آخر الأخبار
The news is by your side.

كاريكاتير وتعليق … بقلم: عمر دفع الله

كاريكاتير وتعليق … بقلم: عمر دفع الله

في ديسمبر 2018 وصلت الطائرة التى كان على منتها امام الانصار .
تعلقت به ابصار الاسلاميين بكل مسمياتهم ومن كل حدب وصوب . كان املهم الوحيد في الهبوط الناعم وحماية مصالحهم ومكتسباتهم خلال الثلاين عاما من حكم البلاد .
عاد امام الانصار وفي جيبه ما يسمى بالجبهة الثورة . اراد ان يذبحها تحت اقدام البشير
ليرشي بها بقايا العرش ولسان حاله يقول ( من اجل ابنائى ) .
فُرش امامه البساط الاحمر وكان في استقباله عبدالرحمن الخضر . فيا له من استقبال
انها عودة الامام الخمينى من باريس الى طهران عشية سقوط الشاه . وشتان ما بين الامامين
في تلك اللحظات كانت شوارع مدينة عطبرة تفيض بالثوار ويرتفع الهتاف الى سطح المدينة الغاضبة. ولكن ولسوء حظ الامام ان اندفع من بين سيل المتظاهرين شخص ما . احرق دار المؤتمر الوطنى واشعل النيران في حجراته وامتد الحريق ليحرق البساط الاحمر في مطار الخرطوم ، بل تعداه ليحرق رفاة ابليس الاكبر في مقابر برى الشريف . ربما كان ذلك الشخص لا يدرى ان عود الثقاب الذى اوقده في ذلك اليوم الاغر ، ( قد أحرق مرحلة بأكملها من تاريخ الاستبداد والفساد في بلادنا ) . سقط العرش وانكسر عود الاسلاميين .
تلفت الامام ونظر من حوله فلم يجد امامه واحدا من ابناء الحركة الاسلامية من امثال تجانى عبدالقادر واحمد الطيب زين العابدين والمحبوب عبدالسلام . لم يجد حائطا يتكأ عليه . يا للحظ التعيس . ليس امامه سوى ائمة التهريج ، من امثال عبدالحى يوسف ودكتور مهران والجزولى وشيخ التفاف . اين المفر ! واين الحلفاء ؟ ليس بالامكان افضل من هؤلاء ، فالذين ملؤا الدنيا تنظيرا وتهليلا وتكبيرا ، ذهبوا مع الريح وأفلت نجومهم في دياجير الفساد … لا احد … لا أحد … لا أحد .
قد يستطيع امام الانصار والزواحف ابعاد دكتور عمر القراي من منصبه ولكنهم سيجدون القراي في صفحات كل منهج سيأتى ، او ان لم يحدث ذلك سنقول على البلد السلام ….

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.