آخر الأخبار
The news is by your side.

عرمان وحميدتي لبناء الدولة الحديثة .. بقلم: خالد أبو شيبة

عرمان وحميدتي لبناء الدولة الحديثة .. بقلم: خالد أبو شيبة جميل

ظل الأستاذ ياسر عرمان منذ مجيئه الى العاصمة الخرطوم بعد توقيع اتفاقية ( سلام الثورة) يتابع مجريات الأحداث السياسية بكل دقة مع حرصه اللازم على إطلاق التصريحات الإيجابية لجمع الناس لبناء السودان الحديث.

ومعروف أن البطل ياسر عرمان يحمل رؤية الأفذاذ المفكرين لتحقيق مصلحة البلاد والعباد في السلام والنماء والرخاء ولا يشك في مسعاه إلا عدو للبلاد والعباد.

واسترعت انتباهي آخر هذه التصريحات التي قدمها ياسر عرمان في شكل نصيحة لقوات الدعم السريع وجه فيها رسالة إيجابية أظهر فيها ضرورة مشاركة قوات الدعم السريع في بناء الدولة السودانية بشرط التجديد عن نفسها وقال ( انه رغم تجربة الدعم السريع المعروفة إلا أنه لديها فرصة لتجديد نفسها والمشاركة في بناء الدولة ).

وهذه نصيحة غالية وواضحة من انسان غيور محب لوطنه و يجب ان يستوعبها قائد قوات الدعم السريع وان يخلص النية وان يبتعد عن الفلول الذين ظلوا يقودون حملات التشويه ضد قواته منذ الإطاحة بنظام الطاغية البشير وبهذا وحده يمكن سد الثغرات التي يلصقها الأعداء لقوات الدعم السريع لتشويه الصورة أمام الرأي العام السوداني.

وبالطبع معروف لديكم انحياز قوات الدعم السريع بالكامل للثورة السودانية ومشاركتها في التغيير الذي حدث بالبلاد بالرغم من أن الرئيس المخلوع هو الذي صنع الدعم السريع وظل يتفاخر به علي الملأ وانه مدخره لليوم الأسود — ولكن ذكاء القائد محمد حمدان دقلو والمامه بالواقع السوداني ومعرفته أن ثورة الشباب لن تتراجع إلا بكنس كل مؤيد لنظام البشير من تلك اللحظة اختار دقلو القرار الصائب للوقوف مع البلاد ضد رغبة الأشخاص وكان هذا القرار مفاجئا للكثيرين و منع البلاد من الوصول إلى الحالة السورية أو اليمنية.

ويقيني الثابت أن اختيار حميدتي للوقوف مع الدولة ضد التنظيم الإخواني أو رغبة الأشخاص تم نتيجة للعناية الإلهية بالشعب السوداني الطيب ليمنع عنه إراقة الدماء والتفتت والتشتت.

وبهذا الموقف المشرف من محمد حمدان دقلو وإعلانه الوقوف مع رغبة الشباب السوداني لتحقيق التغيير بدأت من هذه اللحظة انخراط قوات الدعم السريع للمشاركة في بناء الدولة السودانية المدنية الحديثة ونشهد الله أنها لازالت مستمرة بالرغم من الهفوات هنا وهناك
لذلك أري أن قائد قوات الدعم السريع قد صدق في أفعاله وأقواله للمشاركة في بناء الدولة السودانية منذ التغيير.

ولكن يا ياسر عرمان أعتقد أن المشكلة تكمن في وجود غواصات داخل الدعم السريع وقد تحدث عنهم قوش علنا في تصريح سابق وظلت تعمل هذه الغواصات العمل القبيح الشاذ الذي ينفر الناس من الدعم السريع كل حين لغرض الإساءة لها لتحقيق الأهداف السياسية لهم.

لأن الدعم السريع أصبح عائق لعودتهم للساحة السياسية بألوان مختلفة والحائل الأول لهم الدعم السريع لا أحد عاقل يقبل بوجود مليشيات على الساحة السودانية ولكن نأمل بعد اتفاقية السلام انخراط كل المليشيات لصالح القوات المسلحة السودانية بما فيها مليشيات عبدالواحد نور التي لازالت ترفع السلاح وترفض السلام وتهدد الأمن ومليشيات مناوي ومليشيات خليل ومليشيات عقار وغيرها من المليشيات التي لا يسمح المجال بذكرها ومعروف لكم.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.