آخر الأخبار
The news is by your side.

غندور يكشف عن لقاء عبدالله حمدوك بالرئيس السابق عمر البشير

غندور يكشف عن لقاء عبدالله حمدوك بالرئيس السابق عمر البشير

تقرير : حسن إسحق

إستضافت قناة البلد في برنامجها تسريبات مع الاعلامي بكري المدني ، رئيس حزب المؤتمرالوطني ، وزير الخارجية السابق بروفيسور ابراهيم غندور.

يعتبر هذا اول لقاء تلفزيوني له بعد ان برأته المحكمة من تهم الجرائم ضد الدولة، وقضي قرابة عامين في الاعتقال مع قيادات اسلامية اخري بين القضبان.

حسب متابعة مقدم البرنامج الدور والاموال وغيرها لم تؤول الي وزارة المالية.

في هذا اللقاء كشف غندور ، عن علاقته مع رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، ولقاء حمدوك مع الرئيس السابق عمر البشير.

وكشف غندور ، عن الملابسات التي انتشرت بشأن مضايقات من محكمة جنوب افريقية تطالب بإلقاء القبض الرئيس عمر البشير في القمة الافريقية التي استضافتها جنوب افريقيا.

تطرق خلالها الي زيارة السيد جون سوليفان ، وزير الخارجية بالانابة الي الخرطوم.

يعتبرها زيارة تأريخية بين الدولتين، خلالها تطرقوا الي المرحلة الثانية مع رفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، وخلال الجلسات رفض دفع تعويضات لضحايا تفجيرات نيروبي ودار السلام، لأنه لم يكن متورطا في تلك الاحداث، ولم يشترك فيها، وان رفع العقوبات عن السودان، ملف عملت فيه جهات عديدة، من بينها دول شقيقة، كما ذكر الفريق طه عثمان الحسين ، الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية، والامارات العربية المتحدة، اضافة إلى دول اخري، ايضا هناك مؤسسات لعبت دورا بارزا، من بينها وزارة الخارجية السودانية، والامن والدفاع، وزارة المالية، بنك السودان المركزي.

ليس للمؤتمر الوطني ارصدة مليارية

يكشف غندور ، ان متحركات حزب المؤتمر الوطني لا تصل الي 750 عربة في كل السودان، ويعترف بوجود دار في كل ولاية، وعدد من المحليات لديها دور خاصة شيدت عبر اشتراكات العضوية، كل هذه الدور السلطات وضعت يدها عليها بعد التغيير، وجهت اوامر للقيادات بتسليم الدور والمتحركات للجهات المعنية، يؤكد الحزب في اضابيره يرصد كل ذلك، سوف يمضي الحزب في سبيل المطالبة بالقانون باسترجاع الحقوق التي اخذت، وكانت هناك مجموعات تستلم تلك العربات تعطي نفسها صفة الاستخبارات العسكرية وكان هناك توجيه اذا كان هناك اي امر رسمي من الاستخبارات، يجب تسليم المطلوبات، وكانت لدي قيادات معروفة في الحزب، اما الدور اصول موجودة وضعت السلطات يدها عليها مباشرة، اولا كان حماية لها من التخريب، والاصول موجودة، واماكنها معروفة، وسجلاتها موجودة في الاراضي، اما بالنسبة لأرصدة الحزب، يجيب غندور ، انه كان رئيس الحزب، لا يعرف رصيدا في اي بنك، وليس لديه توقيع في اي مكان، وكان ذلك بعد التغيير بحوالي خمسة اشهر، كلف برئاسته، اكد انه لا مال، ولا اصول، وحسب اعتراف غندور، انه كان يقود عربته الشخصية، لاداء مهامه، وكان يمول انشطة الحزب من اشتراكات العضوية، وعندما كان نائب رئيس الحزب، كانت هناك حسابات للحزب، وفي 11 ابريل 2019، كان الحزب يعمل رزق اليوم باليوم، ولم تكن له ارصدة مليارية حتي تكون موجودة في حسابه، وكل ما يشاع كان وهما، لا توجد سواء داخل السودان او خارجه.

مساعدة البشير حمدوك في الحصول علي منصب رفيع

يضيف غندور ، حتي اذا وجدت هذه الاموال في البنوك ستكون مبالغ ضئيلة جدا، ونفي امتلاك طائرة للحزب، بل كانوا يستخدمون طائرة مستأجرة، استخدمت في إنتخابات 2015، وبعدها مباشرة غادر الي وزارة الخارجية، يوضح ربما استخدمها الحزب بعد ذلك، هي استخدمت الي السفر في الولايات التي بها مطارات، لم يستلم طائرة مسجلة باسم الحزب، يقر انه استخدم الطائرة عندما كان نائب رئيس الحزب بسافر في عدد من الولايات.

