آخر الأخبار
The news is by your side.

عاد قلبي نابضاً .. . بقلم: الكاتبة / فاطمة روزي

عاد قلبي نابضاً .. . بقلم: الكاتبة / فاطمة روزي

أصبحت الأيام تتثاءب بكسل، عقارب الساعة تحتضر، فكل ثانية تمر، أسمع نحيباً يشق صدري بخناجرٍ عضال، فغدوتُ كقيثارة مثخنة بألحان الأنين، أنثر معزوفة دافئة من لظى البشر، أحاول الهروب من محطاتٍ تليدة، فأعطر لحاف ذاكرتي بزهور النسيان السوسنية.

لا شيء سوى نهار حافل بالحركة، وليل وَخِم يعزف على أوتار فؤادي أمنيات محلقة، فأُسقط من جمجمتي أطنانًا من الأطياف الوردية، لكن أبعث طيور الدعوات بصدق اليقين لرب العالمين فما زال هناك غيث للظامئين.

ذات يوم، صدع الأمل في رحم السنين معجزة، لينهض بصيص من التفاؤل يقطع الحبل السريّ اليائس، ثم يدفعه ليسقط في حفرة النهاية، ليعلو صوت رخيم كنسائم الرحمة، حينها أيقنتُ لعبة القدر التي صنعت أهازيجاً جديدة، فأستيقظتُ من سبات الديجور من بين دفاتر الشحوب، وأرفف القنوط، لأجد ملاك الوجد على صهوة الأقدار، على مائدة مضغته بتلات حُبٍّ هادئة بنبض عشق متوهج، بسحابةٍ رؤومٍ مخملية، أحضان ولهٍ مزركشة ببلابل حنان مترفة، وعناقٌ وارف الظلال، فأدركَ مفاتيح ذاتي فأنعش الروح الهامدة، عزف النقاء حباً والوفاء عشقاً، حتى عاد قلبي نابضاً.

لقد اكتفيتُ بكَ أيها المياس، فهنيئاً لعيني حين أطيل التأمل بك فلا أريد أن أرمش أو أنعس، ولا تكفيني نظرة لإخماد أسوار روحي المتأججة شوقاً لكَ يا أجمل أقداري .

الآن أقف زمناً على باب قلبك عالقة في شطري الأخير، أريدُ أن أكتبك لي فقط، ليسقط حبي الثمل في أقداح أركانك، كنقرات عشق فريدة فيرتد إليكَ بصرك، ويروي ظمأ روحك المتقدة دهورًا عجاف، أتذكرك فأنفثُ في كوبي ثلاثاً لتزهر حياتي بأوراق السعادة، فأتلو نغمات الهيام بقربك، وأتمتم تسبيحات العطف أقدمها قرابيناً للوقت، ليمنحنا مزيداً من حنان البقاء على إيقاعات نبض الملاذ، أنتظر اكتمال قصيدة الحياة السرمدية معك وبك وفيك .

نبضة :
أعد الساعات الدقائق والثواني .. وأرسمك نبضاً بأجمل الأماني .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.