آخر الأخبار
The news is by your side.

عروس وفوقها عروس وشقتين … بقلم: جعفر عباس

عروس وفوقها عروس وشقتين … بقلم: جعفر عباس

قلبي على الشباب، وبالتالي لا أحس بالحرج عندما أقوم بدور خاطبة “على مستوى”، وأرشح دائما عرسان وعرائس من ذوات المال والجمال والدلال، وسبق ان عرضت على الفاتح جبرا تلك المليونيرة السعودية التي طلبت عريس مسيار، ولكنه مش وش نعمة فتردد حتى طارت منه، وعرضت على القراء عروسا ماليزية طلقت زوجها لأن حياتها معه صارت مملة، وأرادت تجديد شبابها بعد زواج دام 52 سنة ولا أدري من هو سعيد الحظ الذي فاز بها.

العقبة الكأداء أمام جيل الشباب المتطلع الى الزواج هي المال، (عدم توفر المال)، فهناك من يقرر أن يتزوج بعد التخرج في الجامعة بسنتين او ثلاث، يكون خلالها قد جمع مالا يغطي نفقات الزواج، ولكن وبعد تسع سنوات من التخرج يكون حاله قد ساء أكثر لعدم حصوله على عمل ولتوقف الوالدين عن منحه حتى المصروفات البسيطة التي كان يتقاضاها كطالب، فيصبح غير صالح للزواج بعد ان يصاب بالقلق والاكتئاب والوسواس القهري فلا تطيقه فتاة.

جاء في صحيفة مصرية إعلان يحمل البشائر للمتطلعين للزواج، والجهة صاحبة الإعلان تقول إنها متخصصة في “اختيار شريك الحياة والتسويق العقاري”.. ما الصلة بين الزواج وتأجير المساكن وبيعها؟ لا أملك الإجابة على هذا السؤال فأنا مجرد “سمسار خير”، الإعلان يقول: نحن نساعدك على اختيار شريك حياتك مهما كانت مواصفاتك وإمكانياتك، ونوفر لك المسكن والمأذون بأقل التكاليف!! فهمت يا أبو مخ تخين؟ يعني صاحب المكتب فاعل خير ويوفر لك الزوجة ومعها المسكن وبسعر التكلفة!! عايز إيه تاني؟ ولكن لو انتظرت كم سنة فمن المرجح ان تظهر مكاتب تعلن عن استعدادها لتوفير الزوجة والمسكن وبيبي فوق البيعة!

أهم جزء في الإعلان يقول إن المكتب لديه آنسات ومطلقات وأرامل “بالكوم”، وجميعهن لديهن شقق سكنية ملك حر.. وما هو أجمل من كل ذلك أنهن لا يمانعن في الارتباط بشخص متزوج سلفا.. وكي لا تظنوا بأبي الجعافر الظنون (طالما الرجال السكند هاند مرغوب فيهم أيضا) فإنني سأعطي المعلومات كاملة عن هذا المكتب الخيري حتى يتعامل معه من يرغب: القاهرة – ميدان الساعة – أمام مدرسة عمر مكرم وجوار مسجد المنان.. خلاص هيا الى المطار.. هل تريد المزيد من الحوافز؟

إذا حصلت على عروس لديها شقة فستدخل في سحب قد تحصل فيه على عروس أخرى ذات شقة أكبر مساحة!! ياما انت كريم يا رب. صبرت ونلت أيها الشاب التعبان الغلبان، فبدلا من ان تشتري علبة بسكويت ومعها صابونة فوق البيعة، تتزوج بعروس وتكسب فوقها عروسا أخرى، وتصبح شهريار تتنقل من شقة الى أخرى وتعيش “تنبل” “متفرغا” للحياة الزوجية.

(وماذا عن بنات بلدك؟ بلاش هبل مالك ومالهن خليهن ينتظرن العريس الذي ينفض الكيس ولا يستطيع ذبح الكديس ولا يميز بين العشرة والـ”تريس” الى أن يشيب الغراب).

الصحيفة ارسلت أحد محرريها الى المكتب لـ”يتزوج” فطلبوا منه ملء استمارة بعد دفع 200 جنيه، ودفع المبلغ المطلوب فطلبوا منه الف جنيه رسوم “استشارية”!! يا بلاش.. فإذا كنت تحلم بعروس توفر لك السكن والأثاث فـ 1200 ليس خسارة فيها، بل خسارة فيك أنت لأن “الرجل الحقيقي” لا يقبل بمثل هذا الترتيب حتى وإن كان غير مريب.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.