كلام بفلوس: بشرى الصائم وتحالف أبناء نهر النيل !!
كلام بفلوس: بشرى الصائم وتحالف أبناء نهر النيل !!
بقلم: تاج السر محمد حامد
نحن أبناء ولاية نهر النيل لسنا من أولئك الذين يحيلون التراكم إلى محكمة الآتى بقدر ما نحاول أن نلتمس ونلاحق سلسلة الضوء أو خيطة لنقترب أكثر من أنفسنا ونبتعد عن براكين إغترابنا .. نقترب من أولئك الذين سيجوا الروح بعطر الزوايا الحادة واستأثروا بالحلم .. ونحن على يقين من أن البداية قد تكون نظرة .. لكننا من قطرات العطاء نصبو إلى غيث يغسل أعشاب أفئدتنا ويمنحها الإخضرار والإنتصار لأننا أخترنا الولاية رصيدا وانحزنا للبوح طريقا .. ولم يساورنا شك فى أن مداد الكون كلمة لا تقبل المساومة ..
هذه الولاية كما أعلم ويعلم بها الجميع لها القدح المعلى فى تقديم الشهداء المعروفين لدى السودان والكثير من الشهداء .. لذلك ورغم قلة العدد إلا أنها أستطاعت أن تقدم الدعم الكبير لابنائها وهذه المنطقة قدمت عددا كبيرا من الوزراء والمشاهير .. والتعليم وكما هو معروف بدأ فى مدينة (بربر) حيث كانت نسبة التعليم مائة فى المائة .. فالامام المهدى تلقى تعليمه فى ولاية نهر النيل وقدمت البروفسير عبدالله الطيب وهو علم لا يحتاج إلى تعريف ومحمد الحسن المجذوب والطيب محمد أحمد وإلى آخره.
الحديث عن ولاية نهر النيل يطول .. ولكن أترككم مع هذا البيان القوى الذى سطره الأمين العام للتحالف الأستاذ / بشرى الصائم .. فإلى ذلك البيان :-
تأكد لنا أن مركزية قوي الحرية والتغيير مارست مرة أخرى وصايتها المعهودة على مواطنى الولايات وقررت منفردة فى سلوك عنجهى ينم عن عقلية ممعنة فى الشمولية ممارسة وصاية المركز التاريخية على سكان الولايات وأعطت لنفسها – دون وجه حق – حق تعيين حكام الولايات فى ممارسة طاغوتية تركها حتى النظام المدحور.
لقد ظللنا فى تحالف أبناء ولاية نهر النيل نرفض وصاية المركز على ولايتنا بأى صورة جاءت وفى أى شكل مورست .. وما أسسنا التحالف إلا لوضع حد للوصائية ولاستصغار مقدرات سكان الولايات واذدراء رغباتهم وحقهم فى اختيار من يحكمهم حتى فى فترة إنتقالية.
تأكد لنا أيضا أن أجتماع مركزية قوى الحرية والتغيير كان عبارة عن تقسيم للمغانم بين أحزاب أغلبها لا وجود له على أرض الواقع ولم يسمع به سكان الولايات أو فى أحسن الاحوال اسمه بالكاد مكتوب بقلم الرصاص فى سجل النضال الوطني.
أن ماتم فى اجتماع قوي الحرية والتغيير وتكالبها المفضوح على ثورة الشباب يفضح الطبيعة الانتهازية والوصائية لهذه القوي التي لم تلعب دورا فى تفجير الثورة بل اختطفت ثورة الشباب وتضحياتهم فى قرصنة مفضوحة لا تمارسها إلا مجموعة أصبحت تري فى نفسها أنها القائم على السودان وشعبه .. تقسم تركة النظام على محاسيبها كما كان يفعل النظام البائد.
ان الإستمرار فى تهميش سكان الولايات فى عملية إتخاذ القرار وضرب عرض الحائط برغباتهم فى اختيار من يحكمهم يكشف عن مجموعة ممعنة فى الشمولية والوصائية وهى ذات الممارسة التى أوردت بلادنا المهالك.
أننا فى تحالف أبناء نهر النيل نعلن رفضنا المبدئ للوصائية التى مورست على ولايتنا ونؤمن ايمانا قاطعا بحق مواطني الولايات اختيار من يحكمهم دون وصاية من اى جهة.
وبما أن الممارسة التى تمت تستخف برغبات سكان الولاية وحقهم فى اختيار من يحكمهم نعلن للجميع عزمنا التام وتصميمنا على مقاومة أى تعيين أو اختيار لحاكم لا يحظ بتأييد سكان الولاية و يفتقد السند الشعبي وندعوا جميع المواطنيبن ولجان المقاومة فى جميع الولايات رفض وصائية مركزية قوي الحرية والتغيبر و ان يترك اختيار حكام الولايات لسكانها دون تدخل من أي جهة أخرى أيا كانت.. المجد و الخلود للشهداء والثورة مستمرة بإذن الله .
