قلق يصيب سائقي الشاحنات لشح الوقود بأمريكا

قلق يصيب سائقي الشاحنات لشح الوقود بأمريكا
سوداني بوست : هدي حامد
أثار تشغيل الغاز بعد اختراق كمبيوتر لأكبر خط أنابيب للوقود في البلاد قلق سائق الشاحنة في نورث كارولينا جوناثان كينج بشأن ما إذا كان بإمكانه أداء وظيفته.
ومع خروج الناس في المنطقة من عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على جائحة الفيروس التاجي، خشي البعض من احتمال فقدان الأجور والتغيب عن مواعيد الأطباء، كانوا قلقين أيضًا بشأن إلغاء الخطط مع أفراد العائلة الذين بدأوا في رؤيتهم مرة أخرى.
قالت ماري جولدبرج، 60 عامًا، من نورفولك بولاية فرجينيا، إنها بحاجة إلى سيارتها للعمل وأيضًا لرؤية أحفادها- الذين بالكاد تمكنت من رؤيتهم العام الماضي، وتشمل وظيفتها تقديم قمصان للأحداث وغيرها من المنتجات الترويجية.
وقالت جولدبرج: بينما كانت مضخة بطيئة التشغيل تملأ خزانها لأكثر من 20 دقيقة في 7-Eleven: “لا يمكنني الحصول على أموال حتى يحصل زبائني على منتجاتهم”.
كان عامل البناء جمر جاتيسون، 36 عامًا، يملأ خزانه هناك الأربعاء قبل أن يحدد موعدًا مع الطبيب. قال جاتيسون: “أنا على وشك نفاد الوقود، لذا ليس لدي خيار آخر”، مضيفًا أنه أيضًا سائق أوبر إيتس ولكنه لم يكن يخطط لتوصيل الطعام في تلك الليلة لأنه لم يكن يريد الانتظار في الخط مرة أخرى.
وقال روبرت ماكناب، أستاذ الاقتصاد بجامعة أولد دومينيون في فيرجينيا، إن المطاعم والحانات، التي تكافح بالفعل لملء الوظائف الشاغرة، ستجد نفسها مضغوطة بشكل خاص، قد لا يتمكن بعض العمال من القدوم إلى العمل. وقد يتخلى بعض العملاء عن خطط تناول الطعام بالخارج.
وقال ماكناب: “في جميع الاحتمالات، سيتأثر عمال الخدمة بشكل كبير، مع ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية التي تستهلك جزءًا أكبر من ميزانيات أسرهم، كما انخفض الدخل هذا الشهر بسبب النقص الناجم عن الخوف في البنزين”.
ويوفر خط الأنابيب الاستعماري حوالي 45٪ من الوقود المستهلك على الساحل الشرقي ولا يوجد نقص في البنزين، وفقا لمسؤولين حكوميين ومحللي طاقة، لكن كانت هناك مشكلة في إيصال الوقود من المصافي على ساحل الخليج إلى الدول التي تحتاجه، ويسارع المسؤولون لإيجاد طرق بديلة لإيصال هذا الوقود.
ووضعت المحطات لافتات مكتوب عليها لا يوجد وقود.
وتسببت مشاكل التوزيع وشراء الذعر في استنزاف الإمدادات في آلاف محطات الوقود، يوم الأربعاء، تم اصطفاف أربع إلى خمس سيارات عند كل مضخة في Circle K في Clemmons، بولاية نورث كارولينا، وهي منطقة جنوب غرب وينستون سالم على طول I-40.
قال ديتليف بادوريك إنه قاد سيارته إلى أربع محطات وقود قبل أن يجد واحدة حيث يمكنه ملء سيارته. وأعرب عن قلقه من أن السائقين قد يصبحون أكثر توتراً مع توسع الموقف.
“أشعر أن الأمور يمكن أن تسير بشكل يائس قليلاً مع مرور الوقت. حتى الآن، هذا معقول. لكن ليس للجميع، على ما يبدو. قالت السلطات إن شخصين اتهما بالاعتداء بعد قتال على نقاط في طابور في محطة ماراثون للوقود في نايتديل، خارج رالي، بعد ظهر الثلاثاء. قالت الشرطة إن الرجل والمرأة يتجادلان حول بقع كل منهما في وجه الآخر قبل أن يتحول القتال إلى مادي وتضرر هاتف محمول.
ويُظهر مقطع فيديو نُشر على إنستجرام سيارتين اصطدمت ببعضهما البعض في محطة وقود، وقالت الشرطة إن المرأة اتهمت بالاعتداء البسيط ووجهت للرجل تهمة الاعتداء على أنثى وإلحاق الضرر بممتلكات شخصية، كلاهما تم الاستشهاد بهما وأفرج عنهما في انتظار المحاكمة.
وكان لدي المسعف جيف ليسا بمقاطعة والتون جورجيا، ربع خزان من الغاز في سيارته الجيب- لكن لم يكن أحد يعرف أي محطات بالقرب من منزله بها غاز. لذلك، ذهب إلى مرآبه ووجد كمية صغيرة في العلب التي يستخدمها في جزازة العشب في حال احتاج إلى دفعة إضافية لجعلها تعمل. أما بالنسبة لعربات الإسعاف التي يعمل بها، فقال “علينا شراء الوقود من محطات الوقود مثل أي شخص آخر”. هذا يعني أنه كلما كان ذلك ممكنًا، كانت سيارات الإسعاف تتوقف للتزود بالوقود عندما تكون محظوظة بما يكفي لتجاوز محطة بها وقود. على طول مسار أبالاتشي، الذي يمتد من جورجيا إلى مين، يعتمد المتنزهون على حافلات نقل السيارات والشاحنات للوصول إلى الممر والحصول على الإمدادات.
وقال رون براون، الذي يدير رحلات Ron Appalachian Trail Shuttles وغالبًا ما يأخذ المتجولون من مطار أتلانتا: “الجميع هنا يشتري من مضخات الغاز نفسها، لذا فإن الخطوط طويلة وبعضها خارج- عليك حقًا البحث عنها” في جبال جورجيا الشمالية، لكنه قال إن المتنزهين يتمتعون بالحيلة الكافية للوصول إلى حيث يحتاجون إلى الذهاب.
وقال: “سيتم تصحيحها لأنها مشكلة كبيرة، والجميع يحتاجون إلى الغاز”. “سنستحق فقط حتى يتم ذلك.”