آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: جماهير الرياضة فاكهة الملاعب

كلام بفلوس: جماهير الرياضة فاكهة الملاعب 

بقلم: تاج السر محمد حامد

أستميح القارئ عذرا إن أفقت مضجع قلمى ووجهت حروفه الصغيرة صوب مساحة الرياضة دون سابق وعد من القراء الكرام الذين يتابعون عمود كلام بفلوس .. لكنها عزيزى القارئ الإشادة بالرياضة ولا شئ غيرها دفعنى لذلك .. وماكنت راغبا فيه أو مستعدا للخوض فى غمارة فلست أملك من الأسلوب شيئا ولا من القدرة شيئا آخر لكننى أملك من المحبة أشياء ومن الأعجاب كما هائلا علنى أقدمه وأعلنه اليوم صريحا لبعض مرتادى مساحتى .

الجمال والرياضة
الجمال وكما هو معروف للكل يبحث دائما عن وأصفه الذى يعشقه ويتغزل فيه فيظهر سره وبراعته ويشعر الآخرين بدسامة ما يحتوية فتلتهب المشاعر التى تتنفس بعد ذلك بعمق لتقول ( الله إيه الجمال ده كله .. وايه الحلاوة ده ) فالجمال فى أى شئ له تأثيره الساحر على النفوس واعماقها .. ومن محاسنه انه يغير النظرة للتطلع للأفضل والأحسن فيجعل الناس تتبارى فى تقليد الجمال وهذا ماجعل البعض يعرف سر الزهور وتنسيقها ووضعها فى المنازل أو حولها .

والبعض كان يتغزل فى جمال المرأة فيضعها فى هيكل القمر وشكله .. لكن من يتغزل فى جمال الرياضة أنه جمهورها الذى يتفنن فى وصف اللعبات وأذكر فى الزمن الجميل كان يطلق على لاعبينا العديد من الأوصاف مرة الجقر ومرة الضب وأخرى الثعلب الداهية والأسماء كثيرة .. لذا فهذه الجماهير والتى منعت(ضم الميم) هذه الأيام من الحضور للملعب بسبب ذلك الداء اللعين (جائحة الكورونا) .. لذلك فتلك الجماهير يشدها اللاعب بجمال أدائه فنراها تزار وتجعل الاستاد كأنه شعلة من نار .. رغم أن هذه الجماهير التى أعتبرها فاكهة الملاعب الحلوة نؤكد بأنها بهارات الرياضة التى إذا أحسن تقديرها لجمال الرياضة لتقدمت وأثمرت وإذا زادت كمية البهارات لازداد إشتعال الملعب وشدت أزر اللاعب فاجاد أو يحاول الإيجادة لإرضائها .. لكن العيب الذى نأخذه عليها إنها إذا وجدت تقصيرا من اللاعبين لا ترحم ولا تصمت مما يجعل الرياضة ومن يلعبها يشعر باليأس والإحباط أليس كذلك .

إختلاف المتع
عندما خلق الله الأرض ومن عليها .. كان سر الخلق الذى نعلمه عمارة الأرض وعبادة الله ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وهذه العمارة لن تكون لزرع الأرض بالشر بل إقتلاع الشر أينما وجد وزرع الخير فى كل مكان ليسعد الإنسان وجميع المخلوقات وليحل الأمن والأمان على البشرية جمعاء .

هذا فى رأيى سر الخلق وإذا تجولنا بين الخلائق نجد من يجد متعته فى إسعاد الناس ومن يجدها فى العمل .. وثالث يسعد فى تنظيم منزله .. وآخر متعته فى مشاهدة إنسان يتألم ولأجل ذلك أبتكر الغرب ( الملاكمة) وكل سعادة الناس الفرجة على أثنين يوجدان على حلبة الملاكمة وكل همهما الكيل باللكمات حتى يفقد زميله وعيه أو يجهز على حياته وأحيانا مانرى دمه يسيل على وجهه أو أغلقت عينيه أو كسر فكه أو ضلعه والجمهور السعيد يهلل ويصفق لما يرى.

مجزرة بين ملاكمين وكأنهم أعداء وكل وأحد يرغب فى الإطاحة بالآخر – عجبى- أهذه رياضه والأعجب أن معظم مانراه من السود وإذا تصادف ووجد ملاكم أبيض أمام أسود ياللهول لو لكمه الأسمر لزمجر الجمهور وغضب .. ولو لمس الأبيض الاسود هاج الجمهور بالتصفيق والتهليل فرحا .. ومن بين رؤيتى لهذه الألام التى ادمت قلبى وتدميه أطالب بإعادة التفكير فى هذه المجزرة ولا أقول الرياضة .. فالرياضة منها براء وياليتهم يلغونها رحمة بالضارب والمضروب .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.