آخر الأخبار
The news is by your side.

عن ماذا تبحث “الصين” بحضورها العسكري في خليج عدن؟

عن ماذا تبحث “الصين” بحضورها العسكري في خليج عدن؟

كتب : الهضيبي يس

أجرت وزارة الدفاع الصينية قبل نحو أسبوع من الآن مناورات بحرية قبالة المياه الإقليمية الصومالية عند “خليج عدن”.

وكانت الصين قد أعلنت توجه الاسطول البحري 37 من ميناء “سانيا” الصيني، إلى خليج عدن قبالة الصومال في مهمة مرافقة لسفن مدنية، بينما في يوليو من العام 2021 اتجه الأسطول البحري 33 التابع لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني من مدينة ” تشنغداو” الساحلية بمقاطعة شاندونغ شرقي الصين إلى “خليج عدن” مرافقاً لسفن مدنية محملة بالنفط.

حيث يتكون الأسطول من قوات تتبع للبحرية الصينية من قيادة المنطقة الشمالية، التي يضم مدمرة وفرقاطة وسفينة إمداد وما يزيد عن 600 ضابط. وجندي وعشرات من عناصر قوات العمليات الخاصة ومروحتين.

وتعود بدايات تحركات “جيش التحرير الشعبي الصيني” في المياه الإقليمية الصومالية إلى شهر ديسمبر من العام 2008 وهو تاريخ قيام أولى خطوات إجراء المهمات الخاصة بشأن مرافقة “السفن” عند منطقة مياه خليج عدن.

فقد أرسلت البحرية الصينية على مدار العقدين الماضيين، ما يقارب “106” سفن وأكثر من 28 ألف ضابط وجندي لمرافقة ما يزيد عن “6700” سفينة صينية وأجنبية في خليج عدن.

ويقول الكاتب الصحفي عبدالعزيز النقر في حديث لموقع “افريقيا برس” إنه بات هناك قدر كبير من التنافس والاهتمام بمنطقة خليج عدن وباب المندب عند حدود المياه الإقليمية التي تربط “الصومال” ومسار التجارة الدولية من قبل الدول الكبرى المصدرة للنفط.

وتُعدُّ “الصين” واحدة من بين هذه البلدان التي استشعرت بقدر المهددات التي قد تتعرض لها وما قد يكبدها الخسائر بسبب اتساع دائرة عمليات القرصنة البحرية في مياه “خليج عدن” فآثرت أن تعزز من حماية نفسها وبقية الدول بتحريك ما لديها من ترسانة عسكرية.

أيضاً ازدياد التنافس “الصيني، الأمريكي” حول منطقة القرن الأفريقي لدول شرق أفريقيا بإقامة القواعد العسكرية في “جيبوتي، كينيا، السودان، الصومال” جعل هذه الدول تقع في دائرة الاستقطاب الدولي بحثاً عن الموارد، وهو ما تعاني منه “الصومال الآن”.

ويشير المحلل السياسي الأمين إسماعيل المجذوب في حديث لموقع “أفريقيا برس”، إلى أن تحركات السفن البحرية الصينية في المياه الصومالية عند منطقة “خليج عدن” أمر يكاد يكون طبيعياً وسط ارتفاع العمليات الإرهابية وما تتعرض له حركة التجارة الدولية بصفة يومية.

ويردف “المجذوب” أن الكل يبحث عن تامين مصالحه، فهناك حرب باردة تشتعل ما بين الدول الكبرى، فقد أضحت منطقة شرق أفريقيا مساحة للتنافس لعدة أسباب منها “الموقع الجغرافي والجيوسياسي، المواد الخام، ضعف النظام السياسي مما يسهل عملية السيطرة على الحكومات، وجود الأيدي العاملة، والحاجة إلى الاستثمارات”.

هذه العوامل كافة تشجع “الصين” على التوجه بثقلها نحو دولة مثل “الصومال” بحثاً عن خدمة مصالحها، وهو ما تؤكده زيارة وزير الخارجية الصيني إلى العاصمة مقديشو خلال شهر يناير الجاري ضمن جولة أفريقية بأن”الصين لن تدخل في مساومه الصومال على ديونها “، الأمر الذي أزاح قدراً من المخاوف الصومالية وفتح باب لصفحة جديدة من علاقة مقديشو – بكين.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.