آخر الأخبار
The news is by your side.

قوات الدعم السريع و اختلال العدالة في دارفور

قوات الدعم السريع و اختلال العدالة في دارفور

بقلم: علي صالح مرسال

قال تعالى: {ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب مدين والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات ۖ فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}.

ان قوات الدعم السريع هي مليشيات حكوميه اسسها المخلوع عمر البشير لحماية نظامه البائد وكانت له خير سند الي يوم سقوطه.

منذ مراحل تكوينها ظلت قوات الدعم مكان جدل نسبة لممارساتها التي وصفت بالفوضي و التعدي علي الأبرياء و انتهاك حرماتهم حيث مارست القتل و السحل خارج سلطات القانون في دارفور وغيرها.

ما حلت هذه القوات أرضاً الا ازلت اهلها و انتهكت حرماتهم و مارسلت ابشع انواع الاستفزازات الممنهجة.
ان قوات الدعم السريع قوات قبلية احادية الانتماء الا قلة قليلة تم ضمها اخيرا.

قوات الدعم السريع هي التي اشعلت حريق دارفور في الشهور الماضية من نرتتي و فتابرنو و الجنينة و مستري و كبكابية وتلس و كاس و مناطق اخري كانت اقل حظا في الإعلام.

كل هذه المناطق اعتدي عليها العرب الرحل اهل حميدتي جهارا نهارا استخدموا اسحلة نوعية و ثقليه قتلوا مئات الأبرياء من الأطفال و الرجال و النساء بدم بارد و استخدموا العربات ذات الدفع الرباعي و الدراجات النارية و الدوشكات و المدافع الرشاشه و انسحبوا الي حاضنتهم الاجتماعية من غير ان يُجرح او يقتل منهم احد لأن المعركة غير مكتافئة و الضحايا عزل تم تجريدهم من السلاح ليتم قتلهم مثل الجداد في القفص.

ان المليشيات التي تهاجم وتقتل الأبرياء في مزارعهم وقراهم هم نفس افراد قوات الدعم السريع حيث يخلعون زيهم العسكري و يلبسون ثياب اهلهم ويهاجمون القري ويقتلون و يفعلون كل هذه الافاعيل و في الصباح الباكر يلبسون زيهم العسكري ويمتطون سيارات الدعم و يأتون لتأمين تلك القري المنكوبة بإسم الدعم السريع ليشاركوا في دفن قتلاهم وتسمع قائدهم يتشدق و ينافق و قد يتبرع لاهل تلك القرية بحفنة من الاموال.

كل الذين تم قتلهم في المناطق المذكوره كان علي ايدي هذه المليشيات ولم يتم قبض احد منهم حتي الان. كلهم فلتوا من العقاب لأنهم محصنون بإسم الدعم الدعم او الانتماء الاثني. كلهم معروفون و سكان تلك القري يعرفونهم بالاسم و المكان و الاهل لكن لا احد يجرؤ علي ذلك لأنهم ينتمون الي اهل حميدتي.

هناك حادث واحد فقط قبل حوالي اسبوع ضد المدعو (دخان) في منطقة كاس حيث تم القبض عليه علي اثر اعتدائه علي مزارع و استخدامه الزخيرة الحية لضرب تراكتور صاحب الزرع. تم القبض علي المجرم المدعو دخان و بحوزته اسلحة كثيره بما فيها سلاح يسمي بالكلب الامريكي تم ايداع هذا الرجل في سجن كاس و كان لديه بلاغات سابقه لكن تم اطلاق سراحة بعد بضعة ايام بأوامر جاءت (من فوق ) من الولاية كما اوضح وكيل النيابه في كاس.

لكن ماذا فعل المجرم دخان بعد اطلاق سراحه؟ قام بتصفية ثلاثة من المزارعين من بينهم الذي قام بفتح البلاغ ضده. و اسألوا اهل كاس لماذا احرقوا مكتب الشرطة و بعض مكاتب المحلية.
نعم هذه هي العدالة في دارفور و هذا هو الظلم الممنهج بلا حياء ولا وازع، ان الظلم قد يستمر بعض الوقت لكنه مستحيل ان يدوم.

ظل إخوتنا في الهامش يطلقون النداءات ضد حكومة اهل المركز الظالمة لكن بصراحة الذي يظلمك خير لك من الذي يقتلك.
لا يمكن لاهل دارفور ان يكونوا سندا او رأيا داعماً لحميدتي تحت ظل ممارسات اهله الحالية في عموم دارفور.

قوات الدعم السريع قوات غير محايده و من الظلم ارسالها لإطفاء حرائق دارفور لأنها جزء من المشكل هناك.
من الظلم جمع السلاح من بعض القبائل وتركهم بلا حماية يواجهون الموت. اذا لم تكن الحكومة قادره للقيام بواجبها في حماية الناس عليها تسليح الجميع لحماية أنفسهم.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.