اضاف غندور انه تعرف علي الاخ الدكتور عبدالله حمدوك ،رئيس الوزراء السابق في اديس ابابا، وقبلها التقاه في جنوب افريقيا، خلال مشاركة غندور في مؤتمرات، ورش عمل، وندوات التي يعدها الاتحاد الافريقي بشأن السودان، عندما غندور كان رئيس اتحاد العمال، ورئيس قطاع العلاقات الخارجية في المؤتمر الوطني، وكان في ندوة حول الجنائية واتفاقية السلام يديرها حمدوك، بعدها التقاه مرات عديدة، وتوثقت العلاقة معه، عندما اصبح غندور، وزيرا للخارجية، وعندما يذهب الي اديس ابابا، غالبا ما يزوره في مقهي الفندق او سكن وفد السودان، او يكون اللقاء في اضابير المؤتمر، اوضح العلاقة معه كانت ودية، عندما تقدم حمدوك ، الي منصب المدير التنفيذي للجنة الاقتصادية لافريقيا في اديس ابابا، باعتبارها اكبر منظمات الامم المتحدة في افريقيا، وكان يحتاج الي سند، قدمه غندور ، الي الرئيس عمر البشير، قام البشير بتقديم الطلب الي الامين العام السابق بان كي مون، حصل بعدها علي المنصب، اي منصب يقوده سوداني باعتباره مكسب للسودان.

حمدوك يلتقي الرئيس البشير

اضاف منذ ذلك الوقت ابتدأت العلاقة، وذلك المنصب لم يكن يمثل السودان، لكن دعم دولتك يجلب لك دعم دول اخري، وكرر دعم السودان دعم حمدوك، وافق الرئيس البشير علي ذلك، كشف ان الرئيس السابق التقي بعبدالله حمدوك، وعرفه به قبل خطابات الدعم مع الرؤساء السابقين، ويكرر غندور، انه قدم حمدوك الي الرئيس عمر البشير، وبعدها كان للسودان مرشح للسكرتير التنفيذي لمنظمة البحيرات، تقدم الدكتور عبدالله حمدوك، في نفس المنصب، ومعه تسعة من السودانيين، الدولة غلبت فرص الدكتور عبدالله حمدوك ،في هذا الجانب، علي الرغم انه لم يصل اليه، لكن الحكومة السودانية دعمته، وهذا حقه كمواطن سوداني، والتقاه في العديد من المناسبات بينهم علاقات احترام، عندما تولي حمدوك رئاسة الوزراء توقع غندور ، له النجاح بسبب العلاقات، لو ترك لوحده لنجح، في وقت سابق المكتب القيادي للمؤتمر الوطني رشحه الي وزارة المالية، ولا يعرف غندور كيف تم ترشيحه، انه رجل سمح الاخلاق، في بداية الامر حمدوك وافق، بعدها ارسل خطابا للاعتذار عن المنصب.

القضية التي قضي بسببها عامين في الاعتقال، يقول انها ملفقة، وكشف غندور انه عفي عماد الحواتي ، الذي كان شاهدا في التهم التي وجهت الي غندور، في التطرق الي الاقالة من وزارة الخارجية، يقول ان رئاسة الجمهورية ليس هناك من يصارعها في اي من الملفات، باعتبار ان المسؤول الاول عن العلاقات الخارجية، هو رئيس الجمهورية.

دول ساهمت في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب

يقول غندور ان وزارة الخارجية هي منفذ السياسة الخارجية، وليست الجهة الوحيدة التي تنفذ العلاقات الخارجية، في ذلك الوقت تداخلت الملفات، وتم ايكال بعض الملفات بعينها الي جهات بعينها، اضاف في ذلك الوقت انه شعر بربكة كبيرة، قائلا ان ذلك لم يكن صراعا مع رئاسة الجمهورية، واوضح انه تقدم باستقالته مرتين، مرة شفاهة، واخري قبل ثلاثة اشهر من اقالته، كانت مكتوبة في خمسة صفحات، طلب حينها من الرئيس قبول الاستقالة، لاسباب شخصية، وترك وزارة الخارجية ليس بالامر الهين، عندما تم اقالته في ابريل 2018، يقول انه اغلق ملف السياسة بالمفتاح، وتوجه الي الجامعة بكلياته، في السابق كان يقوم بالسياسة والتدريس.

إن رفع العقوبات عن السودان، ملف عملت فيه جهات عديدة، من بينها دول شقيقة، كما ذكر الفريق طه عثمان الحسين، الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية، والامارات العربية المتحدة، اضافة الي دول اخري، ايضا هناك مؤسسات لعبت دورا بارزا، من بينها وزارة الخارجية السودانية، والامن والدفاع، وزارة المالية، بنك السودان المركزي، هذه الجهات كانت تعمل في اطار منظومة واحدة، كشف عن 23 اجتماع مع وفد امريكي في العاصمة السودانية الخرطوم، ولم تعلم به اي مؤسسة اعلامية وصحفية، لهذه الاجتماعات التي اتفقوا على سريتها بين الطرفين، هذا يوضح قوة الفريق الذي كان يعمل في هذا الملف، وحرص المؤسسات علي نجاح الامر، يضيف غندور انها جهود كان هو رأسها.

