قناة الجزيرة القطرية… ما زالت في غيها و تدليسها القديم
قناة الجزيرة القطرية… ما زالت في غيها و تدليسها القديم
بقلم: أمجد هاشم
تقرير قناة الجزيرة القطرية حول العلاقات السودانية_الاسرائيلية _الأمريكية ملئ بالمغالطات التي أستغرب أن تأتي من شخص مثل فوزي بشرى يدعي المهنية.
أولا الحصانات السيادية لم تكن موضوع طارئا أو مفاجئا كما يدعي التقرير، فالحصانة جزء من صفقة تم التوقيع عليها بين الحكومة السودانية و وزارة الخارجية الأمريكية ترهن فيها الحكومة السودانية تسليم مبلغ التعويضات للضحايا بشرطين، الأول هو إزالة اسم السودان من قائمة الارهاب (تم) و التاني هو منح السودان حصانة سيادية ضد أي دعاوى قانونية مستقبلية متعلقة بجرائم إرهاب أخرى (تحديدا 11 سبتمبر) و هي خطوة لم تتم بعد بسبب أن إصدار قانون الحصانة السيادية ليس من صلاحيات الإدارة الأمريكية بل هو من صلاحيات الكونغرس الذي يستحوذ على الأغلبية فيه الحزب الديمقراطي و ليس الحزب الجمهوري.
المعلومة المهمة التي أغفلها تقرير الجزيرة عن قصد هو أن مبلغ التعويضات محفوظ في حساب مشترك و لن يسلم لمستحقيه إلا بعد إيفاء الإدارة الأمريكية بالشرطين (الازالة و الحصانة السيادية) … تجميد التفاوض على شروط التطبيع إذا حدث فعلا فهو خطوة ذكية من السلطة الانتقالية في السودان لأنها ستجبر الاسرائيليين على استخدام نفوذهم و الضغط على الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس لتمرير قانون الحصانة السيادية.
