. لا بأس من منح الثقة لكن فى حدود المعقول وتحت أنظار الرقيب الحاضر وليس الغائب دائما !!.

أما الطرف الآخر والذى يشارك ولى الأمر فى تفشى ( الصداقات) فهى الطالبة نفسها ليس إتهاما للطالبة أو دفاعا عن الثعالب الماكره ولكنها الحقيقة .. فالثعلب مهما كان مكره وغدره وشطارته لن يقدم أبدا على فريسته إلا وهو يضمر فى نفسه الثقة الكاملة بأن تلك الفريسة ستنصاع لأمره وستكون فى قبضته بكل سهولة .. لكن مابالنا اليوم ونحن نسمع ونشاهد أشياء يشيب من هولها الولدان ! فما رأى أولياء الأمور والأباء والأمهات فى هذه الظاهرة الخطيرة فقط أفتونا .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.