السودان لا يملك مال التعويضات

عندما حدث التغيير، وطلب مني الحزب استلام المهمة، يقول غندور يستحيل ان اتأخر عن التكليف، بعض القيادات في السجون، واخرون خارج البلاد، رغم ما فعله به الحزب ذاك الوقت الحزب، لم يستثمر ذلك لتحقيق اهداف ذاتية، يرد انه ليس شخصا انتهازيا، يستثمر الازمات لصالحه، ولا يستثمر في مصائب الاخوان، اين وقف الملف قبل مغادرة غندور؟، بعد رفع العقوبات الاقتصادية بشهر، زار السودان السيد جون سوليفان وزير الخارجية الامريكي بالانابة في ذاك الوقت، قضي في الخرطوم ثلاثة ايام، هذه لم تحدث في تاريخ العلاقات لسنوات عديدة، واتفقوا في هذه الزيارة علي بداية المرحلة الثانية هي رفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، وكانت الجلسة مطولة، جاء الاتفاق ان يمضوا في نفس طريقة المرحلة الاولي، تتمثل في وضع اجندة خماسية من الجانبين، ودمجها في ملف واحد، واثار خلالها قضية التعويضات، وكان رد السودان لا يملك المال، والسودان لم ينفذ التفجير او قام بالاغتيالات، وقال غندور، ان الرد بعدم دفع المال، اوضح رفع العقوبات بعد 11 ابريل، يعتبر انجاز، لكن ما دفع فيه من مال سوداني يجب ان يسترجع باي طريقة، المال دفع من اجل اثبات انجاز سياسي، علي الشعب السوداني ان يبحث اين ذهبت هذه الاموال؟، وهي تعويضات غير مستحقة، والحكومة الامريكية كانت جاهزة لقبول الامر الواقع، لكن كأي جهة عندما تجد طرف يدفع، لا ترفض ذلك العرض.

ذهاب نفط جنوب السودان

فيما يتعلق بالانهيار الاقتصادي في السودان، بدأ مع رفع العقوبات علي السودان، اوضح غندور رفع العقوبات لم يتم في عهد الرئيس الاسبق باراك اوباما، بل الاجراءات بدأت في عهده، لكن اتخاذ القرارات نفذها الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد ستة اشهر من وصوله البيت الابيض، في الثلاثة شهور الاولي، طلب ترامب باعادة دراسة الملف السوداني مرة اخري، تأجل خلالها القرار لمدة ثلاثة اشهر، في عهد اوباما تم غالب الاجراءات بتوجيهات مباشرة منه، اما الظرف الاقتصادي في ذلك الوقت بدأ في التدهور في 2013، في حقيقة الامر بدأ بعد انفصال جنوب السودان، وذهاب نفط جنوب السودان، والعقوبات مع ذهاب نفط الجنوب، الضغط صار قوي جدا، وحصار جزء منه عالمي، واخر اقليمي، والحكومة وجدت نفسها منحصرة في صادرات اقل من 50%، في ظل صرف تعود عليه الناس، حينها الحكومة تدعم العديد من المجالات، العمليات والطوارئ والادوية.

واكد غندور الدولة كانت تقوم بالتأمين الصحي، وكذلك التعليم، ثم دعم الخبز، ورفع العقوبات لم كافيا لامتصاص كل هذه الصدمات، والتطبيع مع البنوك لم يتم بالسرعة المطلوبة، والظرف الاقتصادي الضاغط ادي الي خروج الناس، اما في مؤتمر القمة الافريقية بجنوب افريقيا، علموا ان جهات رفعت قضية في احدي محاكم الجنوب افريقية تطلب القبض علي الرئيس عمر البشير، بعد ان جاءه المسؤولين الجنوب افريقيين اكدوا له ان الرئيس ضيف عند الرئيس جاكوب زوما، وانه ايضا ضيف الاتحاد الافريقي، بالتالي لن يمسه اي سوء، سواء اتخذت المحكمة قرارا او لم تتخذ، والرئيس في ذلك الوقت القي خطابه في القمة الافريقية، رغم ضمانات وزيرة الدولة بالخارجية الجنوب افريقية، والرئيس جاكوب زوما نفسه، كان هناك قرارا من محكمة جنوب افريقية، في ظل هذه الضغوط من منظمات غربية وافريقيا، قررت الوفد الخروج من جنوب افريقيا، حتي لا تحدث تعقيدات لحكومة جنوب افريقيا نفسها وتعقيدات اخري السودان في غني عنها، وكانت المغادرة عادية، وما اشيع عن الهروب مجرد اشاعات.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.